No Script

الأبراج تزهو بأعوامها الـ 42 عاماً عصية على العواصف

«مبخر الكويت»... ينثر الحب عطراً خليجياً

أبراج الكويت 	 (تصوير أسعد عبدالله)
أبراج الكويت (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير

- ألوان متناغمة مع البحر والسماء وتراب الكويت... وتصميم يتماشى مع معالمها التراثية
- خلال الغزو العراقي تعرضت الأبراج للتخريب والسلب والدمار بنسبة 70 في المئة

كالرواسي الشامخات، تنثر العطر حباً على ساحل الخليج، حاضنة للذكريات الحميمة، وسحر النظرة في المدى البعيد، تزهو أبراج الكويت بألوانها المتناغمة مع البحر والسماء وتراب الكويت بأعوامها الـ 42، وعلى مدى الذكرى الطويلة تقف الأبراج الثلاثة عصية على العواصف في أصعب الظروف والمحن، كما في زمن محنة جائحة «كورونا».

الكرة الكاشفة واصلت استقبال زائريها، ومنحهم فرصة الهروب من الواقع المرير لفيروس «كورونا»، من خلال مشاهدة سطح البحر وأرجاء البلاد، من ارتفاع يزيد على 120 متراً، حيث تدور دورة كاملة كل نصف الساعة، ما يمنح الزائرين متعة التجوال ومشاهدة المدينة، بعيونهم المجردة أو كما بالمناظير الكهربائية.

فكرة الأبراج

بدأت فكرة الأبراج في العام 1963، لكنها توقفت، وعاودت الظهور مرة أخرى في العام 1968.

وانطلق البناء في العام 1975 لتفتتح رسمياً في عام 1979.

وتعود فكرة الإنشاء إلى الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، عندما احتاجت وزارة الكهرباء والماء، في ذلك الوقت، إلى بناء خزانات مياه ضخمة، بديلة عن الخزانات الحديدية القديمة.

أما التصميم فيتماشى مع معالم الكويت التراثية.

حيث يدل البرج الأكبر والرئيسي والذي يحمل الكرتين على «المبخر»، والبرج الثاني الذي يحمل كرة واحدة يدل على «المرش». أما البرج الثالث الأصغر فيدل على «المكحلة».

وباتت الأبراج من أبرز معالم الكويت، وهي تمثل رمزاً من رموز النهضة المعاصرة ودليل تقدمها وارتقائها.

في العام 1980، فازت الأبراج بجائزة (آغا خان) للعمارة الإسلامية.

وشرحت اللجنة التي اختارت الأبراج، بأن بناءها هي «محاولة دمج التقنيات الحديثة والقيم الجمالية والاحتياجات الوظيفية والخدمات الاجتماعية في منشأة واحدة».

أضرار بنسبة 70 في المئة

خلال الغزو العراقي للكويت تعرضت الأبراج للتخريب والسلب والدمار، وكانت نسبة الدمار التي أصابتها 70 في المئة، وتم إتلاف الأجهزة الفنية والمعدات وكسر الزجاج وإحراق الأدوار وقطع كيبلات الكهرباء، وقدرت الخسائر بمليوني دينار.

وبعد تحرير الكويت شكلت شركة المشروعات السياحية لجنة لتقييم الأضرار وإعادة المرافق إلى سابق عهدها.

وشملت عمليات الإصلاح صبغ الأبراج من الخارج، وإعادة ترميمها من الداخل، وتبديل الأثاث والديكور، وزراعة الحدائق وتوفير الأجهزة والمعدات ولوازم مطاعم الأبراج.

وأضيفت صحون تكسو الكرات عددها 55 ألف صحن، مصنوعة من الحديد المطلي بالصيني بثمانية ألوان زاهية، تناغما مع السماء والبحر.

وفي يوم 26 ديسمبر 1992 قام وزير المالية وزير التخطيط آنذاك ناصر الروضان، بإعادة افتتاح الأبراج.

التصميم والتنفيذ

صمم الأبراج المكتب الهندسي السويدي «ليندستروم»، فيما كان التنفيذ من قبل شركة يوغوسلافية «انيرجوبروجيكت»، حيث تم بناؤها في العام 1975، وافتتحت رسمياً في 1 مارس من عام 1979.

أقسام الأبراج

الكرة الأولى الرئيسية تشمل:

- مطعم الأفق - مقهى اللو كافيه - الواحة قاعة دسمان - الواحة.

الكرة الثانية: الكرة الكاشفة

تنقسم إلى قسمين:

الأول الثابت: ارتفاعه 120 متراً عن سطح البحر.

الثاني المتحرك: ارتفاعه 123 متراً، يدور دورة كاملة كل نصف الساعة، كما يوجد محل هدايا وكافيتيريا، ويتميز هذا القسم بوجود تليسكوب لمشاهدة المعالم المحيطة بالأبراج، ومناطق الكويت والجزيرة الخضراء وقصر دسمان.

البرج الأوسط

عبارة عن خزان للمياه يبلغ ارتفاعه 147 متراً، يتسع لمليون غالون مكعب، ويبلغ قطره عند الأرض 18 متراً.

رؤية الكويت من الأعلى

قالت السفيرة الأميركية ألينا رومانوسكي «لم أصعد أبراج الكويت بعد، لكنها بالتأكيد على قائمة زيارتي في الكويت، متشوقة لرؤية الكويت الجميلة من الأعلى».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي