نشاط لافت لسوق الشاليهات والمزارع والجواخير منذ بداية الجائحة

«كورونا» رسّخ حاجة العائلات الكويتية لامتلاك مكان ترفيهي خاص بها

تصغير
تكبير

- تركيز على «صباح الأحمد البحرية»... وبنيدر والجليعة الأغلى والأقل معروضاً

نشط سوق الشاليهات والمزارع والجواخير بشكل لافت منذ بداية أزمة كورونا، سواءً لجهة التأجير أو البيع والشراء، مدفوعاً بالإقبال الكبير عليها، بعد تحوّلها إلى متنفس، يكاد يكون وحيداً للكثير من المواطنين والوافدين، في ظل الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار جائحة كورونا، التي منعتهم من قضاء إجازاتهم خارج البلاد، وتسببت في إغلاق الكثير من الأنشطة الترفيهية، مثل الأندية والمعاهد الصحية، وألعاب الأطفال في المجمعات وغيرها. وأشار عقاريون إلى أن الفترة الحالية ذهبية بالنسبة للشاليهات، في ظل فورة الطلب التي رفعت التداول بنسب وصلت إلى 50 في المئة منذ بداية الجائحة، وزادت الأسعار بنسب تراوحت بين 15 و20 في المئة، مؤكدين أن شراء وبيع الشاليهات لم يقتصر على التجار والمضاربين، بل نُفّذت الكثير من الصفقات عن طريق أفراد توافرت لديهم السيولة.

وفي حين لفت فريق إلى أن الزخم على الشاليهات سيستمر ما دامت الجائحة، أفاد آخرون بأن الأزمة رسّخت لدى الكثيرين الحاجة لامتلاك مكان ترفيهي دائم للعائلة، ما يعني أن الأسعار قد تشهد ارتفاعات أخرى خلال الفترة المقبلة.

زخم كبير

من جانبه، قال الخبير العقاري، عبدالعزيز الدغيشم، إن سوق الشاليهات والجواخير والمزارع شهد زخماً كبيراً بعد فترة قصيرة من بدء انتشار فيروس كورونا في الكويت، إذ ارتفع التداول على الشاليهات بما يتراوح بين 40 و50 في المئة مقارنة بفترة ما قبل «كورونا»، فيما زادت الأسعار بقيم تفاوتت بين 10 إلى 20 في المئة على حسب المواقع والتشطيبات التي يتمتع بها الشاليه، وحجم الواجهة المطلة على البحر. وبيّن الدغيشم أن الشاليهات التي شهدت نشاطاً في التداولات توزعت بين النويصيب، وبنيدر، والخيران، والجليعة، وميناء عبدالله، فيما كانت منطقة صباح الأحمد الأكثر طلباً للتأجير، لافتاً إلى أن إغلاق الأماكن الترفيهية أمام العائلات الكويتية كان السبب الرئيس في ازدياد الطلب على الشاليهات، حيث لا تزال حتى الآن المتنفس الوحيد للعائلات في ظل الإغلاق الذي تفرضه الدولة على بعض الأنشطة الاقتصادية، ومنها النوادي والمعاهد الصحية، والأماكن الترفيهية في المجمعات وغيرها.

وأفاد بأن عملية الشراء والبيع لا تقتصر على التجار والمضاربين، بل نُفّذ الكثير منها عن طريق أفراد توافرت لديهم السيولة ووجدوا ضالتهم في الشاليهات، بسبب التداعيات التي فرضتها عليهم الإجراءات الاحترازية في شأن «كورونا»، والتي جعلت الشاليهات وكذلك المزارع والجواخير الوجهة الوحيدة لهم داخلياً، لاسيما للعائلات.

وتوقّع الدغيشم أن يظل الطلب عالياً على الشاليهات والجواخير والمزارع، ما دامت الجائحة قائمة، وإجراءات التباعد الاجتماعي مطبقة، مع استمرار إغلاق بعض الأنشطة الترفيهية.

طلب متزايد

أما الخبير العقاري، سليمان الدليجان، فأكد أن الطلب على الشاليهات متزايد ولم يقتصر على أصحاب القدرات المالية الكبيرة، إذ شهد السوق دخول صغار مستثمرين أفراد، لافتاً إلى أن التركيز خلال الفترة الماضية كان على منطقة صباح الأحمد البحرية.

ولفت إلى أن المنطقة تتألف من 5 مراحل، تم طرح 4 مراحل منها حتى الآن، في حين أن مساحات الشاليهات فيها تبدأ من 450 إلى 1600 متر مربع تقريباً، منوهاً إلى أن أسعارها ارتفعت منذ بداية أزمة «كورونا» حتى الآن ما بين 15 و20 في المئة، حيث ارتفعت أسعار الشاليهات بمساحة 450 متراً إلى 230 ألف دينار حالياً.

وبيّن أن «صباح الأحمد البحرية» من المدن المستهدفة، سواءً من المضاربين على الأراضي أو من الأفراد الراغبين في شراء فلل وتأجيرها، حيث أصبحت مشروعاً استثمارياً ناجحاً يعطي عائداً يتراوح بين 10 و12 في المئة على حسب حجم الغرف والتشطيبات والموقع والخدمات المتوافرة، وتؤجر كشقق مفروشة مع توفير خدمات مثل حمام السباحة، والأمن، وبعقود قصيرة وطويلة الأجل.

وأوضح الدليجان أن أغلى مناطق الشاليهات حالياً هما بنيدر والجليعة والمستهدفة، مشيراً إلى أنه مع استهدافهما بشكل أكبر إلا أن المعروض فيهما قليل وأسعارهما مرتفعة جداً، حيث يصل سعر المتر إلى نحو 45 ألف دينار، مرتفعاً بنحو 15 إلى 20 في المئة منذ بداية «كورونا». وأفاد بأن الجائحة وتداعياتها عزّزت الإحساس لدى كثير من العائلات بضرورة تملكها لوجهة ترفيهية خاصة بها، تكون متنفساً لها حتى بعد «كورونا»، لاسيما في ظل عدم توافر أماكن ترفيهية في الكويت.

خزعل: حجوزات فبراير «full» وأسعار «الخيران « إلى ارتفاع

قال مدير شركة ويكند هوم لتأجير الشاليهات، علي خزعل، إن الطلب على تأجير الشاليهات منذ بدء «كورونا» وحتى الآن فاق المعروض بشكل كبير، إذ إنها الوجهة الوحيدة للمواطنين والوافدين في ظل الأوضاع الحالية.

وأفاد بأن حجوزات شهر فبراير أُغلقت منذ بدايته، لافتاً إلى أن الأسعار في الأعياد الوطنية هذا العام مقاربة لما كانت عليه العام الماضي.

وتوقّع خزعل ارتفاع أسعار الأراضي في الخيران ما بين 5 و10 في المئة، لاسيما وأن المنطقة واعدة لناحية تعزيز الخدمات التي يحتاجها روادها، ناهيك عن انتهاء أكبر «آوتلت» بالشرق الاوسط قريباً.

وأكد أن شركات تأجير الشاليهات تعمل على توفير الألعاب للأطفال وأدوات الترفيه للعائلة، إلى جانب الاهتمام بالاحتياجات الرئيسية للشاليه كالفرش الفندقي، ومستلزمات المطبخ، والجلسات الخارجية وغيرها، من أجل راحة زوارها، كما أنها وفرت منذ بداية أزمة كورونا، معدات وأجهزة التعقيم، إذ تحرص على التعقيم الكامل للشاليه بعد انتهاء كل حجز، بما يحتويه من غرف وصالات وأبواب وحمامات وغيرها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي