حالة قلق حيال نشاط يقوم به عدد من المتعهدين لتوفير «بيئة هروب»

«ميثاق الأندية»... غير مُلزم لـ «اتحاد الكرة»

تصغير
تكبير

- الاتحاد لا يملك حق منع الأندية من توقيع أي اتفاقات ثنائية أو جماعية لكنها تبقى غير ملزمة له طالما لم يأتِ على ذكرها في النظام الأساسي

في وقت تحدث فيه البعض عن توقيع عدد من الأندية مسودة «ميثاق الشرف» على هامش الاجتماع الذي عقد، أمس، في مقر الهيئة العامة للرياضة، مع وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، نفى مصدر في اتحاد كرة القدم أن يكون الأخير وافق على تبني الميثاق أو الإشراف عليه.

وتتركّز فكرة الميثاق على تعهد النادي الذي يوقع عليه بعدم التعاقد مع أي لاعب كويتي يحصل على بطاقته الدولية من خارج البلاد، من دون موافقة ناديه الأم، كما أن ثمة أندية طرحت فكرة مطالبة الاتحاد بحرمان اللاعب من الانضمام الى المنتخب.

وقال المصدر إن الاتحاد لا يملك حق منع الأندية من توقيع أي اتفاقات ثنائية أو جماعية، لكنها تبقى غير ملزمة له طالما لم يأتِ على ذكرها في النظام الأساسي، مثل عقود إعارة اللاعبين بين الأندية والتي يقوم الاتحاد بالتصديق عليها.

وأضاف: «كما أن الاتحاد لن يقوم بمخالفة لوائحه الداخلية، خاصة لائحة أوضاع اللاعبين، ويدخل طرفاً في اتفاق أو ميثاق توقعه الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية، لأن ذلك من شأنه أن يضعه في موقف غير قانوني ويعرضه لشكاوى من اللاعبين المتضررين قد تصل الى الاتحاد الدولي (فيفا) الذي يرفض بدوره احتكار الأندية للاعبين من دون توقيع عقود احترافية بمقابل مالي معهم».

وأوضح أن المادة 20 من اللائحة واضحة وتتضمن إجراءات وشروط تسجيل اللاعبين والوثائق المطلوبة لعملية التسجيل.

وفي حال استوفى ناد ما هذه الشروط، فإن الاتحاد سيكون ملزماً قانوناً بالموافقة على طلبه بصرف النظر عن أي اتفاقات ومواثيق خارج النظام الأساسي للاتحادين الكويتي والدولي.

عُلم أن ثمة أندية مترددة حيال التوقيع، مستندةً إمّا إلى افتقاد الميثاق للغطاء القانوني و«الإلزامية»، أو الى عدم جدوى التوقيع عليه استناداً إلى تجارب سابقة، فضلاً عن أن عدم توقيع ناد أو أكثر سيجعل منه غير ذي جدوى، فإمّا الجميع أو «لا ميثاق».

كما تساءلت عن مصير هذا الميثاق مستقبلاً، في حال تم تغيير مجالس إدارات عدد من الأندية بالانتخاب أو الحل، وجاءت إدارة جديدة لديها توجهاتها وقناعاتها الخاصة، فماذا سيكون الموقف عندها؟

وتكمن المشكلة في المادة 12 من لائحة أوضاع اللاعبين والخاصة بـ«استعادة الهواية» والتي أتاحت للاعب الهارب العودة الى الكويت والانضمام الى ناد محلي كـ «محترف» قبل أن يقدم طلباً للعودة هاوياً بعد التوقف عن المشاركة مع فريقه الجديد لمدة شهر.

من جانب آخر، تحدثت مصادر عن نشاط يقوم به عدد من المتعهدين لتوفير «بيئة هروب» إلى عدد من اللاعبين المميزين في أندية أغلبها من غير الجماهيرية، الى خارج البلاد تمهيداً للتوقيع لأندية خليجية والحصول على البطاقات الدولية ومن ثم العودة بصفة «لاعب حُر» والانضمام إلى أي ناد يتفقون معه، وأكدت أن هذا الأمر هو ما أقلق عدداً من الأندية المحلية ودفعها إلى تسريع عجلة إعلان الميثاق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي