No Script

ثالث الرحابنة الكبار رحل متأثراً بإصابته بـ«كورونا»

وداعاً «عازف الليل»... إلياس الرحباني

إلياس الرحباني
إلياس الرحباني
تصغير
تكبير

رحل «عازف الليل» الموسيقار إلياس الرحباني... رحل الضلع الثالث «الضال» من مثلث الرحابنة، تاركاً خلفه إرثاً موسيقياً زاخراً مليئاً بالنجاحات والعطاء اللامحدود من خلال تعاوناته مع الكبار والنجوم.

ففي الأمس، ودّع الوسط الغنائي اللبناني والعربي، إلياس الرحباني أحد عباقرة الموسيقى والتلحين عن عمر ناهز 83 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس «كورونا»، وبعد فترة من الابتعاد عن الأضواء تفوق العامين.

وعلى الرغم من كونه الشقيق الأصغر للأخوين الراحلين عاصي ومنصور الرحباني، لكنه غرّد خارج سربهما ليسطّر مسيرة موسيقية طويلة، حطّ فيها قليلاً على غصنهما المورد الفنانة فيروز، حيث لحّن لها عدداً من الأغاني، منها «أوضة منسية»، «حنا السكران» و«طير الوروار».

وفيما نعاه عدد من السياسيين، أبرزهم رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، الذي كتب «الياس الرحباني غصن آخر من الشجرة الرحبانية يهوي بعد مسيرة حافلة في الإنتاج الموسيقي الراقي... أحر التعازي لزوجته وأولاده وعموم محبيه»، نعت نقابة الفنانين المحترفين في لبنان الموسيقار الراحل، في بيان جاء فيه: «مع فيض الأسى في القلوب، والحزن في العيون، تنعى نقابة الفنانين المحترفين في لبنان المبدع الكبير، فقيد لبنان، وسيد ساحات الإبداع في الوطن العربي والعالم. أمير اللحن والوتر الموسيقار إلياس الرحباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».

كما نعاه عدد من الفنانين اللبنانيين والعرب. فكتبت كارول سماحة: «رحل الآن كبير من بلادي، وأخذ معه أجمل حقبة موسيقية في تاريخ الأغنية اللبنانية، وداعاً الياس الرحباني وشكراً لعطائك ولوفائك لوطنك لبنان، أعمالك خالدة في الذاكرة والوجدان». وكتب الملحن عبدالله القعود، الذي شارك معه في لجنة تحكيم برنامج «سوبر ستار»: «آه يا صديقي يا أطيب قلب... كبير في فنك ومتواضع في حياتك... كم تعلمت منك واستفدت... وكم أنا محظوظ أني التقيت فيك وتعرفت عليك عن قرب».

وأضاف «أتذكر أجمل الأيام معك، أتذكر خفة الدم والضحك والحنية والخبرة. فقدنا صرحاً فنياً، وستبقى موسيقاه معنا خالدة».

أما نجوى كرم، فقالت: «تعازينا الحارّة للرحابنة بوفاة الموسيقي الكبير الياس الرحباني، وفاتك خسارة كبيرة إلنا وللبنان».

وكتب حسين الجسمي: «وداعاً يا صديقي، الله يرحمك ويغفر لك ويصبر أهلك وأحبابك، إلياس الرحباني».

أما إليسا، فقالت: «لبنان كلو عم يخسر ثالث العمالقة من آل الرحباني».

ولد الرحباني في إنطلياس العام 1938، وهو موسيقي ملحن وموزع، كاتب أغانٍ، وقائد أوركسترا، لحّن طوال مسيرته المهنية أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة، 2000 منها عربية. vwكما ألّف موسيقى تصويرية لـ25 فيلماً منها أفلام مصرية، وأيضاً لمسلسلات ومعزوفات كلاسيكية على البيانو، من أشهرها موسيقى فيلم «دمي ودموعي وابتسامتي» وفيلم «حبيبتي» وفيلم «أجمل أيام حياتي» ومسلسل «عازف الليل»، كذلك أنتج وألَّف مسرحيات عديدة منها «وادي شمسين»، «سفرة الأحلام» و«إيلا».

أما على صعيد الفنانين، فكانت له تعاونات عديدة مع النجوم الكبار، إذ جمعته ألحان عديدة تغنّت بها الفنانة الراحلة صباح مثل «كيف حالك يا أسمر» و«شفته بالقناطر»، وتعاون أيضاً مع الفنان وديع الصافي في «قتلوني عيونا السود» و«يا قمر الدار». كذلك لحّن للفنانة ماجدة الرومي أغنية «عم بحلمك يا حلم يا لبنان»، و«لا تهزي كبوش التوتي» و«10 11 12» لملحم بركات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي