No Script

شبح الإفلاس يُخيّم على الكثير منها بسبب استمرار الخسائر الفادحة

صالونات التجميل... الإغلاق «زاد الطين بلة»

تصغير
تكبير

- ليلى العرادي: مازلنا نعاني ديون الإغلاق الأول من أقساط متأخرة ورواتب
- انتصار بهمن: خسائرنا تتفاقم خصوصاً مع قلة إقبال الزبائن
- لميس الشرقاوي: 80 في المئة من خدمات الصالون متوقفة منذ الإغلاق الأول

اشتكت صاحبات صالونات التجميل النسائية من تعسف قرار مجلس الوزراء بإغلاق الصالونات بشكل كامل، الأمر الذي يهدد أعمالهن بالإغلاق بسبب استمرار الخسائر الفادحة التي تكبدنها خلال الفترة الماضية، والمتمثلة في دفع الإيجارات ورواتب الموظفات والعاملات رغم عدم وجود دخل يغطي هذه المصروفات، وتداعين للاعتصام ظهر غد السبت أمام مجلس الأمة احتجاجاً على القرار.

«الراي» استطلعت آراء بعض صاحبت الصالونات النسائية، حول قرار الإغلاق، فقالت ليلى العرادي صاحبة مراكز «ليلى هارموني» للتجميل، إن «القرار كان أشبه بالصاعقة في نفس الوقت، ففي 2020 تقبلنا الأقفال لأنه كان ضروريا وقت انتشار فيروس كورونا، وكان الإغلاق حينذاك لمصلحة الجميع بالرغم أننا تكبدنا خسائر فادحة».

وأضافت العرادي «بعد الإغلاق الأول فتحنا صالوناتنا، وكنا نواجه الديون من أقساط متأخرة ورواتب موظفين، ودخلنا في ديون أخرى جديدة، لقلة الإقبال على الصالونات بالرغم من وجود جميع الإجراءات الاحترازية» معربة عن استيائها من القرار التعسفي من الحكومة «الذي من دون دليل قاطع على أن الصالونات أو النوادي الصحية السبب الرئيسي في انتشار فيروس كورونا، وبالرغم من أن المجمعات والمطاعم بها تكدس من الناس، فهذا يؤكد أن هناك تخبطاً في القرارات التي تحملنا فوق طاقتنا من الخسائر».

وأوضحت أن أغلاق المجمعات الساعة 8 مساء يعتبر شكلياً وصورياً، لأنه لن يسبب لها ضرراً، موضحة أن «الدول الأوروبية قائمة على المشاريع الصغيرة ولكن هنا في الكويت لا ندري لماذا تحارب بهذا الشكل التعسفي ولمصلحة من».

من جهتها، قالت صاحبة صالون «نيوفيوليه» انتصار بهمن، إن «خسائرنا من بداية جائحة فيروس كورونا حتى الآن في تفاقم مستمر، ولم يتم تعويضنا بأي شكل من الأشكال، وتم الإغلاق في شهر مارس الماضي، ومنذ عودة العمل مرة أخرى في شهر أغسطس الماضي وحتى الآن لم تكفِ تلك الفترة لتعويض خسائرنا، خصوصاً مع قلة الإقبال للزبائن على الصالونات بعد الافتتاح».

وأضافت بهمن أنها تعاني منذ أزمة فيروس كورونا من تسديد الإيجارات ودفع رواتب العاملات لديها، موضحة أن«الإقبال حالياً قليل جدا على الصالون، وذلك لتخوف النساء من جائحة فيروس كورونا بالرغم من اتباع جميع الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الجهات المختصة. والحكومة لم تدعمنا أو تساعدنا في مشاريعنا الصغيرة، خصوصاً انه ليس لدينا دخل آخر»، مشيرة إلى انه ليس هناك قانون يحمي هذه الشريحة الكبيرة من أصحاب المشروعات الصغيرة.

من جهة أخرى، قالت أم يوسف صاحبة صالون «الكويتية العربية» إن الإغلاق الكلي للصالونات بشكل مفاجئ سيؤدي إلى انهيار بيوتنا وبيوت العاملات لدينا، فمن سيعوضنا عن تلك الخسائر الضخمة؟، موضحة أن القرار سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الخدمة المنزلية التي تقدمها معظم الصالونات.

وأكدت أن «الصالونات مثل الكثير من القطاعات الأخرى، لحقت بها أضرار بالغة بسبب الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، مع استمرار فترة الإغلاق لأكثر من ستة أشهر، بالإضافة إلى صرامة الإجراءات الاحترازية والوقائية والرقابة المشددة من قبل الجهات المعنية على الصالونات، ودون دعم أو تعاطف مع حالنا ونحن لم يعد معنا قوت يومنا».

واستعرضت لميس الشرقاوي، وهي صاحبة صالون نسائي، أبرز العقبات التي تواجه الصالونات، نتيجة استمرار الأزمة الصحية لما يقارب السنة وما تكبدته خلالها من خسائر مادية، وفاقمها قرار إعادة الإغلاق مرة أخرى. وبينت أن «الصالونات النسائية في اعتبار الإغلاق منذ نحو سنة، وأبرز ما يواجهها، عدم قدرتها على تسديد إيجار المباني المقفلة، ولا يوجد أي مورد، كما أن أصحابها لا يستطيعون دفع الرواتب للموظفات أو إنهاء العقود الموقعة، إضافة لمصاريف كثيرة أرهقت أصحاب الصالونات».

وأشارت الشرقاوي إلى أنه «منذ قرار عودة نشاط الصالونات و80 في المئة من خدمات الصالون توقفت، بالإضافة إلى أن العمالة سئمت من الوضع، فلدي 16 عاملة في الصالون هربن، وهذا ما يحملنا اعباء كثيرة تدفع أنشطتنا إلى مصير مجهول».

«اتحاد الصالونات» يدعم الاعتصام: حقوقنا ضاعت في زحام القرارات

قال رئيس الاتحاد الكويتي لأصحاب الصالونات ومراكز التجميل وصاحب صالونات «نكست» الرجالية طارق أسد، إن «القرار تعسفي وسوف نعتصم السبت أمام مجلس الأمة، ونطالب بحقوقنا التي ضاعت في زحام وتخبط القرارات الحكومية ومن دون وضع أي قانون يدعمنا أو قرض أو منحة حكومية لتغطية خسائر هذه المشاريع المتوسطة والصغيرة».

وأكد أسد أنه «لا يجوز التعامل مع جميع الأنشطة والمشاريع على أنها عانت من الخسائر فهناك مشاريع زادت من أرباحها خلال فترة الجائحة ولكن قطاعنا تضرر بشكل كبير، وزاد الطين بلة مع هذا القرار المفاجئ، فلماذا لايتم إغلاق المطار لفترة وجيزة بدلا من إغلاق مشاريعنا والضرر الناجم سيكون كبيراً جداً ومن سيعوضنا؟».

تدمير مخطط لصناعة المشروعات الصغيرة

أفادت انتصار بهمن أن «عدم تعويض الصالونات هو بمثابة تدمير مخطط للصناعة والمشروعات الصغيرة، ووسط تراكم المديونيات لا يستطيع صاحب العمل الحصول على قرض مالي بضمان مشروعه»، معربة عن أملها في «التراجع عن هذا القرار الذي سيغلق أعمالنا ويغرقنا أكثر وأكثر».

وأشارت إلى أنها تتبع جميع الإجراءات الوقائية، من تعقيم ولبس الكمام وغيرها من الإجراءات حتى تطمئن الزبونة عند دخولها الصالون، موضحة أن «العمل قل ومعه قل الربح، وأثر بشكل كبير علينا وعلى الشركات الموزعة أيضا، بما قلل الطلب على منتجاتها التي يتم استيرادها من الخارج وهذا سبب أيضا خسائر لها».

لماذا الإغلاق... والاشتراطات محققة؟

أكدت لميس الشرقاوي التزام الصالونات بوسائل الوقاية الصحية الشخصية من استخدام القفازات والكمامات، واستخدام المطهرات بالإضافة إلى تعقيم الأدوات باستمرار، متساءلة لماذا الإغلاق إذا كانت الاشتراطات محققة؟ وأضافت «في الصالون لم تغب أي عاملة خلال الفترة الماضية عن عملها نتيجة أي مرض ولم نسجل أي إصابة بفيروس كورونا، واستغرب قرار اغلاق الصالونات دون غيرها من الأنشطة الأخرى».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي