حقل التربية الخاصة حقل من الحقول التربوية التي تشع نوراً من العلم والمعرفة والتوجيه والإرشاد في مجال التنشئة والإعداد، وقد برز في هذا المضمار نجوم أعطت الكثير في طرق عدة ومشارب متنوعة فأصبحت سبيلاً للناهلين ومرشداً للمخلصين.
وهنا سأسلط الضوء على نجم لمع في عام 2000 وأفل في العام التالي ليسطع في مجال إنساني آخر، وكان في مجال التربية الخاصة ككوكب السحر ألا وهو أستاذنا عبدالله علي اللقمان الذي بدأ عمله وهو يرغب في التطور الثقافي والذهني لهذه الفئة العزيزة من أبناء المجتمع، شمر عن سواعد الجد فترأس لجنة الاشراف على تنفيذ برنامج العناية بذوي الاحتياجات الخاصة وذلك في عام 2001، ونتج عن هذه اللجنة تقارير عدة تعتبر من أهم الاستراتيجيات في مجال التربية الخاصة، وتشتمل على ثلاثة محاور: المعلم وسبل الاهتمام به وأهم الدورات المقترحة التي تعمل على تطوره وتنميته، والمحور الثاني يتعلق بالبيئة التعليمية وأهم المستلزمات التربوية والإنسانية التي من الضروري أن تشتمل عليها، أما المحور الثالث فيعتبر من أهم المحاور في الاستراتيجية التربوية ألا وهو العناية بالمناهج التربوية لهؤلاء الأبناء في المجالات الذهنية والحركية والسمعية والبصرية وكذلك أيضاً التأهيلية.
ان اهتمامات استاذنا اللقمان اهتمامات جمة لم تقتصر على هذه اللجنة إنما تعدت ذلك للجان أخرى، في تطوير المناهج وإقرار الخطط الدراسية، واعداد البرامج التنموية المختلفة، فمجال مساعد المعلم ومرافقي الحافلات والمبنى المدرسي مضامير اخلص استاذنا عبدالله اللقمان في الاهتمام بها، ولو ان وزارة التربية راجعت هذه النتائج لاستطاعت ان تبني أساس التطور في هذا المضمار على نتائجها أو الاستئناس بما جاء في تقاريرها.
نشاط متدفق وعطاء واضح على قصر مدة اشرافه على هذا المجال وجهود لا تنضب في المجالين التربوي والإنساني.
نضرع للمولى العلي القدير أن يسدد أستاذنا في أعماله أينما كانت لخدمة هذه الديرة الطيبة.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي