No Script

يدفعها الهوى لافتتاح المدارس... فهل تجري الرياح بما لا تشتهي؟

سفينة «التربية»... إبحارٌ مع تيار «الصحة»

تصغير
تكبير

تتحرك وزارة التربية نحو عودة تعليمها النظامي، وافتتاح مدارسها لأبنائها مطلع الفصل الدراسي الثاني في مارس المقبل، بعد غياب عام كامل، خيّم التعليم عن بُعد في آفاقه وغابت آلية التقييم فيه، وتدنى خلاله معدل التحصيل الدراسي لدى الطلبة، فهل ستجري رياح التربية بما تشتهي سفينتها التي تبحر مع «تيار الصحة»، أم أن هناك غيوماً لا تزال ملبدة في سماء فيروس كورونا و»أولاده»؟

وزارة التربية التي يدفعها الهوى لافتتاح المدارس، أعلنت عن حملة تطعيم شاملة، بالتعاون مع وزارة الصحة مطلع الفصل الثاني وتسعى وفق آلية تقييم المرحلة الثانوية التي اعتمدتها بواقع 40 في المئة للأعمال و60 في المئة للاختبار إلى تطبيق الاختبارات الورقية نهاية العام، إلا أن مصدراً تربوياً فتح لـ«الراي» باب الاحتمالات ولم يغلقه، مؤكداً أن هذا هو توجه الوزارة واستعداداتها ولكن لا نعلم عن توجه وزارة الصحة وهي صاحبة القرار الأول في ذلك، خصوصاً في ظل تحور الفيروس في بعض الدول.

وفيما أوضح أن المدارس الخاصة بشقيها العربي والأجنبي على أهبة الاستعداد للعودة ولا مشكلات لديها في تطبيق أي انواع التعليم، أكد استعداد المناطق التعليمية كافة لافتتاح المدارس الحكومية وعددها 850 مدرسة في المراحل التعليمية كافة، مبيناً أن المناطق لديها القدرة على تطبيق الاشتراطات الصحية كاملة وضبط العملية التعليمية.

وبيّن المصدر أن عدد الطلبة في المدارس الحكومية للعام الدراسي 2021 - 2020 يبلغ وفق إحصائية إدارة التخطيط 463895 طالباً وطالبة ولكنهم ينقسمون بين المدارس الصباحية ومراكز تعليم الكبار، حيث يدرس نحو 30569 طالباً وطالبة في فصول تعليم الكبار ومحو الأمية خلال الفترة المسائية، فيما يمكن السيطرة على طلبة المدارس الصباحية بمقترحات عدة منها تقسيم الصفوف وأيام الدراسة مثلاً تخصيص يومين لطلبة العاشر ويومين للحادي عشر ويومين للثاني عشر.

وبيّن أن هذا المقترح أشبه بتطبيق التعليم المدمج المعمول به في معظم دول الخليج خلال هذه الأزمة، نظراً لأهمية تواصل الطالب مع المدرسة بالحضور ولو يومين في الأسبوع لقياس المهارات ومتابعة معدل التحصيل الدراسي لدى الطالب خصوصاً طلبة الصفوف الابتدائية، مؤكداً أن حملة التطعيم الشاملة التي أعلن عنها وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور علي المضف خطوة في الاتجاه الصحيح، متمنياً أن تستمر الاستعدادات التربوية نحو العودة.

لا مشكلات في الكتب أو المعلمين

قال المصدر «إن كتب المراحل الدراسية كافة، جاهزة للفصل الدراسي الثاني في إدارة التوريدات والمخازن، وسيتم توزيعها على المدارس باستثناء أعداد بسيطة تحت الطبع سيتم الانتهاء منها قبل نهاية عطلة الربيع»، مؤكداً أن لا مشكلة في الكتب أو المعلمين في حال العودة إلى التعليم النظامي، فالأمور طيبة ومستقرة.

خطط بديلة

دعا المصدر أصحاب القرار في وزارة التربية إلى إعداد الخطط البديلة منذ الآن لأي توجه قد لا يعتمد من قِبل وزارة الصحة، ومنها افتتاح المدارس والاختبارات الورقية وذلك لتلافي أي عملية تأخير قد يدفع ثمنها الطلبة كما في الفصل الدراسي الأول، الذي شهد أزمة في مواءمة الدرجات وفي عطلة الربيع الطويلة.

طعوم المعلمين

استعرض المصدر أعداد الهيئة التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة وتبلغ نحو 91 ألف معلم ومعلمة بواقع 74 ألفاً في المدارس الحكومية و17 ألفاً في المدارس الخاصة، وفقاً لإحصائية العام الدراسي الفائت، مبيناً أن تطعيمهم ليس إجبارياً ولكن إن استدعت الحاجة يمكن تطعيمهم جميعاً خلال شهر فبراير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي