No Script

أكد أنّ الجمعية حقّقت حضوراً إنسانياً فاعلاً داخلياً وخارجياً في 2020 رغم تحديات «كورونا»

جابر الوندة لـ «الراي»: «النجاة» ساعدت الملايين في 27 دولة

تصغير
تكبير

- الكويت أصبحت رقماً مهماً في ساحة العطاء الإنساني
- 62 مشروعاً تنفذها الجمعية... اجتماعية وتعليمية وتنموية
- تكفّلنا بدفع رسوم الطلاب المحتاجين في 70 مدرسة داخل الكويت
- أكثر من 8300 مستفيد من «مصرف العشيات» للأسر المتعفّفة
- ننفّذ مشاريع إنسانية ذات ثقل لها انعكاس مباشر على المستفيدين
- 1625 مشروعاً تعليمياً تمت خلال 2020 استفاد منها آلاف الطلبة حول العالم

أكد مدير جمعية النجاة الخيرية بالتكليف الدكتور جابر الوندة، سعي الجمعية الحثيث نحو مضاعفة جهودها الإنسانية خلال العام الجديد 2021، لتخفيف معاناة وآلام المحتاجين حول العالم، من خلال تنفيذ مشاريع إنسانية مميّزة يكون لها الانعكاس المباشر على حياة المستفيدين، مؤكداً استفادة ملايين المحتاجين في 27 دولة حول العالم من مساعدات الجمعية خلال 2020.

وقال الوندة في لقاء مع «الراي» إنّه «رغم تحديات الجائحة والتحذيرات والنداءات المستمرة من قبل وزارة الصحة بعدم السفر إلا للضرورة القصوى، تواجد أبناء الكويت وسط مخيّمات اللاجئين للإشراف المباشر على إيصال مساعدات المحسنين وتوثقيها، فتلك أمانة أهل الخير ونحن مسؤولون عن إيصالها للمستحقين».

وأضاف أنّ النجاة حقّقت إنجازات مباركة خلال عام 2020 في شتى المجالات التعليمية والإنسانية والإغاثية والتنموية، جاوز عدد المستفيدين منها الملايين حول العالم، وذلك بفضل الله ثم بدعم أهل الخير المحسنين.

وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

* ماذا عن أهم مشاريع النجاة الخيرية التي تنفذها في الداخل والخارج؟

- شهد العمل الخيري الكويتي نقلة نوعية، وغداً أحد أهم صادرات الكويت للخارج، وأصبحت الكويت رقماً مهماً في ساحة العطاء الإنساني.

فالنجاة الخيرية تنفذ سلسلة من المشاريع الرائدة والتي يكون لها الأثر المباشر على شريحة المستفيدين، حيث يزيد عددها على 62 مشروعاً، منها الاجتماعي الذي يضم بناء بيوت الفقراء وبناء دور الأيتام وتوزيع السلال الغذائية وبناء المساجد وترميم المساجد وحفر الآبار وتوزيع البرادات وزكاة الفطر وكسوة اليتيم، ومنها الإغاثة ولدينا حملة «دفئاً وسلاماً» المستمرة طوال العام، وبناء بيوت اللاجئين والإغاثة العامة، وفي الشق التعليمي نقوم ببناء المدارس والمراكز التعليمية والإسلامية وكفالة الدعاة وطلاب العلم وتقديم الدورات الشرعية وكفالة الأئمة والمحفظين.

وفي ما يتعلّق بالمشاريع التنموية، لدينا أكشاك الخير وتوزيع الأغنام والبقرة الحلوب ومزارع الدواجن وعربة الركشا وعربة نقل الأمتعة ومكائن الخياطة ومناحل العسل وقرية النجاة الإنسانية، وفي القطاع الثقافي لدينا توزيع ترجمة معاني القرآن الكريم باللغات المختلفة ودعم القوافل الدعوية والمسابقات، وفي الجانب الصحي نقيم بعلاج مرضى الفشل الكلوي وإجراء عمليات العيون ودعم المراكز الصحية ومساعدات المعاقين مساعدات طبية، وغيرها من المشاريع الأخرى.

* حدثنا عن أهم إنجازات النجاة الخيرية في ملف التعليم داخل الكويت تحديداً؟

شهد عام 2020 تحديات كبيرة على كافة قطاعات الدولة، ومنها العمل الخيري، حيث كان الحظر الجزئي فالكلي فالمناطقي، وغيرها من الأحداث التي شهدها بلدنا الحبيب الكويت خلال هذه الفترة العصيبة.

ولكن بفضل الله ثم بعطاء وجهود المخلصين في هذا العمل حقّقنا إنجازات مشرّفة في كافة القطاعات والأصعدة، ومنها ملف التعليم وذلك من خلال لجنة طالب العلم المباركة والتي تتبع جمعية النجاة الخيرية، حيث نعمل في ميدان العطاء منذ عام 1993.

وبفضل الله جل وعلا حقّقنا إنجازات رائدة ومميّزة، منها تقديم المساعدات المالية لقرابة 50 ألف طالب علم داخل الكويت، ومنهم الآن الطبيب والمهندس والمعلم والكيميائي والمحامي وغيرها من المهن ومن الطاقات الهائلة التي تعمل على تقدم ونهضة وريادة الأمة.

وخلال عام 2020 ساهمت اللجنة في تسديد الرسوم الدراسية لـ1353 طالباً داخل الكويت خلال عام 2020، منهم 347 طالباً يتيماً، و1006 طلاب من شريحة ضعاف الدخل.

ونتعاون مع أكثر من 70 مدرسة تعليمية داخل الكويت تضم كافة المراحل التعليمية. ولنا آلية واضحة في العمل، وهي أن نقوم بعد إجراء الدراسة الشاملة للحالات المتقدمة طلباً للمساعدة، وذلك بواسطة فريق عمل مميّز تابع للجنة، تقوم بإيصال رسوم الطلبة المستحقة إلى المدارس التعليمية التي ينتسبون إليها، وذلك من خلال «شيكات» رسمية ونحرص على توثيقها وإرسالها للمتبرّعين.

واللجنة تتلقى طلبات المساعدة حالياً «عن بُعد» من خلال الروابط الإلكترونية، ثم نقوم بفحص كل حالة بشكل دقيق، والتأكد من الأوراق الثبوتية، بعدها يتم ترتيب الحالات المستوفاة للشروط فتكون الأولوية للطلاب الأيتام، ثم لأبناء الأسر التي يعاني عائلها من مرض يمنعه من طلب الرزق، ثم أبناء الأسر ضعاف الدخل، والمعسرين وغيرها من الحالات الإنسانية الأخرى.

* وماذا عن جهودكم التعليمية الخارجية؟ حقّقت الجمعية حضوراً إنسانياً فاعلاً في قطاع التعليم، حيث تم تنفيذ 1625 مشروعاً تعليمياً خلال هذا العام.

ونفذت هذه المشاريع في العديد من الدول الخارجية منها اليمن والأردن والهند وبنغلاديش وتشاد، وفي الجمهورية التركية قمنا ببناء 6 مدارس نظامية تعمل وفق أحدث نظم التعليم الحديث ويستفيد من هذه المدارس آلاف الطلاب من أبناء اللاجئين.

والجمعية تبذل قصارى الجهود لتعبيد طريق العلم أمام أبناء اللاجئين السوريين. فبعد تفاقم الأحداث ونزوح ملايين الأسر توجّهنا إلى بناء المدارس التعليمية لحماية النشء من الجهل والأمية.

ومن المشاريع التعليمية التي تم تنفيذها خلال عام 2020 بناء المراكز التعليمية والمراكز الإسلامية وترميم مدارس قديمة وعمل الصيانة اللازمة لها، وكذلك كفالة حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتقديم الدورات الشرعية وكفالة الدعاة والأئمة والمؤذنين وكفالة المحفظين، وتقديم المساعدات المالية لطلاب العلم ضعاف الدخل والأيتام والفقراء وغيرها من الإنجازات الأخرى التي حقّقتها النجاة الخيرية في قطاع التعليم.

واهتمام النجاة الخيرية حثيث بتنفيذ وتحقيق أهداف الأمم المتحدة التي يأتي على رأسها الاهتمام بملف التعليم، حيث تعد الجمعية التعليم واحداً من أهدافها ذات البعد الاستراتيجي، كونه يساهم بشكل فعّال وجذري في حل الكثير من المشكلات والتحديات، منها مكافحة الأمية والجهل والمرض والفقر ويعمل على خلق طاقات بشرية نافعة للأمة، فمن خلال الاهتمام بالتعليم تخرّج جيلاً مثقفاً واعياً.

* ومصرف العشيات ما الشرائح المستفيدة منه؟

يعد هذا المشروع الإنساني الرائد واحداً من أهم مشاريع النجاة الخيرية التي ننفذها داخل الكويت.

فمن خلاله نعمل على توفير أهم الاحتياجات الغذائية الضرورية للأسر، وذلك بشكل شهري من خلال بطاقات ذكية يتم تسليمها للأسر نودع من خلالها المبالغ المستحقة لكل أسرة أول كل شهر والتي تتفاوت قيمتها تبعاً لعدد أفراد الأسرة، حيث تبدأ من 40 ديناراً وصولاً إلى 80 ديناراً، وبدورها تذهب الأسر للسوق وتختار ما يناسبها من المواد الغذائية.

وقامت جمعية النجاة الخيرية بتوزيع مساعدات «مصرف العشيات» التي استفاد منها أكثر من 8300 شخص داخل الكويت، حيث يقام المشروع بدعم الأمانة العامة للأوقاف. وتقوم الجمعية بدراسة الحالات المستحقة وذلك وفقاً للمستندات الرسمية الموثقة والاطلاع على الحسابات البنكية لكل أسرة والتي تؤكد حاجة الأسر للدعم، كما تم التنسيق واختيار السوق المركزي المناسب، والذي لديه أفرع منتشرة في كل مناطق الكويت، وذلك لتقديم الخدمة الجيدة للمستفيدين.

سائلاً الحق سبحانه أن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء وسائر بلاد المسلمين والعالم أجمع.

المستفيدون من المشروع هم شريحة الأيتام والأرامل وضعاف الدخل والمطلقات وكبار السن والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة والعاطلون عن العمل والغارمون وغيرهم من الحالات المستحقة للدعم.

وختاماً تقدّم الخالدي بشكر الأمانة العامة للأوقاف مثمناً دعمها المميّز والحثيث «لمصرف العشيات» والذي يعد واحداً من أهم المشاريع التي تنفذها النجاة الخيرية داخل الكويت.

الجهود الخارجية... للأشد احتياجاً

بيّن الوندة أنّ «جمعية النجاة الخيرية تعمل في أكثر من 27 دولة حول العالم، وفق قاعدة (الأشد احتياجاً هو الأولى)، وتقوم بتنفيذ المشاريع بعد أخذ الموافقات اللازمة كافة من وزارتي الشؤون والخارجية، وتحرص على دعوة سفراء الكويت للمشاركة في حفل افتتاح هذه المشاريع التي ترفع اسم الكويت عالياً بالمحافل الدولية.

ومن هنا، اسجل رسالة شكر لسفراء الكويت بالخارج على الاهتمام والحفاوة البالغين اللذين يقدمونهما للوفود الخيرية، فالكويت الدولة الوحيدة في العالم التي تجد سفراءها يسارعون ويسابقون في دعم العمل الخيري وحضور فعالياته، بل تجدهم من الداعمين لتنفيذ هذه الأعمال المباركة».

«أبشروا بالخير» يسد إيجارات الأسر المتعفّفة

أوضح الوندة أن مشروع «أبشروا بالخير» التابع لجمعية النجاة الخيرية يواصل تكثيف جهوده الإنسانية الرائدة التي يقوم بها داخل الكويت، خاصة خلال أزمة فيروس «كورونا»، حيث زاد عدد مستفيدي المساعدات التي قدمها المشروع أكثر من 4700 شخص من العائلات ذات الدخل المحدود وأسر الأيتام والأرامل، وغيرها من الحالات الإنسانية التي تعاني من عدم سداد الإيجارات، وتمت المساعدة بعد التأكد من حاجة الأسرة الشديدة للدعم، وذلك بعد الاطلاع على الأوراق الرسمية الموثقة.

وحول آلية إيصال المساعدات، أجاب الوندة «نقوم بإصدار شيك باسم مالك العقار، ونوثق سندات الاستلام في أرشيف المشروع، ونحرص خلال زياراتنا وتوثيقنا للحالات المستفيدة المراعاة الشديدة لخصوصية وكرامة هذه الأسر والعوائل وعدم عرض الصور والأسماء.

وقد قدمنا مساعدات مالية شهرية ومقطوعة استفاد منها قرابة 1700 شخص من شتى الجنسيات والجاليات، وتتفاوت قيمة المساعدات تبعاً لعدد أفراد الأسرة ومدى حاجتها للمساعدة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي