No Script

مصدر في الكلية أكد أن الإجراءات ليست جديدة

«الهندسة» تردّ على ضجة «فصخ العبايات»: كرامة الطلبة محفوظة... ومكافحة الغش واجبة

تصغير
تكبير

- يتم ندب مهندسات للتعامل مع الطالبات والتأكد من شخصياتهن في حال كنّ منقبات
- عند الشك بوجود أوراق تحت اللباس تحوّل الطالبة لمكان مخصص مع مهندسات للتأكد من عدم حمل أي شيء
- ضبطنا حالتي غش بالإثباتات لطالبين وتتخذ الآن الإجراءات القانونية لفصلهما نهائياً

في خضم ما تشهده الساحة المحلية من تصعيد وسخونة في المشهد السياسي، جاءت إجراءات كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت الخاصة بتفتيش الطلبة قبل الاختبارات، لتضيف إلى الأمر إثارة، بعد اعتراض طالبات على ما اعتبرنه أمراً غير مقبول، متمثلاً في الطلب منهن نزع عباءاتهن للتأكد من عدم حملهن أي وسائل للغش، في وقت شدّدت فيه الكلية على تطبيق إجرءاتها لمكافحة الغش، مع المحافظة على كرامة الطلبة.

مصدر مسؤول في الكلية قال لـ«الراي» إن «انتقاد أي نوع من أنواع الإجراءات اللائحية في مكافحة الغش، لن يثني الكلية عن متابعة سلامة اختباراتها، من خلال بذل كل الوسائل الكفيلة بمحاربة الغش، مع حفظ كرامة الطالب وعدم إحراجه خلال عملية التفتيش الذاتي إن تطلب الأمر ذلك»، مشيراً إلى أنه «لم يكن هناك أي إجراء جديد في عملية مراقبة الاختبارات، ولكن هناك من يحاول أن يؤثر على عمليات المراقبة من خلال بعض المنصات، ولكن هذا لن يؤثر في تطبيق اللوائح في مكافحة الغش».

وأضاف المصدر أنه «في حال كانت الاختبارات بالحضور الشخصي في مبنى الكلية، فيندب من شؤون الطلبة مهندسات للتعامل مع الطالبات والتأكد من شخصياتهن في حال كن منقبات، وفي حال الشك في وجود أوراق تحت اللباس يكون هناك مكان مخصص، يطلب من الطالبة التوجه له مع المهندسات، للتأكد من عدم حمل أي وسائل تساعد على الغش من سماعات أو أوراق وغيرها». ولفت إلى أنه «من خلال الاختبارات عبر منصات التعليم عن بُعد، إن كان أستاذ المادة دكتوراً والشعبة للطالبات، فتوجد خلال وقت الاختبار مهندسة تراقب الطالبات مع الدكتور، وفي حال كان هناك إجراء خاص يطلب الدكتور من المهندسة الدخول بشكل منفرد مع الطالبة للتأكد من سلامة وضعها خلال الاختبار، وهذه الإجراءات مطبقة منذ سنوات ولا يوجد فيها أي انتهاك لخصوصية الطالب أو انتقاص من كرامته، والتعاون مطلوب لحفظ حقوق الطلبة الذين يبذلون جهدهم للحصول على تعليم راقٍ ومتميز».

وتابع «خلال اليومين الماضيين، وفي اختبارات الدراسات العليا في كلية الهندسة، تم ضبط حالتين للغش بالدليل والإثباتات، لطالبين ويتم الآن اتخاذ كل الإجراءات القانونية لفصلهما بشكل نهائي من الكلية، فالتشديد في الرقابة على أداء الاختبار جزء من مسؤولية الدكتور لضمان عدم تجاوز الطالب المسيء على الطالب المجتهد ولضمان جودة التعليم».

وكانت طالبات في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت، قد أثرن ضجة كبيرة رافعات شعار «فصخوا عباياتنا» منتقدات الإجراءات التي تقوم بها الكلية للتأكد من عدم حمل الطالبة أي أدوات مساعدة للغش، ومعتبرات أن ذلك انتهاك لكرامة الطالبة وتحدّ للعادات والتقاليد في لبس العباءة للطالبات أثناء تأدية الاختبار.

وقالت الطالبة التي أطلقت الحملة ضد إجراءات الكلية «اليوم في أحد اختبارات كلية الهندسة العريقة، يطلب من الطالبات من قبل مهندسة المقرر فتح العباية أو خلعها للتفتيش من ضمن شروط الدخول لاختبار (الأونلاين). وهذا انتهاك صريح للكرامة، مو كافي يطلب من المنقبات نزع النقاب، والآن علينا أن ننزع العباية، أظن هذا الأمر لا يرضي أحداً».

وأضافت أن «هذا مساس صريح بالكرامة البشرية وبكراماتنا كمسلمات، شفرقكم عمن ينزع الحجاب في الدول التي تقمع المسلمات؟ فقط الأسباب هي التي اختلفت، إذا سكتنا عن هذا الأمر فسيتعدى الموضوع لما هو أعظم، ولا يمكن التعامل بهذا المنطق، (لأن اللي بيغش يقدر يخش تحت هدومه لذا هالمنطق فاسد)».

وقد لاقت حملة الطالبة تفاعلاً من جمهور الطلبة الذين رفضوا التعسف في استخدام الحقوق في مكافحة الغش، لكن كلية الهندسة والبترول كانت لها وجهة نظر مختلفة في هذا الاتجاه، حيث أكدت على حقها في اتخاذ ما يلزم للتأكد من عدم لجوء الطالب أو الطالبة المختبر لأي وسيلة من وسائل الغش.

الجمهور: الوزير يتابع الموضوع

قال النائب فايز الجمهور إنه هاتفَ وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، «بخصوص ما أثير في شأن ما حدث في أحد اختبارات كلية الهندسة، إذ طُلب من الطالبات فتح العباية أو خلعها للتفتيش من ضمن شروط دخول اختبار الأون لاين»، مؤكداً أن «الوزير بنفسه يتابع الموضوع ويحقّق فيه، وبناتنا لهن كل حشمة وتقدير وسترهن وعفافهن (في وجيهنا)».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي