ندى العجمي / قسوة زوج
تحمل همومها وتسحب فلذات كبدها وكلها جراح من الزمن، ومن كانت تعتقد في صغرها أنه جدارها الذي سيحميها من غدر الزمن لتجده منذ أن تزوجته إلى هذا اليوم يضرب كل الأعراف الانسانية والشرعية بعرض الحائط، ويتنازل عن آدميته ليقطع قلبها، ويمحي أحلامها، ويقطع آخر أواصر الزواج. بضربها كما الهمجي الذي لا يملك من آدميته سوى أنه يسير على قدمين وليس أربع أقدام، ويقتل كل ما بقي له في داخلها. هذا ما كانت تعيشه هذه المرأة وهي تسير مكسورة الظهر بأطفالها، وقد قررت الرحيل عن بيتها وأحلام حياتها بتربية أبنائها معه ورؤيتهم يكبرون، يتخرجون، يعملون، يتزوجون، وينجبون الأحفاد... سبحان الله كل هذا رأته بعينها وهو يضربها يتحطم. قررت الرحيل مع آخر ما تحطم.
سؤالي أيها الرجل ما الذي استفدته من ضرب زوجتك وأم أولادك؟ فالحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب والتراحم، والآيات والأحاديث التي تحث على إكرام الزوجة والإحسان إليها كثيرة، ولا يجوز أن تعاقب الزوجة لمجرد أول خطأ تقع فيه بل يجب النصح والوعظ والتذكير مرة بعد مرة، وإن بدا منها الإصرار فتهجر في المضجع، وإذا لم يجد فتُضرب، إذا كان الضرب مجدياً، ولكن أيضاً ضرباً غير مبرحاً مع تجنب الوجه والأماكن الحساسة في جسدها، فهو استثناء من الأصل، وفي الحديث «لا يضرب خياركم».
وقد ورد في ذلك أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: «استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلاً، ألا ان لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حقاً فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن». رواه الترمذي.
وأخيرا فالحياة الزوجية هي سكن للزوجين ولا تستقيم إلا بالمودة والرحمة، ولكن الحياة بما فيها من تبعات وهموم لا تخلو من كدر فإذا ما هبت ريح الحياة بما يعكر صفو الحياة الزوجية، فعلى كل من الزوجين أن يلين مع صاحبه حتى يصلا إلى شاطئ النجاة، وبالمحبة والرحمة والحوار القائم على الاحترام المتبادل من الطرفين تكون السعادة الحقيقية ولن يكون هناك ما يدعو إلى الشقاق، وما أجمل ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف». اسأل من الله الهداية لي ولكم وان يجمع جميع الأسر بعافية وصحة بعيداً عن العنف.
ندى العجمي
[email protected]
سؤالي أيها الرجل ما الذي استفدته من ضرب زوجتك وأم أولادك؟ فالحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب والتراحم، والآيات والأحاديث التي تحث على إكرام الزوجة والإحسان إليها كثيرة، ولا يجوز أن تعاقب الزوجة لمجرد أول خطأ تقع فيه بل يجب النصح والوعظ والتذكير مرة بعد مرة، وإن بدا منها الإصرار فتهجر في المضجع، وإذا لم يجد فتُضرب، إذا كان الضرب مجدياً، ولكن أيضاً ضرباً غير مبرحاً مع تجنب الوجه والأماكن الحساسة في جسدها، فهو استثناء من الأصل، وفي الحديث «لا يضرب خياركم».
وقد ورد في ذلك أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: «استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلاً، ألا ان لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حقاً فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن». رواه الترمذي.
وأخيرا فالحياة الزوجية هي سكن للزوجين ولا تستقيم إلا بالمودة والرحمة، ولكن الحياة بما فيها من تبعات وهموم لا تخلو من كدر فإذا ما هبت ريح الحياة بما يعكر صفو الحياة الزوجية، فعلى كل من الزوجين أن يلين مع صاحبه حتى يصلا إلى شاطئ النجاة، وبالمحبة والرحمة والحوار القائم على الاحترام المتبادل من الطرفين تكون السعادة الحقيقية ولن يكون هناك ما يدعو إلى الشقاق، وما أجمل ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف». اسأل من الله الهداية لي ولكم وان يجمع جميع الأسر بعافية وصحة بعيداً عن العنف.
ندى العجمي
[email protected]