No Script

رسائل في زجاجة

دور الجمعيات التعاونية

تصغير
تكبير

إن بادرة إنشاء الجمعيات التعاونية له تاريخ قديم منذ عام 1955، حينما كان للهيئات والجهات الحكومية جمعيات استهلاكية لموظفيها، كدائرة المعارف والشؤون الاجتماعية، وإن جمعية كيفان هي أول جمعية تعاونية تم تأسيسها عام 1962 ثم توالى بعدها إنشاء الجمعيات التعاونية الأخرى، وجاء بعد ذلك - في عام 1971 - إنشاء اتحاد الجمعيات التعاونية.

فقد كان لهذه الجمعيات دور بارز في توفير السلع الاستهلاكية، بالإضافة إلى دورها الاجتماعي في المنطقة، فكانت تتعاون مع مسؤولي مدارس المنطقة والمستوصفات والمخافر، وتشارك في التوعية الصحية والأمنية والتعليمية وغيرها.

وفي عام «كورونا» ومع إغلاق - تقريباً - كل الجهات الحكومية وغيرها، مع فرض الحجر الكلي، فإن الجمعيات التعاونية لم تغلق أبوابها، بل زاد نشاطها وطاقتها، حيث تطوّع فيها أبناء المناطق صغيرها وكبيرها، للعمل في تسهيل مهامها، وهذا عمل وطني يُشكر عليه كل من تطوع فيه.

وبسبب ذلك أعتقد أن أرباح هذه الجمعيات قد تضاعفت عن السابق، وهذا كله سيكون له مردود جيد لأهالي المنطقة.

فما هو دور هذه الجمعيات في وقتنا الحالي مع جائحة كورونا، وما خلّفته من إغلاق للمدارس، خصوصاً رياض الأطفال والحضانات؟ فلقد أصبحت البيوت ملاذ الأطفال والكبار ليلاً ونهاراً مع الوضع الصحي العالمي من الاشتراطات الصحية، فماذا يصنع أولياء أمور هؤلاء الطلبة والأطفال من أجل الترفيه عنهم؟

هنا يأتي دور الجمعيات التعاونية في إنشاء - وبصورة مستعجلة - ألعاباً للأطفال في أنحاء المنطقة، مع الإسراع في تخضير المناطق الترابية والمهملة، لتكون حدائق جميلة لأهالي المنطقة، وإقامة دور سينمائية بسيطة لعرض بعض من الأفلام الخاصة بالأطفال، والممزوجة بالتراث وأفلام الكارتون والأفلام التثقيفية، مع الالتزام بالاشتراطات الصحية.

فكثير من أولياء الأمور يشتكون من تصرفات أبنائهم وأحفادهم وحركاتهم المستمرة، وافتعال المشاكل بسبب مللهم من الجلوس في المنازل.

لذا أتمنى من الجمعيات التعاونية - وبإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية - المبادرة في الإبداع ومشاركة الأهالي في إيجاد وسائل للترفيه، واستغلال أوقات الأطفال، بما هو مفيد لهم.

اللهمّ احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل شر ومكروه... اللهمّ آمين.

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي