«الكيمياء بين الممثلين... أظهرت الأداء بعفوية وبلا تصنّع»

أحمد الفردان لـ «الراي»: «فلاش باك»... ظهور صالح مشاري البلام في «بيت الذل»

أحمد الفردان
أحمد الفردان
تصغير
تكبير

- لست «سوبر مان»... حتى أصنع أعمالاً لا تُنتقد

«من خلّف ما مات»!

لعلّ المثل الشعبي هذا ينطبق تماماً على الفنان الخلوق الراحل مشاري البلام، الذي غادر الحياة قبل استكمال مشاهده الأخيرة في المسلسل الاجتماعي «بيت الذل» من تأليف الكاتبة منى النوفلي ومن إخراج أحمد الفردان، والذي تولت إنتاجه «المجموعة الفنية» بالتعاون مع «صمود برودكشن»، تاركاً المهمة لابنه صالح، ليبدأ من حيث انتهى أبيه...

يقول المخرج الفردان لـ«الراي» إن البلام قطع شوطاً كبيراً في «بيت الذل» قبل وفاته، حيث انتهى من تصوير المشاهد الرئيسية كافة، بالإضافة إلى معظم المشاهد الثانوية الأخرى، ولم يبقَ سوى مشاهد قليلة جداً تكفّل بتصويرها ابنه صالح على طريقة الـ «فلاش باك».

وأضاف: «مشاري كان فناناً سهلاً وملتزماً في عمله، ويحرص على إنجاز مشاهده الأساسية أولاً بأول، وهو ما حدث بالفعل في (بيت الذل)، فعندما توفي رحمه الله، لم نواجه صعوبات في إيجاد الحلول لاستكمال ما تبقى من المشاهد المسندة إليه، خصوصاً وأنها تتطلب شاباً صغيراً في العمر، فهاتفنا ابنه صالح للقيام بالمهمة، والذي أبدى ترحيبه على الفور، رغم صعوبة الظرف الذي يعيشه منذ وفاة أبيه».

وعن بقية المشاركين، ردّ الفردان: «العمل عبارة عن خلطة متجانسة من الممثلين، ممن أكرمني الله بتواجدهم ضمن الفريق، فهناك كيمياء جميلة بين كل الشخوص، ما أظهر الأداء بشكل عفوي ومن دون تصنّع، والحمد لله أننا نجحنا في ذلك»، لافتاً إلى أبرز القضايا التي يطرحها «بيت الذل»، لا سيما الفروقات الطبقية، والفلسفة الاجتماعية إلى جانب الصراع في أعماق النفس البشرية، «فالإنسان يولد صفحة بيضاء، ولكن مواقف الحياة تضع خربشاتها السوداء على تلك الصفحات، لتنمو في دواخلنا جانبا الخير والشر».

ولفت الفردان إلى ما يحمله العمل في ثنايا أحداثه، كاشفاً عن خط كوميدي تجسده الفنانة فاطمة الطباخ، وينحاز إلى الكوميديا الطبيعية غير المفتعلة، مبدياً رهانه على جميع الشخصيات، التي قال إن لكلٍ منها خطاً درامياً مُغايراً عن الأخرى.

وأكمل: «سوف تشاهدون شيئاً مختلفاً على جميع الصعد، شكلاً ومضموناً، وكلي ثقة بأن يصل إلى جمهور المشاهدين و(النخبة) من نقاد وصنّاع للدراما، مع العلم أنه ليس عملاً نخبوياً».

وعمّا إذا كان يمنح لجمهور النخبة الأولوية قبل المشاهدين في تقييم أعماله، علّق قائلاً: «لوكنت أصنع أعمالي لجمهور النخبة فقط، لما وصلت إلى المشاهد العادي على الإطلاق، فالمسلسل التلفزيوني بابه مفتوح في كل البيوت، وهو يختلف تماماً عن صناعة الفيلم السينمائي، وبالتالي، أنا لست (سوبر مان) حتى أصنع أعمالاً لا تُنتقد».

وشدّد على أن الفنان رقيب نفسه في ما يقدمه من مادة فنية، «ومن غير المقبول تقديم مشاهد تخالف الذوق العام ولا تليق بعاداتنا وتقاليدنا الخليجية والعربية».

وحول قلة أعماله، مقارنة بزملائه من المخرجين، أوضح بالقول: «لا يهمني الكم بل الكيف، فأنا بدأت مشواري في العام 2006 وقدمت بعض الأفلام والمسلسلات التي حققت صدى طيباً في حينها، ومع ذلك لا أحب المشاركة لغرض المشاركة، بل أفضّل أن أختار أعمالي بتأنٍ».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي