انتقادات واسعة للتصميم والشكل البسيط الخالي من الإبداع

انتقادات لشكل شعار الاحتفالات الوطنية الجديد

تصغير
تكبير
محمد الشرف لـ «الراي»:
- ليتهم فتحوا باب المشاركة أمام الفنانين لتقديم أفكارهم بدل شعارهم «اللي يجيب التكّة»
- الشعار بارد وباهت وكأنه صمم في التسعينيات
- لم أشعر بأي ارتباط عاطفي ولا وطني معه لا الشكل ولا الكلام... واللون الرمادي يبعث على الكآبة

بعد يوم من كشف وزارة الإعلام له، قوبل شعار الحملة الوطنية بالأعياد والمناسبات الوطنية، الذي حمل عنوان «للسلام وطن»، بانتقادات واسعة وأحدث جدلاً كبيراً لدى المواطنين الذين رأوا أنه خالٍ من النواحي الجمالية والفنية، فاشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة التي وصل أحدها إلى التساؤل عما إذا كان هذا الشعار «حق أعياد وطنية ولا حق مساجين؟!».

الشكل الجديد للشعار وسم بتاريخي ذكرى الاستقلال والتحرير متداخلين، إلى جانب علم الكويت، وتحتهما كلمتان «للسلام وطن» في إشارة إلى الظروف الصحية نتيجة أزمة فيروس كورونا التي تمر بها البلاد.

وفيما امتاز بالبساطة، فإنه أثار حملة انتقاد واسعة كان أبرزها من الفنان محمد الشرف الذي صوب سهام انتقادته للشعار الوليد، حيث قال لـ«الراي» إنه كان يتمنى أن وزارة الاعلام فتحت باب المشاركة أمام الفنانين لتقديم أفكارهم واستقبال تجاربهم، «بدلا من طرح هذا الشعار المتواضع الذي جعل في داخلي غصة».

وتمنّى الشرف أن تصل رسالته لكل مسؤول وضع واعتمد الشعار، وأن يستقبلوا رأيه برحابة صدر وجدّية، «فأرقام الاحتفالات لهذا العام لها طابع خاص، بالذكرى السنوية لعيد الاستقلال ويوم التحرير في 25– 26 فبراير، خصوصاً أننا نحتفل بالذكرى الأولى لهذه المناسبة في عهد سمو الأمير وولي عهده، مميزة لأنها تعقب سنة 2020 التعيسة، التي تقريباً ما كان فيها أي احتفال بهيج».

وأضاف «الخلفية التاريخية لشعارات مثل هذه المناسبة، هذه هي شعارات الاحتفالات الوطنية باليوبيل الفضي والذهبي، وأرى أن تصميم شعار اليوبيل الفضي لطيف وجميل و«فرايحي»، وتصميم شعار اليوبيل الذهبي سيئ جدًا ومزدحم. وهناك 3 نواح مختلفة للشعار الجديد الأولى: التقنية والفنية، والثانية: الجمالية والرمزية، والثالثة: الشعبية والسياسية، فالشعار الجديد يصور رقم 60 داخله 30 وبجانبهما علم الكويت، وتحتهما الشعار المكتوب (للسلام وطن)، فمن الناحية التقنية والفنية الشعار بسيط ومبسط، ومع ذلك فيه تفاصيل كثيرة ليس لها داع، وستؤدي إلى مشاكل وصعوبات عند تنفيذ الشعار على الأماكن المختلفة (رقمية ومطبوعة)، خصوصاً الخطوط الضعيفة وتأثيرات الـ (D 30) التي ليس لها داع، وهي تجعل الشعار كأنه شعار تم تصميمه في التسعينات».

وأضاف «الشعار بارد وباهت، لا يوجد فيه أي شيء يشير للاحتفال والاحتفاء، على قول أهل نجد (يجيب التكّة) فالخط الطباعي المستخدم في كتابة (font) 30– 60 وللسلام عنوان، خطوط باردة ومملة، ما فيه أي دلالة على الاحتفال أو البهجة، كأنها خطوط لها علاقة بتطبيق رقمي أو موقع من بداية الألفينات. أما من الناحية الجمالية الرمزية في رأيي، فالشعار سيئ جدًا، وما يعبر عن أي شيء له علاقة بالفرحة أو الاحتفال، ما أحس بأي ارتباط عاطفي ولا وطني معه، لا مع الشكل ولا مع الكلام، اللون الرمادي يبعث على الكآبة، والرمز الوطني الوحيد هو العلم، وهو رمز بسيط جدا وتم استخدامه بشكل حرفي ممل».

وأكد أن الشعار الجديد ما فيه أي رمزية للتقدم والتنمية والرؤية المستقبلية الاستراتيجية، كأننا فقط نحتفل بالماضي، وحتى هالماضي ليس الماضي الحلو، الماضي«الماصخ» من التسعينات والألفينات.

أما من الناحية الشعبية والسياسية، فاستغرب الشرف من الجهات المسؤولة أنها «في وضع مثل وضعنا اليوم، وسط عدم رضا شعبي والبلد من سيئ إلى أسوأ، وبعد هذي السنة الكئيبة من كورونا، والاقتصاد، والاحتقان السياسي، لا تحاول أن تستخدم الأدوات (الناعمة) في كسب حب وتعاطف وتفاعل الشعب. وأقول لمن يرون أني أبالغ، اذهبوا وتابعوا بأنفسكم التعليقات والردود على تغريدة وزارة الإعلام عن الشعار، وعلى قول أحد الأصدقاء (الناس ما تكذب ولا تجامل في تعبيرها)، فهناك كمية كبيرة من النقد على الشعار تصل لأكثر من 95 في المئة من التفاعلات، فهل من المعقول ألا يكون أي موظف أو مسؤول مختص له نظرة فنية متخصصة، اعترض على هذا الشعار؟ بالإضافة لذلك، ما المانع من تصميم شعار جميل، نرتبط به ونحتفل برمزيته وجماله ونحن مسرورون؟ قد يستصغر البعض هذه الأمور ويعتبرها سطحية، لكنها مهمة جدا».

تعلّموا من دول الخليج

وجّه الفنان محمد الشرف رسالة للمسؤولين، فقال «روحوا شوفوا دول الخليج ومدنها شلون تشتغل، لأننا نيعش مع أسطوانة مشروخة وكلام ممل، بل أقول لهم شوفوا الشعب، المواطن والمقيم، شوفوا المشاريع الخاصة، عندنا من الكفاءات والمبدعين والخبرات ما يكفينا ويزيد، فما المانع من توظيف واستغلال هذا الطاقات المحلية؟ أقول هذا الكلام صدقاً، وأنا عندي أمل بالمسؤولين (خصوصاً الجدد منهم)، وبقدرتهم على تدارك هذا الخطأ وإصلاحه، بل هي فرصة يجب عليهم استغلالها للمصلحة الوطنية والشخصية».

تعليقات المواطنين

امسحوه بسرعة محد شاف، تكفون استروا علينا لا يدرون الجيران راح تقزر علينا.

أصغر مصمم ممكن يصمم لكم شي أحلى من جذي... والله عيب بس لي متى؟ ليش متعبين نفسكم بالتصميم التعبان؟ ضعوا مسابقة أجمل تصميم والشعب يسويلكم شعارات ببلاش.

واضح ان اختيار هالشعار كان قرارا فرديا... لأنه مستحيل أن يتفق شخصان على اعتماده من الناحية الجمالية.

هذه نتيجة المحاباة والواسطة في تعيين المسؤولين... أما إذا كان الاختيار بناء على الملاءمة... فإذاً أرى أنه اختيار مناسب حيث إنه يعكس الوضع الحالي للكويت.

بالذمة هذا شعار حق أعياد وطنية ولا حق مساجين؟ للسلام وطن المفروض ألوان تبعث الفرحة والسعادة وليس الرمادي... غيروا، حطوا أخضر ، حطوا صور شيوخنا أنا هذا أسوي بدقيقة.

الشعار غير لائق باسم وزارة ولجنة احتفالات، ولا يوجد فيه إبداع وفكرة... المناسبة كبيرة والعمل متواضع جداً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي