No Script

النفط في ارتفاع لكن أين الطلب العالمي؟

تصغير
تكبير

دائماً ما تُطرح أسئلة في الشأن النفطي مفادها: لماذا تتردّد أوبك بلس في زيادة الإنتاج، وهل ستوقف السعودية من الخفض الأحادي والبالغ مليون برميل في الاجتماع القادم، أم تنتظر حتى أبريل المقبل. وهل سيتواصل الارتفاع في سعر النفط إلى معدل أعلى مع وقف المملكة التزامها بخفض الإنتاج مع نهاية الشهر المقبل. وهل ستعلنه في اجتماع مرتقب. مع المتابعة والمراجعة لمعرفة تأثير الأسواق النفطية، وهل ستتماسك الأسعار؟

فالارتفاع الحالي القوي، نتيجة لموجة البرد، أدّى إلى توقّف إنتاج النفط الخام ما بين برميل إلى 1.200 مليون في اليوم، وتوقّف الطاقة الإنتاجية للمصافي بأكثر من 3 ملايين برميل يومياً لولايات تكساس الأميركية - أكبر ولاية منتجة للنفط والمشتقات النفطية - كما أثّر ذلك على الولايات الأميركية الأخرى وسحب نحو 40 في المئة من النفط من السوق الأميركية الأعلى في العالم. مما أثر على أسعار البرميل وبدأ يلامس معدل 65 دولاراً حالياً، والوصول إلى هذا الارتفاع لم يحدث منذ أكثر من 13 شهراً.

فالمعدل الحالي للنفط سيساعد التوجّه السعودي الحالي بضخ مليون برميل تطوّعي إلى الأسواق العالمية، لكن بترقّب حذر منعاً واجتناباً لأي تغيير في سعر النفط وانخفاضه.

عند هذا المعدل بدأت البيوت المالية تُخمّن وتُعلن عن احتمال وصول سعر النفط إلى معدلات أعلى من 100 دولار، مع نهاية جائحة كورونا، حيث سيتّجه العالم نحو قفزة وطفرة في معدلات الاستهلاك - حسب التقارير والتوقعات الصادرة من «غولدمان ساكس ومورغان ستانلي» الأميركتين - لكن من دون تحديد زمن معيّن، لكن قبل نهاية «عهد النفط» وقد يتجاوز معدل 140 دولاراً.

وما علينا سوى انتظار موعد اجتماع أوبك بلس القادم في أوئل الشهر المقبل والقرار السعودي، ونرى توجّه الأسعار وزيادة وتكثيف جرعات اللقاحات المختلفة، ونجاحها في العالم وتأثيرها على اقتصاديات العالم، والخروج من هذه الجائحة المدمرة في كل بيت ومنزل وكل مدينة وقرية عالمية، والسؤال: متى سترجع الحياة الطبيعية العالمية وتفتح الحدود والمطارات وتعود العمالة والموظفون إلى أعمالهم ووظائفهم إن وجدوها. بالإضافة إلى عودة ورجوع أطفال العالم إلى مدارسهم وحياتهم الطبيعية؟

طبعاً هناك تردّد وتخوّف من دول المنظمة لأي تغيير في معدل الإنتاج دون التأكد من وجود طلب فعلي مؤثّر، وزيادة ملموسة في الحركة التجارية، واستمرارها في جميع مجالات الحياة، كي لا يؤدي إلى ضعف في معدل النفط ولذا وجب الاحتراس والاحتراز.

وقد يكون هذا هو الدافع وراء التكهنات باحتمال عودة السعودية لضخ مليون برميل من النفط التطوعي مع بداية شهر أبريل المقبل، والإعلان عنه في الاجتماع القادم فقط، تأكداً وضماناً لنطاق سعري مناسب، لكن من دون تحديد الرقم المناسب. فأي معدل يفوق 60 دولاراً يكون مقبولاً للمنتج وللمستهلكين أيضاً.

naftikuwaiti@yahoo.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي