No Script

ولي رأي

التلفزيون والتاريخ

تصغير
تكبير

مع احترامنا الكامل للشعب المصري وإجلالاً لتاريخ نضاله ضد الاستعمار والأنظمة الملكية البائدة، ولكننا تشبّعنا مما يعرض علينا من مسلسلات مصرية قديمة مات أبطالها أو شاخوا، تصّور تلك الفترة أمثال (الحرافيش) و(المصراوية) و(ثلاثية نجيب محفوظ) و(ليالي الحلمية).

ويعرض هذه الأيام (الشهد والدموع)، ورجاؤنا لمعالي السيد عبدالرحمن بداح المطيري وزير الإعلام أن يوعز إلى السيد تركي المطيري وكيل الوزارة لشؤون التلفزيون أن يعرض مسلسلات ومسرحيات وأفلاماً تروي تاريخ الكويت، وهي لا تزال مركونة على أرفف مستودعات التلفزيون يغطيها الغبار، مثل فيلم (بس يا بحر)، الذي صوّر معاناة أجدادنا مع الغوص، وفاز بجوائز تقديرية عديدة، ومسرحية (علي جناح التبريزي) التي حصلت على المركز الأول في مسابقات المسرح العربي، ومسلسلات مثل (درب الزلق) الذي يحكي قضايا التثمين وما أدّت إليه الطفرة المالية فجأة، و(الأقدار) الذي يروي بداية التجارة الخارجية للكويت.

ومسلسل (اخوان مريم) الذي يتحدّث عن بدايات أسرة الحكم ونهضة الكويت، ومسلسل (رقية وسبيكة) الكوميدي الذي أضحك وأبرز العديد من النجوم الكويتية.

ولو أردتُ أن أعدد أعمالاً كتبت ومثّلت وأخرجت بأيدٍ كويتية لاحتجت أكثر من مقال، وأظنّ أن في إعادة هذه الأعمال ليس فقط تذكيراً وتمجيداً لنا بماضينا بل تثقيف وتوعية لأبنائنا وأحفادنا لمعرفة نجومنا وأدبائنا القدماء، عندما كان التمثيل فناً وتوعية وثقافة وليس شهرة وتجارة، ويروي صفحات من تاريخ الكويت، يتمنّى جيلي العودة إليها.

إضاءة:

مَن لا يحسن معرفة ماضيه، لا يمكنه أبداً أن يجيد صناعة مستقبله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي