No Script

قبل الجراحة

بيض عيون أو بيض طماط!

تصغير
تكبير

مع كثرة الصراعات التي نشاهدها في الداخل، يكاد المواطن والحكومة ينسيان أن هناك صراعات تدور حولنا، قد يكون لها أشد الأثر على مستقبلنا إن أغفلناها... الاهتمام بالشأن الداخلي بالتأكيد مطلوب... وأيضاً الاهتمام بالشأن الخارجي ودراسة تبعاته وآثاره علينا، من الأولويات التي يجب عدم إغفالها أبداً.

كثرت الصراعات بين الحكومة والمجلس... فأصبحنا نسمع بشكل يومي عن تهديد صريح للحكومة من أعضاء البرلمان... فاستجواب رئيس مجلس الوزراء أعلن عنه قبل أن تُقْسم الحكومة... واستجواب وزير الصحة سيكون ساحة للسباق بين الوزراء والنواب... والحكومة ممثلة برئيسها مصرّة على الاستمرار رغم كل ما يحدث، ورغم معرفتها أن الكثرة تغلب الشجاعة... يبدو أن الحكومة قرّرت المضي قدماً للوصول إلى أحد الحلّين... إما تعاون بناء وإما كتاب عدم تعاون.

في مثل هذه الأجواء المشحونة بالصراعات يفضّل الابتعاد، لأن أي رأي تكتبه سيفسّر بأكثر من طريقة... فنظرية المؤامرة أصبحت سائدة بين عامة الشعب أكثر من السياسيين.

إذاً لنكتب عن الطبخ... فهو الموضوع الأسهل لأي كاتب... لكني بكل صراحة لا أجيده أبداً... فعدم معرفتي بالطبخ ليس سراً كي أخفيه.

فمن الطبخات السهلة...«بيض عيون»، لذلك سأشرح طريقة طبخه، لأن طريقة طبخ «بيض وطماط» أعتبرها من الطبخات الصعبة.

و لأن الطبخ يحتاج نفساً... فإنني لا نفس لي للطبخ اليوم... ليس بسبب أنني لا أعرف طبخ «بيض عيون»، لكن لأن هناك سؤالاً محيراً للجميع... هل «بيض عيون» يقوّي النظر ويساعد على رؤية أن المجلس الحالي والحكومة ليس بينهما نقاط التقاء تستحق الانتظار... وأن استمرارهما معاً يعني ضياع الوقت والمجهود والمال.

حفظ الله الجميع من كل شر ووباء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي