No Script

المستقبل الغامض!

تصغير
تكبير

لم يستأذن «كورونا» حين اجتاح العالم... لم تكن هناك تجارب سابقة مشابهة مر بها العالم في التعامل مع الجائحة... لا يوجد «كاتلوج» من الممكن أن نسترشد به، ويوضح خطوات كيفية التعامل مع هذا المرض القادم فجأة... لذلك كان هناك الكثير من الاجتهادات والاجراءات المشدّدة جداً من أجل حماية الوطن والمواطنين.

العالم أجمع، وبلا استثناء، كان ضحية لهذا الوباء، دول كثيرة دفعت ثمناً باهظاً وقاسياً خلال تلك الأزمة، دول كبرى وتمتلك امكانات بشرية وعلمية لم تجتز هذه الأزمة بسلام... وعانت كثيراً من تداعياتها.

سنكمل عاماً كاملاً منذ أُصيب العالم بهذا الوباء ولا نعلم متى النهاية... كما مازلنا لا نعلم أن التطعيمات والجرعات ستكون فاعلة أو غير فاعلة... لكنّه الحل المتاح الذي يجب أن نتعامل معه بجدية وواقعية... إضافة الى استكمال أخذ الاحتياطات المختلفة التي تخفف من احتمالات الاصابة.

من المفترض أن بعد مرور عام من الجائحة أن تكون منظومتنا الطبية والادارية قد استوعبت وتفهمت كثيراً من الأمور التي لم تكن واضحة قبل عام... ويجب أن تعي ما هو ممكن وما هو غير ممكن، وألا تستمر التجارب أو القرارات المزاجية... فما استطاع المواطن تحمله وتجاوزه في الفترة الماضية قد يكون عسيراً وقاسياً في الفترة الحالية.

ومثلما نتبع إجراءات الدول الأخرى ونتعلم من تجاربها في مكافحة الفيروس... أيضاً هناك تجارب مميزة في الجانب الإداري والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ودعم المتضرّرين.

يجب ألا تقف الدولة مكتوفة الأيدي مما يحدث للمواطن المستثمر وما يتعرض له... خاصة أن المستقبل غامض وغير معلوم... ودمتم سالمين.

@madi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي