No Script

مجازر طالت عدداً كبيراً من الأشجار في مواقع مختلفة لأنواع تجاوز بعضها الـ 50 عاماً

... حمّالو الحطب

تصغير
تكبير

- تحرك سريع لجهات حكومية في مقدمها «متابعة الأداء» لتوقيف العصابة
- الأشجار المُعمّرة تتم إزالتها بلا مراعاة لأهميتها التاريخية والبيئية
- التهاون في مسألة الاحتطاب يُشكّل خطراً كبيراً على البيئة

بعد نحو أربعة أشهر من نشر «الراي» تقريراً عن قطع الأشجار واستغلال حطبها في التربّح المادي تحت عنوان «مذبحة أشجار»، بث الناشط البيئي سعد الحيان، أمس، مقطعاً أظهر مذبحة جديدة لعدد كبير من الأشجار.

وفيما علمت «الراي» أن جهات حكومية مختلفة، في مقدمها جهاز متابعة الأداء الحكومي، تحركت على الفور تجاوباً مع ما أظهره المقطع، أعلنت الهيئة العامة للبيئة أنه بعد معاينة الموقع تبين أنه عبارة عن حيازة زراعية خاصة.

وفي موازاة مع ما نشره الحيان، بث مواطنون مقاطع أخرى لأشجار في مواقع مختلفة تعرّضت للقطع من أجل الحصول على الحطب، الذي بات ينتشر بيعه في أماكن مختلفة في الطرقات العامة.

وعلى الرغم من الصرخات التي أطلقها ناشطون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من غطاء الكويت الأخضر الذي بات ضحية لعمال يبحثون عن دنانير قليلة من وراء بيع أخشابها، مازال الاحتطاب والتعدي على الأشجار ينحر الغطاء النباتي للكويت، مقتلعاً أشجاراً يفوق عمرها عمر قاطعيها.

وأوضحت هيئة البيئة أنها تحركت تفاعلاً مع البلاغ، بالتعاون مع فريق يضم الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وبلدية الكويت وشرطة البيئة، مشددة على ضرورة الإبلاغ عن أي مخالفة بيئية فور رصدها، بعدما تبين أن المقطع المتداول أمس تم تصويره منذ شهرين.

وكان الناشط البيئي سعد الحيان (أبوراشد) أعرب في تصريحات سابقة لـ«الراي» عن أسفه لأن «الأشجار المُعمّرة تتم إزالتها بلا مراعاة لأهميتها التاريخية والبيئية»، مشدداً على «ضرورة حماية هذا الإرث والتاريخ والثروة الوطنية وحماية غطاء الكويت الأخضر».

وأضاف «أن الأشجار المُعمّرة باتت قليلة، مقارنة بالسنوات الماضية، لذا نناشد بتحرك سريع من قبل الجهات المعنية لوقف هذه المذبحة».

بدوره، طالب الناشط البيئي فنيس العجمي، في تصريحات سابقة، بـ«تحرك سريع لوقف هذا التعدي على أشجار الكويت، والذي بات يمثل تهديداً كبيراً للبيئة»، لافتاً إلى أن «الغطاء الأخضر يجب أن يكون محل اهتمام ورعاية»، ومحذراً من أن «التهاون في مسألة الاحتطاب يُشكّل خطراً كبيراً على البيئة الكويتية».

المُخالفة عقوبتها الإبعاد للوافد

في يناير 2016، ضبط رجال شرطة البيئة وافدين أثناء قيامهما بقص الأشجار من على جانبي طريق الملك فهد بالقرب من منطقة السرة، في مخالفة للمادة 41 من قانون حماية البيئة.

وتم إبعاد المخالفين وهما هندي ونيبالي، بعد تحميل كفيلهما غرامة قدرها 5 آلاف دينار، لاسيما أنهما كان مقيمين وفق المادة 20 التي لا تسمح لهما بمزاولة العمل، وفق قانون الهيئة العامة للقوى العاملة.

المادة 41

تنص المادة 41 من قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 والمعدل بعض أحكامه بالقانون رقم 99 لسنة 2015 على ما يلي:

يحظر مباشرة الرعي أو استغلال الأراضي في الزراعات المرورية أو أي نشاط آخر من شأنه أن يضر بكمية أو نوعية الغطاء النباتي في أي منطقة مما يؤدي إلى التصحر أو تدهور البيئة البرية.

كما يحظر إتلاف المزروعات والنباتات والأشجار وقطف الأزهار في الميادين والشوارع والمرافق العامة واقتلاع الأشجار والنباتات البرية في الأراضي العامة.

ويُستثنى من ذلك ما تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون لدواعي التنمية، وفي كل الأحوال يتم الالتزام بتعويض ما تم اقتلاعه من المسطحات الخضراء والأشجار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي