No Script

قبل الجراحة

من غير رصيد

تصغير
تكبير

انظر حولك وحاول أن تركّز قليلاً... الأمر لا يحتاج إلى ذكاء أو فكر خارق لتستوعب.

إن المشاكل - صغرت أم كبرت - التي يمرّ به أي بلد يجب أن تحلّ في أقصر وقت ممكن... فإن المشاكل إن لم تحلّ في وقت قصير تشعّبت... وإن تشعبّت فإن هناك أطرافاً جديدة سيتم إشراكها... وكثرة الأطراف تعني أن إرضاء الجميع سيصبح أصعب وربما مستحيلاً.

التجارب تثبت - بما لا يدع مجالاً للشك - أن المشاكل السياسية لأي بلد صغير ... ليس له ثقل عسكري... نعم أثبتت التجارب أن هكذا بلد إن طالت المشاكل السياسية في داخله فإن الوضع سيصبح بيئة خصبة للتدخلات الخارجية... والتي هي بكل اختصار تعني بداية الدمار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لهذا البلد... وإن كان هناك في البلد انقسام مذهبي وطائفي وقبلي وعائلي... فإن هذا الانقسام إذا أضيفت إليه التدخلات الخارجية، فسيكون هو الوقود المغذي لتدهور البلد وإفلاسه سياسياً واقتصادياً والأمثلة أمامنا واضحة للجميع... ستكون التدخلات الخارجية - إن سمح لها - هي العامل الأساسي لتناحر أبناء البلد وانهيار المؤسسات فيه، الذي كان بإمكانه تجنّب هذا الطريق بمنع التدخلات الخارجية... وذلك يتطلّب حكمة من جميع الأطراف بلا أي استثناء.

إن المطلوب لإبعاد أي دولة عن التدخلات الخارجية هو الحكمة... نعم حكمة تُنهي المسرحية الهزلية... والحكمة هذه يجب أن يتحلّى بها الجميع.

إنها دعوة للجميع لاستخدام رصيدهم من الحكمة... لكن المشكلة تكمن بمن لا رصيد له من الحكمة.

حفظ الله الجميع من كل شر ووباء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي