No Script

آراء أهالي العديلية والفيحاء في قضية الجسر... رفض وتأييد وعتب

تصغير
تكبير

على عكس مطلع أغنية يقول «جسر المودة موصول بيني وبينك»، كان هذا الجسر مقطوعاً بين منطقتي العديلية والفيحاء، في أعقاب قرار المجلس البلدي الموافقة على إنشاء جسر للمشاة بينهما، واعترض عدد من أهالي العديلية عليه، وهو ما فتح المجال أمام آراء متباينة بين سكان المنطقتين حول جدوى إنشاء الجسر، إذ انقسمت آراء أهالي العديلية حول المقترح، في حين كان أهالي الفيحاء «ماخذين على خواطرهم» من الطلب المقدم.

أهالي العديلية

في العديلية، أيّد المواطن طالب الرشيد وجود جسر مشاة يربطها بالفيحاء، مبينا أنه سيسهل عبور المارة بين المنطقتين بأمان، كي لا يتعرضوا للخطر في حال عبور الشارع بوجود السيارات خاصة، وأن الجسر سيستفيد منه الجميع، مواطنون ومقيمون على حد سواء. واتفق المواطن أبوعمر، على أهمية وجود الجسر بحيث يؤمن السلامة ويحمي المشاة، وخصوصا أن «الدائري الثالث الفاصل بين المنطقتين من الخطوط الداخلية السريعة، ولابد من إنشاء الجسر لتأمين سلامة المارة».

وعن اعتراض البعض من تنقل العمالة بين المنطقتين، قال أبوعمر، «(مو قاعد في جليب الشيوخ)، بل إن العديلية والفحياء من المناطق الحضارية، والجسر سيخدم الأهالي وكبار السن»، مؤيداً وجود الجسر، وخصوصاً أنه في مصلحة للمواطن والوافد في العبور والتنقل بين المنطقتين.

وفي الرأي الرافض، لأهالي العديلية، رأى المواطن فيصل الهارون، أن «الجسر لا يخدم أحداً، واتضح أن الحكومة لا تملك أولويات»، مبدياً استغرابه من فكرة إنشاء الجسر بين المنطقتين، متسائلاً: «سيخدم من، وما جدواه الاقتصادية؟».

وعن إمكانية استفادة أهالي العديلية من الجسر، قال «لا نستفيد نهائياً، (عمرك شفت كويتي يروح للفيحاء مشي) أو العكس؟»، مبيناً أن هناك أولويات تهم المنطقة أهم من إنشاء جسر مشاة.

وتابع: «أين التخطيط في ذلك، بل يجب أولاً أن نتجاوز أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية، فأين الاقتصاد بالنفقات، ومن يخطط لهذه المشاريع؟»، معتبراً أن «من خطط ووافق من الجهات الرسمية (ما عنده سالفة)».

واتفق المواطن فيصل الجاسم، مع رأي الهارون برفض فكرة إنشاء الجسر، وقال إن «هناك أولويات أحسن من التفكير في الجسر، إذ إن هناك العديد من الأمور يمكن القيام بها تعود بالنفع على المنطقتين مقابل تكلفة إنشاء الجسر».

وعن إمكانية الاستفادة من الجسر، قال الجاسم «ماذا نستفيد منه؟ فكبير السن لا يستطيع صعود درج الجسر وعبوره أو المرأة، وحتى لا يوجد من (يخطر) الشارع فالتنقل يكون في السيارة»، لافتا إلى أن «الجسر لا يعتبر وسيلة مساعدة، أو الجو يساعد على التنقل عبر الجسر وعليه تعتبر (خسارة على الفاضي) ويمكن الميزانية تصرف على أمور أخرى مثل التطوير والإضاءة».

أهالي الفيحاء

واستطلعت «الراي» مواقف وآراء أهالي الفيحاء، حيث رأى المواطن عبدالله الأحمد، أن «الجسر حيوي ويربط المنطقتين لانتقال الأفراد».

وعلق الأحمد على اعتراض عدد من أهالي العديلية على إقامة الجسر، وقال «رأيهم الخاص ولا أعترض عليه، ولكن إن كانت رغبتهم في عدم إقامة الجسر عليهم أن يأخذوا تواقيع جميع سكان منطقة العديلية وليس فقط مجموعة أفراد يرفضون إنشاء الجسر».

وأضاف الأحمد «يقولون إن هناك عمالة تدخل من الفيحاء إلى منطقتهم، الفيحاء ليست منطقة عزاب حتى تنتقل العمالة إليهم، كما أن الفيحاء والعديلية مناطق نموذجية، وبالتالي هذا الرأي غير سليم، وإقامة الجسر ضروري، خصوصا أن الدائري الثالث شارع حيوي، وهناك الكثير من حوادث الدهس للمارة».

وأيد المواطن نبيل العويصي، ما ذهب إليه الأحمد، وقال إن «الجسر مفيد في ربط منطقة الفيحاء والعديلية»، مشيراً إلى أن «هناك ربطاً بين الفيحاء وكيفان من جانب وبين العيدلية والخالدية من جانب آخر».

وعن رأيه في الاعتراض على إنشاء الجسر، أكد العويصي أن «كل شخص له وجهة نظر، لكني لا أرى سبباً يمنع خصوصاً أنه لا يوجد فرق بين منطقتي العديلية والفيحاء»، مبينا أهمية إنشاء الجسر في التنقل من منطقة إلى أخرى عوضاً عن عبور الشارع وتعريض حياته وحياة سائقي السيارات إلى الخطر.

وعن احتمالية تنقل العمالة بين المنطقتين، قال العويصي: «العمالة موجودة كذلك في منطقتك وتخدمك لا ننكر هذا الأمر»، منتقداً سبب الرفض إذا كان بسبب العمالة خصوصاً أنها موجودة في جميع المناطق وتخدم الأهالي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي