مزارعون دعوا معهد الأبحاث لمساعدتهم على تنويع إنتاجهم
الكويت تتقدّم في إنتاج العسل الشّهي... ربيعاً وصيفاً
- العسل الكويتي من أفضل أنواع الأعسال في المنطقة
- كثيرون مستعدون لدفع الثمن العالي للعسل الصافي غير المغشوش
- مراكز البيع داخل المناطق الزراعية... غير مرخّصة
- المزرعة النموذجية رباعية الخدمات... نبات
- حيوان
- طير
- أسماك
يخوض المزارع معتز سعود العماني، تجربة إنتاج العسل في مزرعته بالعبدلي. ورغم النجاح الملحوظ في إنتاج العسل، إلّا أنه يطالب بمساعدة الجهات المعنية، وأولاها معهد الكويت للأبحاث العلمية، للتوسّع في تربية النحل، وبالتالي إنتاج العسل، معتبراً العسل الكويتي بوجه عام، من أفضل أنواع الأعسال في المنطقة، والذي يمكن إنتاجه في الكويت ربيعاً وصيفاً.
ويضيف العماني في حديثه لـ»الراي»، أن الإقبال جيد على العسل في الكويت، والكثيرون هنا مستعدون لدفع الثمن العالي للعسل الصافي غير المغشوش. فكان مشروعه، لإنتاج العسل وسط مزرعته في العبدلي، مبيناً أن معظم إنتاجه من العسل يُباع في سوق العبدلي بأسعار مربحة. الأمر الذي يشجعه على التوسع في تربية النحل وإنتاج العسل في المستقبل.
مراكز بيع... مرخصة
ونظراً لوجاهة موقع مزرعة العماني المطلّة على شارع عبدالرحمن الفلاح الرئيسي في العبدلي، أقام على جزء منها مركزاً لبيع إنتاجه وإنتاج بعض زملائه مزارعي العبدلي. بيد أنه يشكو من أن هذا المركز غير مرخّص رسمياً من الجهات المعنية. ويقول: في كل دولة من دول العالم، نجد المزارعين والفلاحين فيها يبيعون بعض منتجاتهم الزراعية أمام مزارعهم... والناس تذهب إلى الريف، لتشتري منهم إنتاجاً طازجاً، بأسعار متهاودة وهذا ما نقوم به.
وأضاف «بيعنا منتجاتنا أمام مزارعنا تحمل اسمنا، أفضل من تأجير مزارعنا للغير يستغلونها استغلالاً جائراً، من حيث التربة والمياه. من أجل إنتاج بعض الورقيات وحتى الثمريات غير الآمنة صحياً،غالباً».
ويتابع المزارع العماني «نحن أصحاب مراكز البيع، نعمل على أجزاء من مزارعنا ونبيع منتجات محلية لا مستوردة. فلماذا لا تسمح، أو بلفظ أدق، لا ترخّص لنا الجهات المعنية هذه المراكز، ولو تحت شروط معينة؟!». وقال: «نحن مستعدون لتنفيذ كلّ الشروط... توخياً للسلامة العامة، سلامة المستهلكين جميعاً».
المزرعة رباعية الخدمات
المزارع العماني يبين أهمية مساعدة معهد الكويت للأبحاث العلمية، في تنمية الثروة الزراعية وتطويرها في الكويت. ويقول: ينبغي أن يكون لهذا المعهد المرموق، مركز علمي في كل منطقة زراعية، للتعاون مع المزارعين المجدّين في مجال تربية النحل واستزراع الأسماك المتنوعة المرغوبة من الكويتيين. وكذلك في توفير تقاوي البطاطا والبصل وبذور الثمار، والشتلات والنباتات الجديدة. وكذلك في مجال تربية الطيور والحيوانات، لاسيما الأغنام المهجنة في مزارعنا المتزايدة في العبدلي والوفرة. فالمزرعة النموذجية رباعية الخدمات؛ أقصد فيها النبات والحيوان والطير والأسماك... وكلٌّ منها يخدم الآخر.. !
العبدلي مقصد العائلات
شارك المزارع فيصل الزعبي، زميله العماني في حديثه لـ«الراي» قائلاً: مراكز البيع داخل المزارع زادت الحركة والنشاط في المنطقة الزراعية الحدودية النائية، وها نحن نرى للمرة الأولى عائلات كثيرة تأتي العبدلي لشراء حاجياتها من الخضار والثمار الكويتية الطازجة والنضرة والآمنة صحياً.
العائلات تأتي للعبدلي، وكذلك الوفرة، وخصوصاً أيام العطل الأسبوعية والرسمية، فتشتري الخضار والثمار والفواكه والأسماك والأجبان والألبان والطيور والحيوانات... وبالعافية عليهم وعلى أولادهم..!
السدر والبرسيم الأفضل للنحل
النحَّال صلاح عثمان، الذي يشرف على خلايا النحل في مزرعة العماني في العبدلي، يوضح أن أهم ما يتطلبه النجاح في تربية النحل في المنطقة، توفّر الأشجار والنباتات المزهرة فيها، كي يسرح النحل إليها، يمتص رحيقها ويحوّله إلى عسل صافٍ تتغذّى عليه ملكة الخلية. وأفضل الأشجار في هذا المجال شجرة السدر وزهر نبات الجت (البرسيم)، كما يتطلب النجاح في تربية النحل وإنتاج العسل في المنطقة، عدم رش المبيدات الكيماوية في المزرعة، وتبريد منطقة الخلايا في الصيف، لأن الحر الشديد يؤذي النحل ويقتله.
عسل الربيع وعسل السدر
قال عثمان إنه «إذا سارت الأمور على ما يرام، يمكن أن يقطف المزارع العسل مرتين في السنة الواحدة، القطفة الأولى تسمى عسل الربيع، والثانية تسمى عسل السدر. ولكل منهما مزايا. فالعسل الربيعي ذو قيمة غذائية عالية. وعسل السدر ذو نكهة طيبة وطعم لذيذ. يصلح لكبار السن وفي كلّ خير».