No Script

بلغت أعلى مستوياتها في 13 شهراً مع تحسن آفاق الطلب

«كامكو إنفست»: أطول نمو متواصل لأسعار النفط منذ عامين

حصص الدول الأعضاء في «أوبك» لشهر يناير 2021 (بالمليون برميل يومياً)
حصص الدول الأعضاء في «أوبك» لشهر يناير 2021 (بالمليون برميل يومياً)
تصغير
تكبير

- حزم التحفيز وتقليص الإمدادات وضعف الدولار صعدت بالأسعار

لفتت شركة كامكو إنفست إلى دفعة قوية حصلت عليها أسعار النفط في شهر فبراير الجاري، على خلفية تزايد شدة المقومات الأساسية.

وبينت «كامكو إنفست» في تقرير لها أن أسعار النفط وصلت إلى أعلى مستوياتها المسجلة في 13 شهراً في منتصف فبراير، بعد تسجيلها نمواً متواصلاً لأطول فترة منذ عامين، والذي شهد تجاوز أسعار الخامات العالمية القياسية أكثر من 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ يناير 2020، مشيراً إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة لمزيج خام برنت 19 في المئة تقريباً منذ بداية العام مدفوعة بآمال الانتعاش الاقتصادي على المدى القريب، ما قد يساهم في تعزيز الطلب على النفط.

حزم الدعم

وأضاف التقرير «كما دعم الإعلان عن حزم الدعم الاقتصادي المتوقعة في الولايات المتحدة وأوروبا من احتمالات زيادة الطلب، ومن المتوقع أن يتحسن الطلب على البنزين خلال الأشهر المقبلة مع اقتراب موسم القيادة الصيفي»، لافتاً إلى أن ارتفاع الطلب انعكس أيضاً في استمرار عمليات السحب من مخزونات الخام الأميركية، ما أدى إلى انخفاض تراكمي قدره 24.5 مليون برميل خلال الأسابيع الستة الماضية المنتهية في 5 فبراير الجاري، كما دفعت الاتجاهات الأخيرة إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى رفع توقعاتها لأسعار مزيج خام برنت لعامي 2021 و2022، إذ قامت برفع متوسط الأسعار الفورية لمزيج خام برنت للعام 2021 إلى 53.2 دولار للبرميل مقارنة بـ52.7 دولار في توقعاتها السابقة، بينما من المتوقع أن يصل متوسط أسعار العام 2022 إلى 55.19 دولار مقابل 53.44 في التوقعات السابقة.

وأوضح التقرير أن المكاسب التي سجلتها أسعار النفط كانت مدفوعة بتقليص إمدادات المنتجين في أنحاء العالم كافة إلى جانب انخفاض المخزونات وتحسن آفاق الطلب، منوهاً إلى أن ضعف الدولار وانخفاض المخزونات الأميركية دعما الأسعار بشكل أكبر من المتوقع.

تراجع الحالات

وذكر التقرير أن التفاوت استمر في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم، إلا أنه من الملاحظ تراجع عدد الحالات منذ الأسبوع الأول من فبراير، لكن ذلك لم يؤدّ إلى خفض التدابير الاحترازية، خاصة تلك المتعلقة بالسفر للخارج، ما أثّر على الطلب على وقود الطائرات، مشيراً إلى ارتفاع معدلات السفر الداخلي، ما انعكس على تزايد حركة المرور في المدن الصينية، في حين أظهرت اتجاهات مبيعات الوقود في المملكة المتحدة تأثيراً هامشياً فقط لعمليات الإغلاق ووصل ارتفاع الطلب على وقود الديزل وزيت التدفئة في أميركا إلى أعلى مستوياته في 14 عاماً.

الطلب والعرض

ولفت إلى أنه على صعيد الطلب، أدى تحسن آفاق النمو الاقتصادي للفترة المتبقية من العام إلى تعزيز معنويات التفاؤل، إذ تم تعديل تقديرات أسعار النفط لتصل في المتوسط إلى 53.6 دولار للبرميل، وشهدت مشتريات الصين النفطية زيادة هائلة على أساس شهري في يناير الماضي، على خلفية ارتفاع طلب المصافي، متوقعاً أن تشهد الهند اتجاهاً مماثلاً، وأن يصل الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة عند صدور بياناتها الخاصة بواردات النفط لشهر يناير.

أما على صعيد العرض، فأفادت «كامكو إنفست» أن إنتاج النفط الخام الأميركي ظل مرتفعاً، إلا أنه استقر عند مستوى 11 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من استمرار تزايد عدد منصات الحفر النفطي في الولايات المتحدة على مدار 11 أسبوعاً متتالياً. ووفقاً للتقارير، فإنه خلال النصف الأول من 2021، يتوقع أن يقابل زيادة إنتاج الآبار المحفورة حديثاً تراجع إنتاجية الآبار الموجودة بالفعل.

وأظهر أحدث تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أن إنتاج أميركا في 2021 و2022 سيظل أقل من مستويات العام 2019 اذ يتوقع أن يصل إلى 11 و11.5 مليون برميل يومياً، على التوالي.

الكويت والسعودية والإمارات وإيران زادت إنتاج يناير

أشارت «كامكو إنفست» إلى استمرار تزايد إنتاج «أوبك» للشهر الرابع على التوالي في يناير الماضي، ليصل إلى 25.67 مليون برميل يومياً، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة بلومبرغ، أي بزيادة 190 ألف برميل يومياً.

وأوضح أن بيانات الإنتاج من مصادر «أوبك» الثانوية أظهرت زيادة شهرية مماثلة بلغت 181 ألف برميل يومياً، إذ أضافت السعودية 120 ألف برميل يومياً ليصل بذلك متوسط معدل الإنتاج إلى 9.12 مليون برميل يومياً، كما كانت زيادة إنتاج الإمارات والكويت وإيران ملحوظة أيضاً، ما أدى إلى زيادة تراكمية قدرها 180 ألف برميل يومياً خلال الشهر.

وبين التقرير أنه على الرغم من زيادة إنتاج «أوبك» ظلت مستويات الامتثال الإجمالية للحصص المقررة وفقاً لاتفاقية «أوبك+» قوية عند مستوى 103 في المئة، عازياّ ذلك إلى قيام نيجيريا بتعميق خفض إنتاجها بمقدار 151 ألف برميل يومياً عن مستوى حصة الخفض المقررة وفقاً لوكالة بلومبرغ، كما خفض منتجو «أوبك» إنتاجهم 319 ألف برميل إضافية يومياً، ما ساهم في تعويض عدم امتثال المنتجين من خارج «أوبك» بمعدل قارب 104 آلاف برميل يومياً.

وذكر التقرير «في ظل ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها المسجلة في 13 شهراً، يتوقع المراقبون أن يطرأ تغييرات على حصص خفض الإنتاج المقررة حالياً، إلا أن وزير النفط العراقي صرح أنه من غير المرجح أن تغير المنظمة سياستها في الاجتماع المقبل المقرر عقده في بداية مارس المقبل».

11.1 في المئة نمواً بخام التصدير الكويتي

أفاد تقرير «كامكو إنفست» بأن متوسط سعر خام التصدير الكويتي بلغ 54.8 دولار للبرميل في يناير الماضي بزيادة شهرية قدرها 11.1 في المئة.

وأوضح أن متوسط أسعار خام «أوبك» وصل إلى 54.4 دولار للبرميل، مرتفعاً 10.6 في المئة، في حين كان نمو متوسط أسعار العقود الفورية لمزيج خام برنت هامشياً، إذ بلغت نسبته 11.1 في المئة، ليصل بذلك متوسط السعر إلى 54.7 دولار للبرميل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي