خواطر صعلوك

حملة لتعدّد الزوجات !

تصغير
تكبير

في عام 600 قبل الميلاد ولدت الفلسفة، ويثبت التاريخ عكس ما يراه الكثيرون الذين يعتقدون أن المرأة لا علاقة لها بالفلسفة.

وأجمل ما في الفلسفة الأسئلة التي تقدمها... وليست الأجوبة.

وقليل من سأل السؤال الذي لم يُسأل بعد.

فيثاغورث هو أول من سمّى نفسه فيلسوفاً، إلا أن الجميع اتفق أن أول فيلسوف هو طاليس.

الذي كانت أمّه تلحّ عليه بالزواج، وكان يقول لها في شبابه: ألا ترين أن الأمر لم يحن بعد؟!

وعندما كبر بما يكفي، كانت لا تزال تلحّ عليه فيقول: أولم تري أني كبرت على الزواج ؟!

يدّعي البعض أن «زراداشت» هو أول فيلسوف، حيث استأذن زوجته «هافوية» في أن يعيش بعيداً عنها، ليفكّر في الخير والشر على جبل سابلان.

النقّاد يعتقدون أن «بوذا» هو الأوّل مطلقاً، فقبل أن يصبح فيلسوفاً تحت شجرة التين، كان قد هجر زوجته للتو، ثم عاش حياة الزهد والتأمّل الكوني والتفكير في آلام الإنسان.

في دراسة حديثة أظهرت أن «كونفيشوس» هو أول فيلسوف، طلّق زوجته وهو في الثالثة والعشرين من عمره... وقضى 13 عاماً معتزلاً بلاده ومتجولاً.

في مدينة «أصيلة» التي تطلّ على المحيط الأطلسي، هناك رسام مغربي - يرسم على الجدران بقصب السكر والفراشات الصفراء، اسمه الحاج محمود بن علي الدُغري سُئل سؤالاً لم يُسأل بعد... في إحدى لوحاته عن أول فيلسوف... وكانت خطوط وألوان اللوحة تقول... هل فعلاً أول فيلسوف هو الذي لم يتزوج قط وآخر هجر زوجته...أم هو أول كائن استطاع الزواج بأربع نساء، وكان قادراً على التأمل... والسير على قدمين ؟

الغريب أن المعرض قد أقيم تحت رعاية حملة لتعدد الزوجات، شعارها «عَددها... والله يفرجها».

@Moh1alatwan

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي