No Script

وُوري الثرى في «الصليبخات» عن 44 عاماً

... وغابت ابتسامة المخرج «الخلوق» مشعل الخلف

مشعل الخلف
مشعل الخلف
تصغير
تكبير

... وانطفأت الأضواء ورحل صاحب «الابتسامة اللصيقة» الممثل والمخرج الخلوق مشعل الخلف.

فقد وُوري جثمانه الثرى أمس في مقبرة الصليبخات، بعدما غَرسَ في قلوب محبيه أكاليل من الحب والوفاء والذكريات الجميلة، حيث وافته المنية عن عمر يناهز 44 عاماً، إثر تأثره بفيروس كورونا.

وكان الراحل أُدخل قبل يومين العناية المركزة في مستشفى جابر بعد تعرضه لضيق حاد في التنفس، لكن ورغم طمأنة شقيقه زياد «الراي» أول من أمس بأنه يستجيب للعلاج، رحل تاركاً وراءه ابتسامته التي اشتهر بها والذكر الطيب.

ونعى عدد من الفنانين عبر «الراي» رفيق دربهم المخرج مشعل الخلف، مُعبّرين عن حزنهم العميق لرحيل «المخرج البشوش والخلوق» كما وصفوه، ومتضرعين بالدعاء إلى الله أن يرحمه ويغفر له، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلون.

«خبر مفجع»

في البداية، لم يُخف الفنان محمد الصيرفي حزنه لوفاة زميله المخرج مشعل الخلف، الذي التقى به في الجزء الأول من برنامج الكاميرا الخفية «صادوه»، حيث قال: «نعزي أنفسنا وأسرته والوسط الفني، إنا لله وإنا إليه راجعون». وأكمل: «صحوت على خبر مفجع، لأن مشعل منذ يومين فقط أُدخل العناية المركزة بسبب إصابته بفيروس كورونا، ولكن هذا قضاء الله وقدره».

ولفت الصيرفي إلى أن الخلف من الشخصيات النظيفة والمتواضعة، وقد عمل في مستهل مشواره في مجال التمثيل ومن ثم اتجه إلى الإخراج التلفزيوني، «كما نجح في تلفزيون الكويت وأخذ منصباً مهماً، وكانت أخباره تسعدني وتفرحني دائماً».

«فقدت صديقي وعضيدي»

أما المخرج مناف عبدال، فقال: «لقد فقدت صديقي وعضيدي»، موضحاً أن صداقتهما كانت من قبل المسرح والدراما، وكانت في تلفزيون الكويت عبر برنامج (شباب وصيف) في العام 2001، الذي أخذ صدى واسع النطاق، في وقت لم تكن فيه الفضائيات منتشرة كما نشاهدها اليوم».

وتابع عبدال: «مشعل الخلف من أطيب الناس الذين تعاملت معهم، وقد هاتفته عندما علمت بمرضه، ولكنني تفاجأت بخبر وفاته، وفجعت بهذا المصاب الجلل الذي يعطينا عِبرة وموعظة، بأن الدنيا فانية وأن كل ما على الأرض فانٍ إلا وجهه الكريم، وعلينا أن نتعظ وننهي كل مشاكلنا التي تفرقنا، خصوصاً تلك التي تحدث بين الفنانين والمخرجين، وحتى بين الإخوان والأهل، إذ لا بد من التصالح مع أنفسنا ومع الناس كافة، وفي النهاية أقول الله يصبرني على فقدان صديقي وأخي الغالي أبو إبراهيم».

«الابتسامة اللصيقة»

واستذكر رئيس مجلس الإدارة في فرقة المسرح العربي المخرج أحمد الشطي مآثر «زميل الدراسة والمهنة المخرج مشعل الخلف»، واصفاً رحيله بالخسارة الفادحة لإنسان لم تفارقه الضحكة، وظلّت «الابتسامة لصيقة به» حتى آخر أيام حياته.

وأضاف: «عرفته في العام 1997 من على مقاعد الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان طيب القلب وخفيف الظل والدم، فلم يجرح أحداً بكلمة ولم يخطئ بحق زميل أو صديق على الإطلاق».

وأردف: «التقيته آخر مرة قبل 3 شهور في مبنى التلفزيون، وكان كما عهدته دائماً مجتهداً وخلوقاً، فاستذكرنا معاً سنوات قضيناها خلال فترة الدراسة، وخلال عملنا في التلفزيون».

وختم الشطي: «رحمك الله يا صديقي، وستبقى ذكراك الطيبة حاضرة بيننا لا تموت».

وعمل الخلف، الذي كان يشغل منصب رئيس قسم الإعداد والإخراج بقناة العربي في تلفزيون الكويت، كمخرج في التلفزيون، وقدم العديد من البرامج منها برنامج «صادوه» وبرنامج «ردة فعل»، بالإضافة إلى مشاركته كممثل في العديد من المسلسلات الدرامية، على غرار مسلسلي «الحريم» و«مصنع الرجال»، فضلاً عن مشاركته في مسرحيات «قناص خيطان» و«نهاية مخروش» وغيرهما.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي