No Script

«الراي» تفتح ملف استزراع الخلايا الحيوانية في المعمل

هل نأكل المجبوس يوماً بـ... «اللحم المزروع»؟!

تصغير
تكبير
مطاعم آسيوية بدأت تقديم اللحوم المُصنّعة اعتباراً من بداية 2021

بعدما أجازت وكالة الأمن الغذائي في سنغافورة استخدام «اللحم المزروع»، وبدأت مطاعم آسيوية في تقديمه، هل يأتي اليوم الذي نجد فيه اللحم المزروع يحل ضيفاً على المجبوس الكويتي ليكون بديلاً عن الخراف والدجاج المذبوحة؟ «اللحم المزروع» أو «اللحم البديل» هو لحم يتم إنتاجه عبر زراعة الخلايا الحيوانية في المختبر بدلاً من ذبح الحيوانات، وبدأ العمل عليه منذ العام 2002، وتطوّرت الفكرة على مدار السنوات الماضية وصولاً إلى ما تحقق في العام 2020، مع إنتاج لحم دجاج مزروع بسعر اللحم العادي نفسه، في خطوة وصفها البعض بأنها أهم إنجاز عالمي للعام الماضي.

«الراي» تفتح هذا الملف، الذي ربما يُغيّر مفهوم الأمن الغذائي في المستقبل، للوقوف على أبعاده واستشراف الطفرة التي قد تحدثها هكذا تقنية سواء من الناحية الغذائية أو من الناحية البيئية.

تخوفات طعم «اللحم المزروع» بدّدها مؤسس مطعم «1880» مارك نيكلسون الذي كانت له الأسبقية في تقديم هذه النوعية من اللحم مع بداية العام 2021، بتأكيده أن «طعم اللحم فاق التوقعات بسبب الطريقة التي تم طهوه بها، وإذا أخبرتني بعد اختبار التذوق الأعمى أن الطعام الذي تم تقديمه كان دجاجة فأنا سأصدق تماماً وأستمتع بها».

أسعار اللحم المزروع باتت تعادل اللحم المذبوح

وفضلاً عن كون هذه التكنولوجيا ستكون بارقة أمل في تحقيق الأمن الغذائي في حال نجاحها، فإن الشركة المصنعة بدورها أكدت أن «هذا النوع من اللحم سيكون له تأثير إيجابي في مواجهة التغيّر المناخي، في ظل التوقعات بارتفاع استهلاك اللحوم 70 في المئة بحلول 2050، ما قد يفاقم الاحتباس الحراري في الأرض، لأن تربية الماشية تزيد من انبعاثات غاز الميثان الذي يعد من أخطر الغازات المسببة للاحتباس الحراري».

اللافت في تجربة «اللحم المزروع»، التي ما زالت في مهدها، أن سعر اللحم المصنع في المعمل يعادل سعر اللحم من الحيوانات المذبوحة، ما دفع مؤسس شركة «EAT JUST» زاكاري تيندال إلى التأكيد أن شركته تستطيع إطعام آسيا بأكملها من اللحم المزروع.

وأضاف: «لا داعي بعد الآن للقلق من نفايات الدجاج، نحن نزرع لحوماً نقية ونظيفة لذلك لن تكون هناك نفايات لنهدرها، والبصمة الكربونية أصغر بكثير... إذا أخذنا مبنى ضخماً وملأناه بالمختبرات فسيمكننا إطعام آسيا بأكملها».

أحد المشرفين على صناعة هذا النوع من اللحم قال: «أعتقد أننا في طليعة شيء من شأنه أن يُغيّر بشكل جذري الطريقة التي نتناول بها طعامنا، وأعتقد أننا سننظر إلى الوراء في هذا الوقت بالذات في التاريخ وسنقول نعم كانت هذه بداية لشيء مميز بشكل لا يُصدّق وانظر إلى ما نحن عليه الآن».



هاني المزيدي: لا بد من خلوّه من الأنزيمات والدم المسفوح

هاني المزيدي



الباحث العلمي المشارك في معهد الكويت للأبحاث العلمية سابقاً الدكتور هاني المزيدي، المتخصص في قضايا الطعام الحلال، أوضح لـ «الراي» أنه «لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء مع ارتفاع عدد السكان حول العالم، يتم تقديم اللحوم المزروعة في المختبرات من الخلايا الجذعية بعد استئصالها من جسد الحيوان أو الطير. وقد كثر الاهتمام بهذا النوع من اللحوم، وأصبحت سنغافورة أول دولة توافق على لحوم الدجاج المزروعة في المعامل».

وأضاف إن «فكرة تقنية استنبات اللحوم في المختبرات هي فكرة قديمة ولكن في العام 2013، كان مارك بوست الأستاذ في جامعة ماستريخت، أول من قدم إثباتاً لمفهوم اللحوم المستنبتة من خلال إنشاء أول فطيرة بيرغر نمت مباشرة من الخلايا. ومنذ ذلك الحين، حظيت العديد من نماذج اللحوم المزروعة باهتمام وسائل الإعلام، وكان أول مطعم يقدم اللحوم المزروعة يقع في فلسطين المحتلة».

ولفت إلى أن «هذه التطبيقات والتكنولوجيا الجديدة ستكون مصحوبة بالعديد من الاعتبارات الدينية والصحية والاقتصادية المستقبلية مقارنة باللحوم التقليدية، لكن ثمة مجال كبير للتحسين في عملية الإنتاج، التي شهدت تقدماً في ظل العديد من الشركات»، مشيراً إلى أنه «بالإضافة إلى اللحوم المزروعة، تم استخدام مصطلحات أخرى للغاية نفسها مثل اللحوم الصحية، واللحوم الخالية من الذبح، واللحوم المختبرية، واللحوم المزروعة في الأوعية، واللحوم المزروعة في المختبر، واللحوم القائمة على الخلايا، واللحوم النظيفة، واللحوم الاصطناعية».

اللحم المزروع لا ينتج دجاجة كاملة

وأوضح المزيدي أنه «بين العامين 2016 و2019، اكتسبت اللحوم النقية قوة جذب باعتبارها المصطلح المفضل من قبل بعض المهتمين والمنظمات التي تدعم التكنولوجيا. وفي العام 2016 صاغ معهد الغذاء الجيد المصطلح، وفي أواخر العام 2018 نُشر بحث ورد فيه أن كلمة (نظيفة) تعكس بشكل أفضل إنتاج وفوائد اللحوم من المصطلحات الأخرى المذكورة في وسائل الإعلام، وعلى الرغم من ذلك فقد فضل بعض أصحاب المصلحة في الصناعة مصطلح اللحوم القائمة على الخلايا كبديل محايد».

وعن بداية استخدام مصطلح اللحوم المزروعة، قال المزيدي «في سبتمبر من العام 2019، أعلن معهد الغذاء الجيد عن بحث جديد وجد أن مصطلح اللحوم المزروعة وصف مميز بدرجة كافية، ويمتلك درجة عالية من الحياد، ويحتل مرتبة عالية في جذب المستهلكين»، مشدداً على «ضرورة خلو اللحم المزروع من الدم المسفوح أو الأنزيمات أو غيرها من المواد المحرّمة مثل مكونات الخنزير حتى يصبح أكلُه حلالاً».

زراعة ألياف عضلية للمرة الأولى في 1971

أوضح الباحث المزيدي أنه «تم إجراء زراعة الألياف العضلية في المختبر للمرة الأولى بنجاح في العام 1971، عندما قام العالم راسل روس بتربية الشريان الأورطي لخنزير غيني. ونمت العضلات الملساء لمدة تصل إلى 8 أسابيع في مزارع الخلايا وحافظت الخلايا على تشكل العضلات الملساء في جميع مراحل نموها في الأوساط الزراعية. وبحلول الأسبوع الرابع في الأوساط الزراعية، ظهرت الألياف الدقيقة داخل الفراغات بين طبقات الخلايا، كما ظهرت أيضاً مادة تشبه غشاء القاعدة المجاورة للخلايا. وبالتحليل، أظهرت الألياف الدقيقة في مزارع النمو أن لها تركيبة من الأحماض الأمينية مماثلة لتلك الموجودة في ألياف البروتين العضلي. وأثبتت هذه التحقيقات إلى جانب الملاحظات التصويرية الإشعاعية قدرة عضلات الأبهر الملساء على تخليق وإفراز البروتينات خارج الخلية».

براءة اختراع اللحوم المهندسة

أشار المزيدي إلى أنه «في العام 1991 قدم العالم جون إف فين من الولايات المتحدة طلباً للحصول على براءة اختراع، وحصل عليها في نهاية المطاف لإنتاج اللحوم المهندسة بالأنسجة للاستهلاك البشري، حيث تتم زراعة خلايا العضلات والدهون بطريقة متكاملة لإنشاء المنتجات الغذائية مثل لحوم البقر والدواجن والأسماك».

وكالة «ناسا» على الخط

وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، كان لها حظ في هذا السباق الذي خاضت غماره.

وفي هذا الصدد، لفت المزيدي إلى أنه «في العام 2002، أعلن طبيب الأمراض الجلدية ويتي ويسترهوف من جامعة أمستردام، والطبيب ويليم فان إيلين، ورجل الأعمال ويليم فان كوتين أنهم تقدموا بطلب للحصول على براءة اختراع عالمية في شأن عملية إنتاج اللحوم المزروعة.... في هذه العملية من الإنتاج المختبري، يتم زرع مصفوفة من الكولاجين بخلايا عضلية، ثم يتم غمرها في محلول مغذٍ وتحفيزها على الانقسام. وفي العام نفسه، بدأت وكالة ناسا بإجراء تجارب على اللحوم المزروعة بقصد تطبيقها على السفر إلى الفضاء للسماح لروّاد الفضاء على المدى الطويل بزراعة اللحوم من دون التضحية بمخزون السفر... وبالشراكة مع موريس بنجامينسون من كلية تورو، تمكنت الوكالة من زراعة أجزاء من أنسجة السمكة الذهبية ومن ثم خلايا الديك الرومي».

شرائح لحم من خلايا ضفادع

في استعراضه للتطور البحثي في هذا المجال، قال المزيدي إنه «في العام 2003، تم عرض شريحة لحم بعرض بضعة سنتيمترات، نمت من الخلايا الجذعية للضفادع، والتي تم طهوها وتناولها. وكان الهدف من المعرض هو البدء في محادثات حول أخلاقيات اللحوم المستنبتة، وهل كان الحيوان على قيد الحياة؟ أم تم قتله من قبل؟».

مليون دولار لمن يقدّم اللحم المزروع

أشار المزيدي إلى «إعلان جميع الناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات في العام 2012 تقديم جائزة قدرها مليون دولار لأول شركة تقدم لحوم الدجاج المزروعة في المعامل للمستهلكين، وكان مطلوباً من المتسابق إكمال مهمتين قبل تسلم الجائزة هما: إنتاج منتج لحوم دجاج مُستنبت لا يمكن تمييزه عن الدجاج الحقيقي، وإنتاج المنتج بكميات كبيرة بما يكفي ليتم البيع بشكل تنافسي. وانتهى الموعد النهائي في النهاية من دون فائز، ولكن الدعاية حول هذا الموضوع جلبت اللحوم المستنبتة إلى أعين العلماء».

اللحم المستزرع كالماء المُقطّر يفتقر للعناصر الغذائية

استزراع خلايا اللحم



تطرّق المزيدي إلى الفرق بين اللحوم المستزرعة واللحوم الطبيعية، قائلاً «لا تعتبر اللحوم المستنبتة في المختبر من الخلايا العضلية مثل اللحوم الطبيعية من حيث المحتوى الغذائي والجودة، لأن تركيبتها الغذائية لا تزال غير واضحة، خاصة بالنسبة للمغذيات الدقيقة والحديد، إذ تفتقر تلك اللحوم المستجدة في محتواها مقارنة باللحوم التقليدية للأملاح وغيرها من العناصر الغذائية المهمة كالفيتامينات، والهيموغلوبين الناقل الرئيسي للأوكسجين في الجسم، وفي رأيي أن هذه اللحوم تشبه الماء المُقطّر والذي لا يحتوي على أملاح ويضر بصحة الإنسان إذا اعتمد عليه كمصدر للنمو الطبيعي للجسم. وسيتأثر قبول المستهلك بشدة بالعديد من العوامل ويبدو أن المستهلكين لا يحبون الأطعمة غير الطبيعية. وفي اعتقادي أن مثل هذه اللحوم قد تكون مفيدة للحالات المرضية والتي قد ينصح بها الطبيب كمصدر للبروتين. وأما من ناحية الجودة فقد يفقد المستهلك لذة الشكل الذي تعوّد عليه في القطع المختلفة من اللحوم لأنه في النهاية إذا اعتمد على تناول مثل هذه اللحوم فهو يتناول فقط لحوماً مفرومة».

4 ضوابط شرعية أساسية

في ما يتعلق بالتخوفات الشرعية من اللحم المُستنبت، قال المزيدي: «يدعم الإسلام بقوة التطور التكنولوجي الذي يخدم الإنسانية، خاصة إذا كانت تعالج الأمن الغذائي، وسد رمق الجوع في المناطق التي تفتقر إلى الإنتاج الحيواني. ولكن تلك التكنولوجيا يجب أن تكون محكومة بشروط الشريعة الإسلامية ومنها: 1 - ألا تكون المواد الأولية للأنسجة مصدرها حيوان أو طير لا يجيز الإسلام تناوله، كالخنزير والحيوانات المفترسة والطيور الجارحة وغيرها مما حرمه الدين الإسلامي.

2 - ألا تكون من أنسجة حيوانات أو طيور ميتة وإن كانت مما أجازت لحومها الشريعة الإسلامية، بل ويجب أن تكون من حيوانات توافرت فيها شروط الذبح الحلال.

3 - ألا تحتوي على مكونات من مواد نجسة مثل أنزيمات الخنزير أو دماء مسفوحة، وهي غالباً ما تستخدم في أوساط النمو للمكونات المطورة وراثياً أو تسمى الميكروبية.

4 - أن يكون الفني الذي يقوم بعملية الزراعة مسلماً ممن يوثق في دينه، لأنه قد يستعمل المواد النجسة في أي مرحلة من مراحل الإنتاج.



محمد الصائغ: طرح تجاري بحت... وحقٌ يُراد به باطل

محمد الصائغ



قال الناشط البيئي الدكتور محمد الصائغ «انتشر فيديو لأحد المطاعم في سنغافورة يعلن عن تقديم طبق دجاج مستزرع جينياً في المختبر، وتظهر قطعة فيليه دجاج لا يتجاوز حجمها نصف كف اليد، تم تصنيعها من خلال استزراع الخلايا الجذعية للدجاج داخل المختبر».

وأضاف «تقول الشركة الأميركية المصنعة لهذا الدجاج إن الهدف من وراء هذه التقنية هو الحفاظ على البيئة، فيما يقول مالك الشركة إن البصمة الكربونية الذي يتسبب بها روث الدجاج وبقية الحيوانات بازدياد مستمر، حيث إن الروث يصدر كميات كبيرة من غاز الميثان الذي يعتبر أحد الغازات الرئيسية في عمليات الاحتباس الحراري، وبالتالي وجب إيجاد حلول لتقليل الانبعاثات الميثانية والعمل لسد نقص الدواجن عالمياً».

وعبر الصائغ عن وجهة نظر معارضة لهذا الطرح، قائلاً إن «هذا النوع من الطرح يعتبر طرحاً تجارياً بحتاً، لا يمت للحقيقة بصلة لأسباب علمية ومجتمعية، أهمها أنه لا توجد دراسة علمية واحدة من جهة علمية معتمدة تنظر في الملاءمة الصحية والقيمة الغذائية لهذا النوع من المنتجات، كما أن هيئة الغذاء والدواء الأميركية التي تعد أهم هيئة عالمية تختص بالتصريح للمنتجات الغذائية والدوائية لم تصرح بعد لاستخدام هذا المنتج ما يثير الشكوك بمدى ملاءمته الصحية»، مشيراً إلى أنه «تم ترخيصه في دولة واحدة فقط هي سنغافورة».

ولفت إلى أن «التغير المناخي سببه الأساسي الأنشطة الإنسانية بما فيها الجهل بعملية إعادة تدوير الفضلات الحيوانية»، معتبراً أن «التعذر بأن هذا المنتج سيحل مشكلة التغير المناخي غير صحيح، بل إن العمل الحقيقي لإعادة تدوير الفضلات الحيوانية ممكن أن يعود بالمنفعة الاقتصادية على المزارعين ويقلل من انبعاثات غاز الميثان، فضلاً عن أن عملية الاحتطاب وتدمير الغابات يعتبران من الأسباب الرئيسية للانبعاثات الغازية».

واختتم بالتأكيد أن «عملية التسويق من خلال زج البيئة بالموضوع هي كلمة حق يراد بها باطل، لأن الحلول البيئية الطبيعية هي أفضل وأكثر صحة، ويجب تشجيع زراعات وصناعات الأمن الغذائي لتحقيق التكامل الطبيعي لاحتياجات الحياة بطريقة آمنة تحافظ على البيئة. كما يجب العمل على زيادة الوعي البيئي والصحي بالمجتمع حتى لا يقع الناس بالمحظور والانخداع بالحملات التسويقية غير المهنية، لأن الطبيعي دائماً أفضل».

قطعة صغيرة بـ 50 دولاراً

في معرض انتقاده لفكرة الدجاج المزروع، قال الصائغ إن «تكلفة إنتاج الدجاج المزروع مخبرياً مرتفعة جداً، وتصل لـ50 دولاراً لقطعة صغيرة جداً، ما يجعلها خارج نطاق التحمل الاستهلاكي للمواطن العادي».

لا يمكن استزراع دجاجة كاملة !

قارن الصائغ بين الدجاجة الكاملة التي لا يمكن استزراعها وبين قطع الفيليه المستزرعة، قائلاً «المنتج يتم إنتاجه على هيئة فيليه مما لا يخدم الأطباق التقليدية بالشرق والغرب، التي تعتمد أساساً على وجود الدجاجة كاملة... اللحم المستزرع مخبرياً لا يمكنه إنتاج دجاجة كاملة».



طعم اللحم المستزرع

تقول الباحثة في جامعة ولاية كارولينا الشمالية ماري جيبونز، التي تعمل على إنتاج اللحوم المستزرعة: «لا حَدَّ لما يمكن للعلماء فعله للحصول على نكهات مميزة، فالمسألة مجرد تفاعلات كيماوية، ويمكن أن تكون هذه اللحوم في نهاية المطاف أكثر لطفاً من اللحوم التقليدية، لكن في الوقت الحالي تتمثل الأولوية في إنتاج بروتين صالح للأكل على نطاق واسع».

البداية في 2002

بدأت أولى محاولات «استزراع اللحم» بتمويل من وكالة «ناسا» في العام 2002 مُستهدِفةً إنتاج لحم أسماك يمكن تنميته في الفضاء لتوفير غذاء بروتيني لرواد الرحلات الفضائية الطويلة.

لهولندا قصب السبق

كان للهولنديين نصيب في السبق نحو الاتجاه للحم المزروع في العام 2005، عبر برنامج بحثي قادته جامعة «ماسترخت» بتمويل مبدئي من الإدارة الحكومية الهولندية المسؤولة عن السياسات المتعلقة بالزراعة وتغيُّر المناخ.

الخيال الأدبي

فكرة استزراع لحوم بكميات ضخمة لطعام البشر على الأرض، نالت حظاً وافراً في الخيال الأدبي والعلمي فكان هناك الكثير من الروايات والقصص التي تحدثت عن هذه القضية.

تشرشل واللحم المزروع

في بدايات العام 1931، بشر رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل باللحم المزروع، قائلاً إن «علينا أن نحاول التخلص من عبثية تربية دجاجة كاملة من أجل الحصول على جناح أو صدر، علينا أن نُصنِّع هذه الأعضاء منفصلة تحت ظروف ملائمة».

مارتن ريس: الإنجاز الأكبر في 2020

وصف عالم الفيزياء الأشهر البريطاني مارتن ريس هذا الإنجاز بأنه الأكبر في العام 2020، مشيداً بما يمكن أن يحققه من طفرة.

قصّابو المباركية مطمئنون

تحدثت «الراي» مع عدد من القصّابين في سوق اللحم بمنطقة المباركية، لكنهم أبدوا عدم اكتراث بفكرة اللحم المزروع. وكانت حجتهم قائمة على أن اللحم الطبيعي لا يمكن أن يضاهيه أي لحم مزروع في المعمل أو غير المعمل، مشددين على أن رائحة وطعم ومرق لحم الخروف خارج نطاق المنافسة العلمية، لأن المعامل لن توفر شحم أو دهن أو عظم الخروف.

.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي