No Script

مكاتب الوكلاء أشبه بطاولات المدارس... لا جودة ولا جمال

أثاث «التربية»... تقشَّر قبل موعده !

تصغير
تكبير
قياديون لـ «الراي»:
- تسلمنا الأثاث كاملاً مع المبنى ولا علاقة لنا بمواصفاته وجودته
- نستغرب عدم ندب «الأشغال» لمتخصصين في اختيار الأثاث وإلزام المتعهد باختيار أصناف ذات جودة
- 3 ملايين دينار لبند الأثاث في «التربية» وأوليات الصرف للمدارس

لم تمض 24 شهراً على انتقال وزارة التربية إلى بيتها الجديد في جنوب السرة، إلا أن أثاثها البسيط الذي أرغمت عليه من قِبل وزارة الأشغال العامة، بدأ يتقشر قبل موعد تقشره، وبدأ كثير من المشكلات يطفو على السطح، ما أثار حالة استياء وسخط في نفوس الموظفين والقياديين على حد سواء، إزاء هذه الأصناف التي تفتقر إلى الجودة وأشبه ما تكون بطاولات المدارس.

وقال قياديون تربويون لـ«الراي»، إن وزارة التربية تسلمت الأثاث كاملاً مع المبنى، ولا علاقة لها باختيار المواصفات في أي من القطاعات، حيث جهزت بالكامل من قِبل المتعهد، وتحت إشراف وزارة الأشغال العامة، مستغربين «عدم ندب الأشغال لمتخصصين في اختيار الأثاث وإلزام المتعهد باختيار أصناف ذات جودة عالية».

وفي هذا السياق، أكد مصدر تربوي لـ «الراي»، أن لا مقارنة بين الأثاث القديم في ديوان الوزارة الكائن بمنطقة الشويخ، والأثاث الحالي الذي يفتقر إلى أي ملامح الجمال والجودة، فالمكاتب الصغيرة التي خصصت للوكلاء ومديري الإدارات، جعلت ساعات العمل لدى المسؤول التربوي تمر ثقيلة، في بيئة عمل تفتقر للراحة والخصوصية، لافتاً إلى أن الوضع ذاته ينطبق على الموظفين والموظفات، الذين يقبعون خلف مكاتبهم الصغيرة بنظام «البارتشنات»، من دون خصوصية لأحد وفي دهاليز ضيقة.

وبيّن أن كلفة استبدال الأثاث الحالي لديوان عام الوزارة غير كبيرة، وقد لا تتجاوز الـ100 ألف دينار، إن تم استبدال مكاتب الوكلاء ومديري الإدارات والسكرتارية، ولكن لا يمكن استبدال الأثاث في هذه الفترة القصيرة، في ظل الوضع الاقتصادي العام للدولة، وسياسة ترشيد الإنفاق لوزارة المالية، مبيناً ان ميزانية الأثاث في الوزارة 3 ملايين دينار فقط، وأولويات الصرف عادة ما تخصص للمدارس، لاسيما الجديدة منها، حيث يتم تزويدها بالأثاث المكتبي والمدرسي وطاولات الفصول الدراسية وطاولات مختبرات العلوم والحاسوب، لافتاً إلى وجود 15 مدرسة جديدة ربما تدخل الخدمة مطلع العام الدراسي المقبل، وتحتاج إلى كمية كبيرة من الأثاث.

وتوقع المصدر أن يقوم القطاع المالي في الوزارة مطلع السنة المالية الجديدة، بطرح ممارسة لتوريد بعض الأثاث المكتبي في قطاعات الوزارة يتم بموجبها استبدال أثاث الوكلاء ومديري الإدارات في القطاعات كافة، لاسيما وأن عددها غير كبير وكلفتها محدودة، مبيناً أن مكاتب الموظفين «البارتشنات» جيدة ولا تحتاج إلى استبدال، رغم أنها تفتقر إلى الخصوصية، وترسم ملامح التكدس الوظيفي في جميع الأدوار.

وقارن المصدر بين أثاث مديري المدارس، ومديري الإدارات والوكلاء المساعدين في ديوان عام «التربية»، حيث لا وجه للمقارنة، إذ إن «الأثاث في بعض الإدارات المدرسية يفوق أثاث الديوان بمراحل كبيرة، جودة وجمالاً وربما بأسعار أقل».

بخور أثار هلعاً

أشار المصدر لـ«الراي» إلى أن تصميم المبنى واختيار أثاثه، تم من قِبل مصمم أميركي، وللأسف لم تكلف وزارة الأشغال نفسها عناء الإشراف والمتابعة، أو وضع لمسة لها في المبنى الذي تتراكم المشكلات بأدواره كافة، وإحداها بخور الموظفة الذي أطلق صافرات الإنذار، ونشر حالة الهلع في بعض الأدوار.

أخشاب رديئة

ذكر بعض المسؤولين في وزارة التربية لـ«الراي»، أن الأخشاب المستخدمة في مكاتب القياديين ومديري الإدارات من الأنواع الرديئة، التي لا تحتوي على أي سمات جمالية، وخالية من الجودة التي تدفع هذه المكاتب إلى ان تدوم لفترات طويلة، ولا مقارنة بينها وبين مكاتب المبنى القديم، التي كانت تمتاز بطابع جمالي كبير دام لسنوات طويلة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي