منع اختبارات المدارس الأجنبية يؤخر التحاق الطلبة بالجامعات
في موازاة الحملات الشعبية المستمرة للمطالبة بالعودة إلى المدارس، يواجه طلبة الصفوف الثانوية في المدارس الأجنبية أزمة جديدة بعد رفض وزارة الصحة السماح لهم بإجراء الاختبارات الدولية التحريرية التي يتم بناء عليها التحاقهم بالجامعات، فيما أكد الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي في وزارة التربية الدكتور عبد المحسن الحويلة لـ«الراي» أن وزارة الصحة تفهمت الوضع بادئ الأمر ومنحتهم الموافقة في اختبارات الخريف الماضي، لكنها عادت وتراجعت بعد تزايد أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في الآونة الأخيرة.
وأوضح مصدر تربوي لـ«الراي» أن عدم إجراء الاختبارات لهؤلاء الطلبة قد يؤخر عملية التحاقهم بالجامعات حتى الفصل المقبل، لأنها مرتبطة بهيئات الاعتماد الأكاديمي الخارجية.
وأكدت رئيسة اتحاد المدارس الأجنبية صاحبة المدرسة الأميركية العالمية نورة الغانم لـ«الراي» وجود تنسيق حالياً بين الاتحاد ووزارة الصحة من جهة والإدارة العامة للتعليم الخاص من جهة أخرى، في شأن الاختبارات الدولية التحريرية التي تشمل عدداً محدوداً من الطلبة وترتبط المدارس بمنظومة عالمية في إجرائها.
وأيّدت الغانم إجراءات وزارة الصحة في شأن إلغاء الاختبارات المحلية في ظل الوضع الصحي القائم، بيد أنها لفتت إلى أن «للاختبارات الدولية وضعاً آخر حيث ترتبط المدارس المشار إليها بأنظمة خارجية لا يمكن العمل من دونها»، موضحة أن «آلية تقييم الطلبة أقرت للعام الحالي من قِبل هيئات الاعتماد الأكاديمي بإجراء الاختبارات التحريرية ولا توجد أي بدائل أخرى، فيما كانت آلية التقييم خلال العام الدراسي الفائت باحتساب متوسط الدرجات للطلبة».
بدورها، أكدت صاحبة المدرسة الإنكليزية نوف العيسى لـ«الراي» أن التنسيق قائم حالياً مع الجهات المختصة لإيجاد الحل المناسب، مضيفة «لم ننسق بعد مع هيئات الاعتماد الأكاديمي التي أقرت الاختبارات التحريرية في المدارس الإنكليزية للعام الدراسي 2020 - 2021».
