No Script

الحرس الثوري يحتجز ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية... وسيول ترسل وحدة لمكافحة القرصنة إلى الخليج

إيران ترفع تخصيب فوردو إلى 20 في المئة و«نيميتز» بقيةة في الخليج لردع «تهديداتها»

زوارق للحرس الثوري تحاصر ناقلة المواد الكيماوية	(أ ف ب)
زوارق للحرس الثوري تحاصر ناقلة المواد الكيماوية (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- أوروبا تحذّر طهران من مخالفة كبيرة وتبعات خطرة
- صور تكشف موقعاً سرياً في بهجت اباد
- مشروع إيراني لـ«القضاء» على إسرائيل بحلول 2041

في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي، وفي تحرك قد يعقد جهود الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، لمعاودة الانضمام إلى اتفاق فيينا النووي، ولو بصيغة معدلة، أعلنت إيران، أمس، بدء إجراءات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في منشأة فوردو الجبلية، وهي نسبة أعلى بكثير من تلك المحددة بموجب اتفاق 2015 النووي.

وفي الوقت نفسه، احتجز الحرس الثوري، ناقلة نفط ترفع العلم الكوري الجنوبي، ما دفع وزارة الدفاع في سيول إلى إرسال «وحدة شيونغهاي إلى المياه القريبة من مضيق هرمز»، والخارجية إلى المطالبة بإطلاقها سريعاً.

وفي واشنطن، قرّر القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوافر ميلر، إبقاء حاملة الطائرات «يو إس إس نيميتز»، في مياه الخليج بسبب «التهديدات الأخيرة» من جانب إيران، وذلك بعد تقارير أشارت إلى أنها ستعود إلى قاعدتها في الولايات المتحدة في ما كان البعض اعتبره مؤشراً إلى خفض التصعيد.

وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وتحذيرات متبادلة من تطورها الى تصعيد أمني خلال الأسابيع القليلة المتبقية للرئيس دونالد ترامب في السلطة.

وليل الاحد، أصدر ميلر، بياناً أكد فيه إنه «بالنظر الى التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترامب ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين، فقد أمرتُ حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة انتشارها الروتينية».

وأضاف «ستبقى نيميتز في موقعها في منطقة عمليات القيادة المركزية.

لا ينبغي لأحد أن يشكّك في عزم الولايات المتحدة».

وفي طهران، قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن «إجراءات إنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 20 في المئة بدأت في منشأة الشهيد علي محمدي (فوردو)» المقامة تحت الأرض (جنوب).

وأضاف «أعطى الرئيس (حسن روحاني) في الأيام الماضية أمر بدء التخصيب بنسبة 20 في المئة، وقبل ساعات، وبعد اتخاذ الإجراءات التمهيدية مثل إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية... بدأ ضخ الغاز (في أجهزة الطرد المركزي... خلال ساعات قليلة سيتم إنتاج أولى الكميات من ذلك».

ويعد هذا الإجراء الأحدث والأكثر أهمية في سلسلة خطوات اتخذتها طهران، وتراجعت من خلالها عن معظم التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق، في أعقاب قرار إدارة ترامب الانسحاب بشكل أحادي منه في 2018.

ويتماشى الإجراء مع قرار اتخذه مجلس الشورى قبل أسابيع، يطلب فيه من الحكومة «إنتاج وتخزين 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة سنوياً لِصالح الحاجات السلمية للصناعة الوطنية».

وقال ربيعي إن «الموقف حيال القانون كان واضحاً... الحكومة تعتقد أن القرار ليس لِصالح إيران، لكنها ملزمة بتنفيذه كتشريع برلماني».

موقع جديد

وفي وقت سابق، كشفت صور للأقمار الاصطناعية موقعاً جديداً في منطقة بهجت أباد، لتخصيب اليورانيوم.

ووفقاً لموقع «اينتل لاب»، أظهرت الصور أن المكان المشبوه الذي يقع قرب قزوين، شمال غربي طهران، ويحمل الرمز 311، «بات جاهزاً للعمل».

وأشار إلى أنه «تم الانتهاء من قناة الوصول إلى أحد الأنفاق العديدة خلال عام 2020، والآن تم إخفاء النفق والبوابة التي تم حفرها في 2010».

تبعات خطرة

وفي فيينا، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان ان «إيران بدأت اليوم ضخ اليورانيوم - 235 المخصب بالفعل حتى 4.1 في المئة في ست مجموعات من أجهزة الطرد المركزي في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم من أجل رفع مستوى التخصيب إلى 20 في المئة».

وفي بروكسيل، رأى الاتحاد الأوروبي أن إعلان إيران في شأن تخصيب اليورانيوم يعتبر «مخالفة كبيرة» للاتفاق النووي سيكون لها «تبعات خطرة على حظر انتشار» الأسلحة النووية.

وفي القدس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن استئناف طهران تخصيب اليورانيوم، يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، مؤكداً «لن تسمح إسرائيل أبداً لإيران بإنتاج أسلحة نووية».

في موازاة ذلك، احتجزت بحرية الحرس الثوري ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية، وقادتها الى المياه الإقليمية، في وقت تشهد العلاقات بين طهران وسيول توتراً بخصوص أرصدة إيرانية مجمدة في بنوك كورية جنوبية.

وأفاد الحرس، في بيان نشره موقعه الإلكتروني «سباه نيوز»، بإقدام قوته البحرية على «توقيف سفينة مملوكة من كوريا الجنوبية على خلفية مخالفتها القوانين البيئية البحرية».

وأوضح أن «ناقلة النفط هذه كانت في طريقها من ميناء الجبيل، وتم توقيفها بعد مخالفات متكررة للقوانين البيئية البحرية».

ونشر الموقع صورة ملتقطة من الجو لتوقيف السفينة في عرض البحر، أظهرت الناقلة والى جانبها أربع قطع بحرية بينها ثلاثة زوارق سريعة.

ولم يحدد الحرس مكان توقيف الناقلة التي تحمل اسم «هانكوك تشيمي»، مشيراً الى أنه كان على متنها 7200 طن من «المواد الكيماوية النفطية».

وتم توقيف طاقم السفينة، المؤلف من كوريين وإندونيسيين وفيتناميين وآخرين من ميانمار، في بندر عباس الساحلية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في بيان، «بحسب التقارير الأولية التي تلقيناها من السلطات المحلية، الموضوع هو تقني وتم توجيه السفينة نحو الشواطئ بأمر من المحكمة بسبب تلويث البحر»، مضيفاً «الجمهورية الإسلامية، كما في الدول الأخرى، حساسة حيال هذه المخالفات لا سيما لجهة تلويث البيئة البحرية، وبالتالي تواجه (هذه الأمور) في إطار القانون».

وأوردت شركة الأمن البحري البريطانية (أمبري) أن الناقلة، مملوكة لشركة «دي.إم» للشحن البحري.

القضاء على إسرائيل

عسكرياً، أعلن الجيش الإيراني عن أول تدريب قتالي مشترك واسع النطاق للطائرات من دون طيار اليوم، ستخوضه القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي.

برلمانياً، قدم نواب في مشروع قانون «مُلزم» يحدد «موعداً نهائياً للقضاء على إسرائيل بحلول مارس 2041». وذكرت وسائل إعلام أن «مشروع القانون، يلزم الحكومات المتعاقبة بالقضاء على إسرائيل خلال 20 عاماً، والعمل على إخراج القوات الأميركية من المنطقة»، محدداً «شروط التفاوض مع واشنطن، ودعم حلفاء طهران».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي