No Script

قبل الجراحة

طريق الديموقراطية

تصغير
تكبير

للنظام الشمولي سلبيّات كثيرة، والبعض يرى أن له إيجابيات تلبي مصالحه الشخصية... وللنظام الاشتراكي أيضاً إيجابيات وله سلبيات... مهما كان النظام الذي تتبناه... فالبعض يرى فيه الكثير من الإيجابيات، والبعض الآخر يرى فيه العديد من السلبيات... كذلك للديموقراطية سلبيات وإيجابيات.

فلا يستطيع - كائن من كان - أن يتبنّى نظاماً ويطالب بإيجابيات هذا النظام فقط... وعند ظهور أي سلبية للنظام يفقد القدرة على ردّة الفعل الصحيحة، التي تقلّل من تأثير تلك السلبيات على المجتمع.

وبما أننا ارتضينا النظام الانتخابي الذي حوّرناه وجعلناه ملائماً لمجتمعنا البحري والصحراوي... وكما أننا نفرح بالإيجابيات... فإننا يجب أن نعمل معاً للتقليل من السلبيات... وإن ظهرت بعض السلبيات فإن المجتمع المفكر والمتعلم، يجب أن يكون قادراً على التقليل من آثار تلك السلبيات.

إن المرحلة التي نمرّ بها الآن هي إحدى المراحل التي مرّت بها معظم المجتمعات في طريقها للوصول إلى الأفضل.... وما زالت تلك المجتمعات تعمل على تطوير الديموقراطية والحريات لديها.

كما أن الصراع الحاصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ما هو إلا صراع صحي من أجل مصلحة البلد للوصول إلى الافضل... وقد يرى البعض أنه صراع من أجل مصالح شخصية... فليس من السهل على أي مجتمع أن يميّز الشخص الذي يعمل للمصلحة العامة، ومن يعمل للمصالح الشخصية... فتقدّم وسائل التواصل الاجتماعي جعل غسيل الأدمغة أكثر سهولة من أي وقت مضى... وإن كان البعض لديه قناعة أن التقدم الذي نعيشه سيسهّل فضح كل من يعمل لمصلحته الشخصية...!

الصراع بين السلطة التشريعية في ما بينها أصبح ظاهراً للجميع أكثر من أي وقت مضى.. وصراع وتناحر السلطة التشريعية قد تكون عواقبهما على المجتمع أكثر سلبية ومدمرة، لسهولة انتقالهما إلى الشارع وللعامة من الناس... فكل طرف لديه قناعة أن قواعده الانتخابية يجب أن تشارك في هذا الصراع من أجل حمايته هو شخصياً.

لكن السؤال الذي ينتظر المجتمع الإجابة عنه: هل هذا الصراع سيؤدّي إلى تطوّرنا كما تطوّرت بقية المجتمعات التي ارتضت النظام الانتخابي... أم أننا لم نصل بعد إلى مرحلة النضج الفكري لكي نحصد التطور.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي