No Script

رواق

بايدن...

تصغير
تكبير

بايدن - بكسر الألف حسب اللهجة اللبنانية - أو بأيديهم اختار الأميركيون أميركيتهم قبل أن يختاروا رئيسهم، وسواء كان بايدن، بمد الباء هذه المرة، أو ترامب، ديموقراطي أم جمهوري، فإن الأحزاب تتغير، وتبقى أميركا.

أميركا دولة حديثة نسبياً، بلا تاريخ ممتد، لكن الأميركيين صنعوا تاريخهم بايدن - بكسر الألف - فهم الذين انتخبوا بايدن - بمد الباء - بعد ترامب.

والمتابع للمعركة الانتخابية لاحظ حيادها عن الجادة الأميركية في أحداثها الأخيرة، لكنها عادت إلى جادة الحياد باختيار الشعب.

والشعب الأميركي، مثل كل شعوب العالم، تستطيع أن تكسبه سريعاً، لكنه يختلف في أنك تكسبه ولا تملكه، فسرعان ما يغيّر رأيه ويختار أميركيته على رئيسه، فيتغيّر الرؤساء وأميركا واحدة، يتعدد الشعب لكنه يتوحد، ليكسب معركته بطريقة لا غالب ولا مغلوب، فالغالب قد يكون مغلوباً والمغلوب قد يغلب... غلَبونا الأميركان وغلّبونا!

ما علينا، المهم أننا بعد شهور من السياسة استمتعنا بحفل تنصيب من نصيب الجمهور، غنّت فيه لهم ليدي غاغا وجينيفر لوبيز، واستمتعنا بمتابعة تناسق ألوان كماماتهم مع أثوابهم، ولفت انتباهنا أن لون تايير السيدة الأولى لم يتغيّر رغم تغيير الرؤساء فالأزرق التيفاني الذي لبسته ميلانيا لبسته حرم بايدن، التي لم نحفظ اسمها بعد، ما زلنا نحفظ اسمي هيلاري وميشيل ونبحث عنهم وسط نائبة رئيس خطفت الأضواء من السيدات الأوائل، رغم كونها سيدة ثانية!

مرة ثانية، يذهب ترامب يأتي بايدن وأميركا هي أميركا، لأن الأميركيين يصنعون أميركيتهم بايدن (بكسر الأف للمرة الألف)!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي