«ReportLinker»: الكويت اتّخذت خطوات ملموسة للتطور رقمياً
14 في المئة نمواً مركباً لأمن المنطقة السيبراني حتى 2025
- 7.1 مليار دولار قيمة السوق بـ 2019
توقّع تقرير صادر عن شركة «ReportLinker»، أن يسجل سوق الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نمواً سنوياً مركباً بواقع 14.08 في المئة، وذلك خلال الفترة ما بين 2020 و2025، لافتاً إلى أنّ قيمة هذا السوق بلغت نحو 7.1 مليار دولار خلال 2019.
وأشار التقرير إلى أن التحول السريع إلى الرقمنة في دول المنطقة، وخصوصاً في الإمارات والسعودية، أدى إلى زيادة أعداد الأجهزة المتصلة بالإنترنت، الأمر الذي خلق بوابات جديدة لإطلاق الهجمات السيبرانية.
وأوضح التقرير أنّ العديد من دول منطقة الشرق الأوسط أدركت قيمة الإمكانات التي يوفرها تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أنّ الكويت اتخذت خظوات ملموسة لتطوير اقتصادها الرقمي مع تطوير السياسات على المستوى الوطني، والمتعلّقة بالحكومة الإلكترونية والرعاية الصحية الرقمية.
وذكر التقرير أنه بسبب الانخفاض الأخير في أسعار النفط الخام، تعمل حكومات المنطقة على زيادة الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مبيّناً أنه نتيجة لذلك فإنّ معظم البنية التحتية الاجتماعية والقطاع المالي والخدمات الحكومية والمدارس والمستشفيات في المنطقة، تنشر بشكل متزايد حلول التواصل مع الحد الأدنى من الاهتمام بالاحتياجات الأمنية لهذه التطورات.
نقاط الضعف
وأوضح التقرير أنّ العوامل الرئيسية التي تحرّك تهديد الهجمات الإلكترونية في المنطقة تتمثل في نقاط الضعف المتزايدة في شبكات الاتصالات الرقمية وسلاسل التوريد، إلى جانب النمو في أعداد المستهلكين عبر الإنترنت، والأهم من ذلك كله، البنية التحتية للأمن السيبراني الضعيفة، مشيراً إلى أن تنامي الطلب المتوقّع على الأمن السيبراني سيدعمه أيضاً النمو في حجم استخدام طرق الدفع الإلكترونية التي يغذيها أيضاً تنامي شريحة الشباب في المنطقة.
وبحسب التقرير، استثمرت البنوك الخليجية ملايين الدولارات في سبيل تعزيز أنظمة الأمن السيبراني لديها، وفي عام 2017، دخل اتحاد مصارف الإمارات في شراكة مع شركة «Anomali» لأمن المعلومات، وذلك لإنشاء مركز تبادل المعلومات وتحليلها، وهي أول مبادرة من نوعها في الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، بيّن التقرير أن الطلب على الأمن السيبراني في المنطقة اكتسب زخماً في أنظمة المياه ومحطات الضخ، ومع دخول الأتمتة حيز التنفيذ عبر مختلف قطاعات المستخدم النهائي، زاد تهديد الهجمات الإلكترونية في المنطقة أيضاً.
وأكد التقرير أنّ سكان منطقة الشرق الأوسط يعتبرون من أهم المجتمعات التي تتبنى التكنولوجيا والترفيه عبر الإنترنت والوسائط الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، منوهاً إلى أنّ الأردن تمكّنت من وضع نفسها كمركز إقليمي للشركات الناشئة، وذلك بسبب عدد من العوامل منها نظام التعليم الذي يركز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وانخفاض تكاليف البدء بالمشاريع الناشئة، إلى جانب الدعم الحكومي للأعمال.
ولفت التقرير إلى أن سمعة الأردن المتنامية تجذب رؤوس الأموال الدولية للاستفادة من سوق الإنترنت المتصاعد في المنطقة، والذي لا تتوافر له خدمات كافية.
