أصحابها رفعوا الصوت مشتكين من مصاعبهم المستمرة منذ الإغلاق الأول

الحلّاقون... صفعة ثانية قد تكون قاضية !

تصغير
تكبير

- نبيل المغربي: بدأت التفكير جدياً بترك المهنة والتحويل إلى أخرى تضمن رزقي
- بلال حسين: نحن المتضرر الأول من قرار الإغلاق خصوصاً أنه جاء في الموسم
- عمر التركي: معظم الزبائن صار يمتلك عدة حلاقة وبدأ تدريجياً يستغني عن الصالون

لم يهنأ أصحاب الصالونات الرجالية والحلاقون، بقرار عودتهم للعمل مجدداً، بعد الإغلاق الأول الذي استمر أشهراً عدة، حتى عاودتهم المصاعب بقرار الإغلاق الجديد نتيجة استمرار الأوضاع الصحية في البلاد، والذي قد يكون ضربة قاضية لهم، في ظل التغيرات التي أحدثتها الجائحة وأثرت بشكل سلبي جداً على عملهم.

«الراي» استطلعت آراء الحلاقين للتعرف على صدى قرار مجلس الوزراء في شأن مواجهة تزايد أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، والتي شملت إغلاق الصالونات، ومدى إمكانية أن تنشط معها خدمة الحلاقة المنزلية، حيث رأوا أن الزبون تأقلم مع الوضع باقتناء عدة الحلاقة ما يزيد من مصاعبهم مع «الإغلاق الثاني»، وهم الذين مازالوا يعانون من تداعيات الإغلاق الأول، بقلة عدد الزبائن، وعدم عودة دورة العمل لديهم كما كانت قبل الجائحة.

وعن أوضاع الصالونات في ظل الجائحة، قال الحلاق نبيل المغربي، إنه «منذ قرار عودة نشاط صالونات الحلاقة ونحن نعاني من انخفاض الإيراد اليومي إلى نصف ما كنا نجنيه في السابق نظراً لقلة الزبائن نتيجة الاوضاع الصحية الأمر الذي أدى إلى تردي أوضاعنا المادية»، مردفاً «بدأت التفكير جدياً بترك المهنة والتحويل إلى مهنة أخرى تضمن لي استمرار الدخل» وبيّن المغربي أن معظم الحلاقين يعملون بنظام الأجرة مع أصحاب الصالونات حيث يتقاسمون الدخل الذي يجنيه الحلاق، ونظراً لقلة الزبائن في الفترة الأخيرة لم نجد بداً من الاستدانة طيلة الأشهر الماضية، وقرار الإغلاق الجديد سيكون كارثياً علينا، مبيناً أن مهنة الحلاق تعتبر من الاعمال اليومية ولابد من مراعاة أصحابها.

وعن إمكانية أن تنشط خدمة المنازل، توقع المغربي أن يلجأ الحلاقون إلى ذلك، رغم أن بعض الزبائن تأقلموا مع الأوضاع واقتنوا أدوات الحلاقة المنزلية لحلاقة اللحية إلا أن العوض في حلاقة الرأس وخدمات تنظيف الوجه وغيرها.

بدوره، أكد الحلاق بلال حسين، على التزام معظم الصالونات الرجالية بوسائل الوقاية الصحية الشخصية من استخدام القفازات والكمامات، واستخدام المطهرات والمعقمات، مبدياً استغرابه من التوجه دائماً إلى اغلاق الصالونات والتغاضي عن التجمعات في الاعراس والمناسبات.

واتفق حسين مع المغربي، أن الحلاق هو المتضرر الأول من قرار الإغلاق خصوصاً وأنه جاء في الـ«سيزن» في الأعياد الوطنية والتي يتبعها شهر رمضان المبارك والعيد وهي أفضل اوقات العمل للصالونات الرجالية والنسائية.

من جانبه، قال الحلاق عمر التركي: «ملتزمون بالاشتراطات الصحية كما يتم تعقيم الأدوات المستخدمة بعد كل حلاقة ومع ذلك الأوضاع ليست كماهي في السابق، إذ إن معظم الزبائن صار يمتلك عدة الحلاقة والبعض بدأ تدريجياً الاستغناء عن الصالون إلا في حالات الضرورة، وعليه من كان يأتي إلى الصالون اسبوعياً وبحصيلة 30 ديناراً عن كل شخص، أصبحت حلاقته مرة او مرتين في الشهر بمجموع 5 دنانير، وبذلك نخسر كثيراً جراء استمرار الازمة الصحية وقلة الزبائن».

ورأى التركي أن «إغلاق الصالونات سيشجع على خدمة المنازل بحيث أصبح الحلاق مضطراً لتلبية رغبة الزبائن لسد احتياجاته، رغم أن الأجدى في فتح الصالونات ومراقبة التزاماتها من فرق التفتيش في الجهات المعنية لضمان السلامة أكثر من المنازل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي