No Script

عبدالله بشارة: الديبلوماسية الكويتية تتسم بالتقارب والعطاء

السفيرة الأميركية: الكويت تعطي ثقلاً كـ... حليف موثوق يُعتمد عليه في الأزمات

السفيرة الأميركية والناطقون بالحلقة النقاشية عبر التصوير المرئي
السفيرة الأميركية والناطقون بالحلقة النقاشية عبر التصوير المرئي
تصغير
تكبير

أكدت السفيرة الأميركية ألينا رومانوسكي عمق العلاقات الأميركية - الكويتية، وأنها لم تكن قائمة فقط على الجانب النفطي والاقتصادي، فرغم أهمية هذا الجانب الإستراتيجي إلا أنه لم يكن السبب الوحيد للعلاقة، موضحة أن الكويت نموذج للديموقراطية يحتاج للتعزيز والتبشير به في المنطقة، كما أنها نموذج للديبلوماسية المتوازنة والوساطة النزيهة والعلاقات الإيجابية مع الجميع تعطي ثقلاً كحليف موثوق يعتمد عليه في الأزمات، ولها أيضاً إسهامها الإنساني العالمي الذي تشترك فيه مع الدول الشقيقة والصديقة.

وخلال حلقة نقاشية افتراضية أقامتها السفارة، للحديث حول الذكرى الثلاثين لتحرير الكويت، قالت السفيرة الأميركية: «لقد عززنا شراكتنا عبر مجموعة من المجالات التي كانت مهمة بشكل متبادل لكل من البلدان والشعوب، ونواصل العمل معاً في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب، لضمان السلام والاستقرار في الخليج وعبر الشرق الأوسط».

وأضافت ان سفارة الولايات المتحدة تعاونت مع الكويتيين والمؤسسات المحلية التي كانت نشطة خلال التحرير، «وقمنا معاً بإنتاج حملة تسلط الضوء على تاريخ التحرير والتضحيات المشتركة للشعبين الكويتي والأميركي، والقوة الدائمة للشراكة بين البلدين مع اقترابنا من الذكرى الثلاثين القادمة لتحرير الكويت»، مشيرة إلى أن هذه الحملة ستشمل سلسلة من الشهادات المصورة من كويتيين وأميركيين عاشوا فترة التحرير.

ولفتت إلى أن العمل مع الكويت متواصل في مجالات عدة لا سيما ما يتعلق باستقرار المنطقة، و«لعل جهودنا في حل الأزمة الخليجية أبلغ دليل على ذلك»، مشيرة إلى العدد الكبير من الكويتيين الذين يدرسون في أميركا، إضافة إلى البرامج التعليمية التي تقدمها الولايات المتحدة لنحو 2000 كويتي في أنواع مختلفة من برامج التبادل، وإحضار العشرات من الطلاب والعلماء الأميريكيين إلى الكويت.

من جهته، قال السفير عبدالله بشارة إن الديبلوماسية الكويتية الناعمة لم تكن حلاً ناجعاً في التعامل مع النظام العراقي الوحشي، في ذلك الوقت حيث عملت الديبلوماسية الكويتية على التقريب والتقارب بين ومع الجميع، وأيضاً اتسمت بالعطاء الكريم لجميع الشعوب المحتاجة للمساعدة.

وتحدث بشارة عن تاريخ السياسة الكويتية منذ بداية تأسيسها وحتى يومنا الحالي، كاشفاً أنه كان في نفس السيارة التي نقلت سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد إلى السعودية، عندما كان وزيراً للخارجية إبان الغزو العراقي الغاشم.

وناقش بشارة في مداخلته معاني الشراكة الخليجية - الأميركية ودورها في تأكيد الاعتدال، وتعميق التواصل المستقبلي في جميع المسارات التي تعزز هذه الشراكة وتحقق أهدافها، مضيفا «سنمضي في ترتيب هذه الندوات، لتمكين أصحاب الخبرة من الإسهام في هذا البناء الإستراتيجي الذي يجمع دول المجلس والولايات المتحدة».

ديوان: حرب التحرير مثال على قوة التضامن الدولي

أوضحت كريستين ديوان من المعهد العربي الخليجي بواشنطن أنه خلال فترة الغزو لم يكن لأحد أن يتوقع الموقف العالمي تجاه هذه الحرب، إذ كان العالم مليئاً بالأحداث المتسارعة منها تفكك الاتحاد السوفياتي والعديد من الأحداث العالمية الأخرى، لكن ما حدث فاق توقعاتنا بقرارات الأمم المتحدة، وانضمام العديد من دول العالم للتحالف الدولي لتحرير الكويت.

وأضافت «لقد أيد تحرير الكويت مبادئ السلامة الإقليمية ورفض الاعتداء العسكري الذي أراد انتزاع السيادة، وكانت حرب التحرير مثالاً على قوة التضامن الدولي، كما أسست دوراً قوياً للمؤسسات العالمية، كالأمم المتحدة لتأييد القانون الدولي والمبادئ الليبرالية».

وأشارت إلى أن الإيمان بالمؤسسات الليبرالية والممارسات الديموقراطية الذي تمت صيانته والحفاظ عليه في الكويت أمر نستطيع الفخر والاعتزاز به، متمنية أن تستمر كل من الكويت والولايات المتحدة الأميركية في تعزيز هذه القيم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي