خواطر صعلوك

وكادت يا إدوارد...!

تصغير
تكبير

الشعب الكويتي تاجر بالفطرة، هكذا حكم عليهم الميناء، والجِمَال المُحمّلة بحكايا الصحراء، والصّفقات التي قِيل فيها الشعر.

في هذه الأيام - أيام عيد سياسية - حيث تتحوّل الشوارع إلى منصّات استعراض تقال فيها الحكايات وتُغنى فيها الأغاني وينشط الرقص، ويتحوّل الجميع إلى رواة ومغنين وراقصين، وتضيق الأرض بما رحُبت للواقفين في الوسط... إنها أيام عيد سياسية واتجاهات عليك أن تقف خلفها... حيث الجميع يتكلّم باسم الكويت والكويتيين من دون أن تعرف الكويت ولا الكويتيين، لماذا يُزجّ بأسمائهم في هذا كله... حيث الجميع يُخبرنا أننا سنضع في أيديكم «أساور من ذهب»، وسنفتح الصناديق ونقوم بتوزيعها.

تقول الأسطورة إننا سادة الأرض في السياسة، نحن أبناء الكيف وليس الكم، تعلّمنا السياسة من موج البحر وريح الصحراء، وإدارة الأشرعة ومسارات القوافل، وفنون خداع السمك والضب في جُحره... وتعلّمنا من الاستعمار:

- ما لا تستطيع كسبه، تعادل فيه، وما لا تستطيع التعادل فيه... عَقّده.

منذ ذلك الحين، ونحن لم نتوقف عن التظاهر بالجنون، واختراع كلمات لا معنى لها، وقرارات غريبة، ولعب دور اللعوب الذي يُلعب به ويتلاعب به الآخرون ويَلعب بهم.

منذ ذلك الحين، ونحن نمارس جنون الأكثرية لمصالح أفراد و«كادت يا إدوارد...».

@Moh1alatwan

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي