No Script

تربويون وأولياء أمور أكدوا أن لا مشكلات في افتتاح المدارس

الفصل الدراسي الثاني... عن بُعد أم في المدرسة؟

تصغير
تكبير

-مصدر تربوي لـ «الراي»:
- «التربية» ترغب بافتتاح مدارسها وبالاختبارات الورقية... والعيادات المدرسية جاهزة
- نسبة الإعفاءات في صفوف المعلمات تجاوزت الـ60 في المئة في إحدى المناطق

بعد اثني عشر شهراً عجافاً، مرت على وزارة التربية، منذ تفشي أزمة «كوفيد 19»، بكل تبعاتها الاقتصادية والصحية والتعليمية، ومع انتهاء الفصل الدراسي الأول للعام 2020-2021 بنظام التعليم عن بُعد ومشكلاته، في التحصيل الدراسي، وفي تضخم الغش والنجاح الوهمي، تقف وزارة التربية اليوم على مفترق طرق في مواجهة التحديات، التي تهدد نظامها التعليمي ومسيرتها التربوية التي تجاوز عمرها الـ100 عام، فهل سيكون الفصل الدراسي الثاني في مارس المقبل بالنظام ذاته؟ أم ستفتح المدارس أبوابها لأبنائها وتعود الطيور إلى أعشاشها؟

مصدر تربوي مسؤول، أكد لـ «الراي»، أن الوزارة ترغب بشدة في افتتاح مدارسها، وتنظيم الاختبارات الورقية، والحفاظ على الإطار العام لنظامها التعليمي، في ظل تفشي الأزمة، ولكن يبقى القرار رهن الوضع الصحي القائم، وما تقرره وزارة الصحة، وفقاً للمستجدات العالمية، متوقعاً أن يتم حسم الأمر خلال النصف الأول من فبراير المقبل.

وأوضح المصدر أن اللجنة المشتركة بين وزارتي التربية والصحة للنظر في هذه الأمور، «ستدرس القرار، وفقاً لمستجدات الوضع الصحي، ولا علاقة لنا بأي قرارات صحية تتخذها الدول المجاورة»، مؤكداً أن أهل مكة أدرى بشعابها، وقرار الاستمرار بالتعليم عن بُعد، في الفصل الدراسي الثاني لإحدى الدول الخليجية، لا ينعكس بالضرورة على دول المنظومة الخليجية كاملة، فالوضع الصحي متفاوت في ما بينها.

وأكد أن العيادات المدرسية في المناطق التعليمية كافة، على أهبة الاستعداد للتعامل مع جميع الحالات، إن وجدت لا قدر الله، ولديها الخبرة الكافية في ذلك، من خلال تعاملها خلال أزمة «انفلونزا الخنازير»، بالتنسيق مع المراكز الصحية، مبيناً أن عودة الطلبة إلى مدارسهم بالاشتراطات الصحية ليس فيها أي مشكلة، في ظل افتتاح الأسواق ودور العبادة، ومعظم الأماكن التي تحدث بها التجمعات.

وتحدث المصدر عن بعض الآثار السلبية في نظام التعليم عن بُعد، وأهمها فوضى عدم الالتزام بالدوام، حيث تجاوزت نسبة الاعفاءات في صفوف المعلمات، في إحدى المناطق، الـ60 في المئة، وتسبب الوضع بخلل كبير في إدارة العام الدراسي، لافتاً إلى أن «جميع الاعفاءات صحيحة وقانونية، ولا نستطيع رفضها، فماذا نفعل؟».

وقال إن افتتاح المدارس سيكشف أوجه القصور في عملية الاستعداد للعام الدراسي، ويضع الإصبع على موضع الخلل، ويضع حداً للفوضى القائمة، معتبراً أن التزام الموظفين بأعمالهم، سواء في المدارس أو في المناطق التعليمية، سيجعل الرؤية أوضح في تقييم الوضع، واكتشاف الأخطاء ومعالجتها.

مديرو مناطق: مستعدون لافتتاح المدارس

أكد عدد من مديري المناطق التعليمية لـ«الراي»، استعدادهم الكامل لافتتاح المدارس وتجهيزها لاستقبال الطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني مطلع مارس المقبل، مبينين أن هناك نحو 40 يوماً على بدء الدراسة، وتستطيع الوزارة تدارك أي قصور في أي من مناطقها.

ورأوا أن المشكلات في عودة الطلبة إلى مدارسهم محدودة، وربما لا وجود لها، في ظل تطبيق الاشتراطات الصحية، والالتزام بتوصيات وزارة الصحة، داعين إلى تطبيق التعليم المدمج إن اقتضى الأمر، من خلال تقسيم الأسبوع الدراسي بين البيت والمدرسة، في المراحل التعليمية كافة.

مديرو ومراقبو مراحل: المدرسة الحل الأمثل لأزمة التحصيل

رأى مديرو شؤون تعليمية ومراقبو مراحل تعليمية، ان الحل الأمثل للخروج من أزمة التحصيل الدراسي، التي اجتاحت معظم الطلبة، بإعادة افتتاح المدارس بتعليمها النظامي، للقضاء على تبعات التعليم عن بُعد، وأهمها توجه أولياء الامور لحل التقييمات الإلكترونية، بدلاً من أبنائهم.

واعتبروا في تصريحات لـ «الراي»، أن التعليم عن بُعد لايمكن ان يكون بديلاً عن التعليم النظامي، ولكن قد يكون عاملاً مسانداً يتم الاعتماد عليه، في الأزمات الاستثنائية، بحيث لا تنقطع الصلة بين الطالب ومدرسته، ولا يتوقف التعليم تحت كل الظروف.

أولياء أمور: همٌ ثقيل فوق هم «كورونا»

وصف بعض أولياء الأمور التعليم عن بُعد، بأنه هم ثقيل فوق هم فيروس «كورونا»، حيث متابعة الأبناء لحظة بلحظة، والاستيقاظ باكراً للاستعداد للحصص الافتراضية، وحل الواجبات والمساعدة في الاختبارات القصيرة، مؤكدين أن تبعات النظام على الأسرة الكويتية قاسية، ولا يمكن تحملها، خصوصاً في ظل دوام أولياء الأمور

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي