«الجوائز تدفعني إلى الأفضل ولكنّني لا أسعى إليها»
غدير حسن لـ «الراي»: من على «الخشبة»... بدأت أولى خطواتي في الفن
- مَحبّة الناس هي الجائزة الكبرى التي أطمح إليها
- أعمل على تطوير ذاتي... كي أبقى في جو المنافسة
من على خشبة المسرح، كتبت الفنانة غدير حسن شهادة ميلادها الفنية، قبل أن تحلّق في فضاء الفن السابع من خلال مشاركتها كممثلة ومخرج ومساعد مخرج في بعض الأفلام الكويتية، وهي الآن تطمح إلى أن تكون فنانة شاملة كونها عاشقة للاستعراض، على حد قولها.
غدير، كشفت في حوار مع «الراي» عن أنّها لا تزال طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، ومع ذلك فقد شاركت في الكثير من الأعمال، «مسرحياً وتلفزيونياً وسينمائياً»، مثنية على المخرجَيْن محمد الحملي ونصار النصار، لما قدماه من الدعم والتشجيع لها، كما «أخذا بيديّ منذ بداية المشوار».
وأشارت إلى آخر الأعمال التي فرغت من تصويرها، بينها الفيلم الرومانسي «كل بقلبه» والمسلسل التلفزيوني «نبض موقت» إلى جانب المسلسل التربوي «عائلة عدنان»، الذي يبث حالياً على «يوتيوب»، في حين استذكرت العديد من التجارب السابقة، التي نسرد تفاصيلها في السطور الآتية.
• في البداية، نود التعرّف على الفنانة غدير حسن، فمن هي؟
- أنا طالبة - سنة ثالثة - في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم «تمثيل وإخراج». بدأت أولى خطواتي في التمثيل من خلال المسرح، وقد شاركت في عدد من المسرحيات، وهي «القرينية» و«كمبوشة» و«دوغمائية» و«موجب» و«شبح الأوبرا» و«بق بيق» و«لم أقصد» و«الخروج إلى الحياة»، فضلاً عن مشاركتي في الدراما التلفزيونية، في مسلسل «مانيكان» لهيا عبدالسلام، ومسلسل «سبع أبواب» للمخرج سلطان خسروه. أيضاً، لديّ تجربة في العمل كمساعد مخرج في فيلم «النهاية» إلى جانب المخرج والفنان محمد الحملي، بالإضافة إلى فيلم الخيال والكوميديا «بوعيون» الذي تولى تأليفه وإخراجه عبدالله السلمان.
• وماذا عن مشاركتك الأخيرة في الفيلم السينمائي «كل بقلبه»، للكاتب والمخرج قيس خالد بوقماز؟
- أعتبرها تجربة حلوة وقد استمتعت بها كثيراً، خصوصاً أن الفيلم رومانسي - كوميدي، ويضم مجموعة شبابية مميزة، كما أقدم من خلاله دور «خولوه النسرة»، وهي زوجة متسلطة وتمتلك شخصية قوية، لكنها لا تفرض شخصيتها على زوجها، لأنه يعاملها بكل ودٍ واحترام.
• على صعيد الدراما التلفزيونية، ما الجديد لديك؟
- أقدم دوراً بسيطاً، ولكنّه مهم في تحريك الأحداث لمسلسل «نبض موقت»، حيث أؤدي شخصية المريضة التي تشرف عليها الدكتورة هيا عبدالسلام، وهناك أحداث أخرى ولكنني لا أستطيع الإفصاح عن المزيد من التفاصيل. العمل من تأليف مريم القلاف، ويتشارك في إخراجه، كل من سعود بوعبيد وهيا عبدالسلام التي تشارك في البطولة أيضاً.
• هذه التجربة الثانية لكِ مع الفنانة والمخرجة هيا عبدالسلام بعد مسلسل «مانيكان»، فكيف وجدتِ العمل معها؟
- لا شك أنّ العمل معها ممتعٌ للغاية. فعلى الرغم من تجسيدي لدور صغير في المسلسل المذكور، إلا أنني أعتز به، وكذلك الحال بالنسبة إلى مسلسل «نبض موقت»، الذي يجمعني مع عبدالسلام في بعض المشاهد.
• حدّثينا عن مشاركتك في المسلسل التربوي «عائلة عدنان» الذي يُعرض حالياً على «يوتيوب»؟
- العمل من إخراج محمد الحملي، ويقدم رسائل مهمة. كما أطلُّ فيه عبر حلقتين، الأولى بعنوان «لا للتنمر» وأجسد فيها شخصية المُدرسة، أما الحلقة الثانية فهي بعنوان «أفريكانو» وأؤدي من خلالها دور «الساحرة»، وتعد هذه التجربة الأولى بالنسبة إليّ في مجال الدراما الكوميدية.
• ما زلتِ طالبة في المعهد المسرحي وفي رصيدك الكثير من التجارب، في المسرح والدراما التلفزيونية والسينما. فهل تسعين من وراء ذلك إلى البحث عن الطريق السريع للشهرة؟
- بل بالعكس، فأنا أحرص على التأني في الفن، حتى تكون خطواتي ثابتة ومدروسة، ولا أحب الاستعجال على الإطلاق، لأنه في العجلة الندامة، كما يُقال.
• ما هو العمل الذي تعتبرينه البداية الفعلية لك في التمثيل؟
- كانت بدايتي القوية والفعلية من خلال مسرحية «موجب» للمخرج والفنان محمد الحملي، ونحن ننتظر عودة العروض فور حلول المرحلة الخامسة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الحملي كان قد تعرّف عليّ في أحد المهرجانات الأكاديمية، وحين شاركت ضمن فريق الاستعراض في أوبريت «شروق الشمس» التفت إليّ وقرر إشراكي في مسرحية «موجب».
الجميل في هذا العمل المسرحي أنه يضم كوكبة من الفنانين الكبار والشباب، مثل الفنانة هيفاء عادل، إلى جانب الفنانة أحلام حسن التي أعتبرها قدوة لي، عطفاً على بقية الأسماء المهمة، على غرار سماح وعبدالله الخضر، وغيرهما من النجوم.
• إلى من تدينين بالفضل في دخولك الوسط الفني؟
- الفضل لله أولاً، ثم إلى المخرجين محمد الحملي ونصار النصار، لأنهما أخذا بيديّ منذ البداية.
• ما أقصى طموحاتك في عالم الفن؟
- الطموحات كثيرة ولا تعدّ، ومع ذلك فأنا لا أحب أن أشطح كثيراً في أحلامي، حتى لا تصير ضرباً من الخيال، وبالتالي يصعب تحقيقها، إذ لا بد من أن يكون هناك توازن ما بين الحلم والواقع. وأنا أعمل على تطوير ذاتي بشكل دائم ومستمر، كي أبقى في جو المنافسة، فلدينا العديد من الفنانين المبدعين، ممن يستفزون طاقتي ويدفعونني لتقديم الأفضل.
• أيهما تفضِّلين، أن يُطلق عليك مخرجة أم ممثلة؟
- أفضِّل أن أكون فنانة شاملة، لأنني أجيد التمثيل والإخراج والاستعراض، علماً أن الفن الاستعراضي من الفنون المهمة، ولكنه غير موجود إلا في مسرح الطفل.
• هل سبق وقدمتِ عروضاً استعراضية؟
- نعم، عندما كنتُ صغيرة. بالإضافة إلى مشاركتي بعض المسرحيات الاستعراضية مثل «موجب» و«شبح الأوبرا» و«بق بيق».
• أيهما يعجبك أكثر، المسرح الأكاديمي أم التجاري؟
- لكليهما طعم يختلف عن الآخر، وأحبهما هما الاثنان، فقد استمتعت بكل عمل قدمته أكاديمياً كان أم تجارياً، وبالأخص مسرحية «موجب»، ومسرحية «الخروج إلى الحياة» التي حققت من خلالها جائزة أفضل ممثلة دور ثان، ضمن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الأكاديمي المسرحي، وإن شاء الله أحصل على جائزة أفضل ممثلة دور أول في المهرجانات المقبلة.
• هل يهمك كثيراً الحصول على الجوائز؟
- بالطبع لا، بل إنّ محبة الناس هي الجائزة الكبرى التي أطمح إليها شخصياً.