«مستعدون للتعاون لبناء منطقة أكثر استقراراً وازدهاراً»
ظريف في احتفالية السفارة الإيرانية بالكويت: نحن وجيراننا بحاجة إلى بعضنا البعض
- السفير إيراني: واثقون بمواصلة القيادة السياسية الكويتية مسيرة الأمير الراحل في تعزيز العلاقات
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران أثبتت مراراً وتكراراً استعدادها للمشاركة والتعاون نحو الأهداف والغايات المشتركة مع جيرانها، موضحاً أن هدف بلاده الثابت هو بناء منطقة أكثر استقراراً وسلماً وازدهاراً «وقد اقترحنا مبادرات في هذا الصدد».
وخلال كلمته في الاحتفالية الافتراضية التي أقامتها السفارة الإيرانية في الكويت على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإيرانية، قال ظريف «آمل أن يكون جيراننا قد تعلّموا أنهم لا يستطيعون الاعتماد على الغرباء لتوفير الأمن لهم، نحن بحاجة الى الاعتماد على بعضنا البعض حيث تؤكد الجغرافيا أنا سنظل جيراناً إلى الأبد، نحن - الإيرانيين - نفعل ما نقول والأهم من ذلك أننا نحافظ دائماً على كلمتنا».
وأضاف «في ذكرى ثورتنا أكرّر دعوة إيران الى الاستفادة من النافذة الحالية لاحتضان الحوار والتخلص من العداء غير المجدي تجاه الشعب الإيراني... لقد قطعنا شوطاً طويلاً من ذلك الحين ونحن لا نلين في السعي لتحقيق مثلنا العليا. إن تسخير مواهب وقدرات شعبنا والإفادة منها يعد من أهم إنجازاتنا وقد أتاح ذلك تطوير أوسع قاعدة صناعية محلية وبراعة علمية وتكنولوجيا وطنية. لقد حققنا هذه الإنجازات وأكثر من ذلك بكثير في الوقت الذي كنا فيه أمام أطول حملة للإرهاب الاقتصادي وأوسعها في التاريخ الحديث».
من جهته، أكد سفير الجهورية الإسلامية الإيرانية لدى الكويت محمد إيراني عمق الوشائج التاريخية والجغرافية والشعبية التي تربط بين بلاده ودولة الكويت، بفضل الإرادة الحكيمة لقيادة البلدين الصديقين.
واستذكر بكل تقدير دور سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيّب الله ثراه، في تعزيز عُرى الصداقة بين البلدين وسعيه الحثيث لتطويرها.
وقال «إننا على ثقة بأن صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد وبقية المسؤولين في الكويت سيواصلون مسيرة الأمير الراحل في تعزيز العلاقات بين بلدينا الصديقين».
ولفت إلى أن تعزيز العلاقات البناءة مع دول الجوار في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية هي من أولويات السياسة الخارجية لإيران.
نافذة الفرصة الحالية آخذة في الانغلاق
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «إن جائحة (كوفيد 19) لم تجعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يوقف هجومه غير القانوني على الشعب الإيراني، وبوجود إدارة جديدة في واشنطن ثمة فرصة لتجربة مقاربة جديدة لكن نافذة الفرصة الحالية آخذة في الانغلاق قريباً، وستضطر حكومتي إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات العلاجية رداً على الإخلال الأميركي والأوروبي المؤسف بالتزاماتهما بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي... يستلزم هذا الاجراء العلاجي حسب توجيهات برلماننا ووفقا لحقوقنا، تعزيز برنامجنا النووي وتقليص تعاوننا مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يمكن تفاديه إلا إذا قررت الولايات المتحدة التعلم من فشل ترامب الذريع بدلاً من الاعتماد عليه».
الجائحة لم تؤثر على العلاقات
أشار السفير الإيراني إلى أن العالم كان منشغلاً في العام 2020 بظاهرة تفشي مرض (كوفيد 19) الذي تأثرت به كل النشاطات الداخلية والخارجية بين الدول، لكن في الوقت نفسه لم تؤثر هذه الجائحة على مستوى علاقات الجوار الثنائية بين إيران ودولة الكويت.
وأضاف انه «في مجال السياسة الخارجية تواصلت اللقاءات والاتصالات المصورة وتبادل الرسائل الخطية خلال العام المنصرم بين كبار الشخصيات، لاسيما بين وزيري الخارجية في البلدين الصديقين».