خواطر صعلوك

درّية شفيق... النسوية على أصولها!

تصغير
تكبير

في عام 1908م وُلدت درية شفيق، وُلدت طفلة، وعاشت امرأة؛ ولكنها ستموت رجلاً.

ناضلت من أجل المرأة.

اقتحمت البرلمان... وقاتلت الإنكليز، فأطلقت عليها الصُحف الصفراء «عارضة الأزياء»؛ لأنها امرأة.

حصلت على الدكتوراه من جامعة السوربون، فرفضت جامعة القاهرة تعيينها؛ لأنها امرأة.

اعترضت على لجنة كتابة الدستور عام 1954م، لسبب قد يراه البعض بسيطاً... وهو أن اللجنة كلها لم يكن فيها امرأة.

أضربت عن الطعام في السفارة الهندية، ووجّهت رسالة إلى عبدالناصر: «أنت مستبد».

وُضعت تحت الإقامة الجبرية، ومُنعت بنت النيل - بسبب تمسكها بمبادئها - من التجوّل في الحدائق والجبال أو حتى أن تلمس النهر.

فعاشت منبوذة ملعونة؛ لأنها امرأة.

ترجمت القرآن الكريم إلى الإنكليزية والفرنسية، فغضب منها التنويريّون والإسلاميّون على حد السواء؛ لأنها امرأة.

وتخلّت عنها كل امرأة بعد ذلك.

في عام 1975م، قرّرت بصفتها فيلسوفة خالية من الشيخوخة أو المرض، أن تحدد الوقت... فهوت من شرفتها على الأرض.

وفي الهواء كانت إذاعة «مونت كارلو» تقول: درية شفيق... الرجل الوحيد في مصر.

قصة قصيرة:

‏رحلت نوال السعداوي وتركت لنا أكثر من 60 كتاباً ترجمت إلى 40 لغة، وغيّرت حياة ملايين من الشابات حول العالم... ولكنها نسيت أن تغيّر نفسها!

Moh1alatwan @

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي