No Script

قبل الجراحة

السوسة الحمراء

تصغير
تكبير

تتميز دول الخليج العربي بالعديد من الأمور... فأنواع الأكل تقريباً متشابه مع اختلاف التسميات أحياناً... الهندام متشابه بدرجة كبيرة... اللهجات أيضاً فيها من التشابه الشيء الكثير... العادات والتقاليد أيضاً متشابهة جداً.

وفي الزراعة تتميز دول مجلس التعاون بالنخيل... الذي له معزّة مميّزة في قلوب المزارعين في دول مجلس التعاون.

النخيل - حاله حال معظم المزروعات - يحتاج إلى العناية... وأيضاً يحتاج إلى المبيدات لحمايته من الآفات.

السوسة الحمراء من أسوأ الآفات التي تصيب النخيل... فهي تقضي على النخلة من داخلها... إذ إنها تصيب جذع النخلة وتنتهي بموتها، إلا إذا تم علاجها... عادة يصعب علاج النخلة وإن كان علاجها ممكناً... لذلك يلجأ معظم المزارعين إلى حرق النخلة المصابة لمنع العدوى والتضحية بالنخلة المصابة يعتبر حلاً مثالياً لبعض المزارعين... لكن هناك مزارعين بسبب حبهم للنخل وتمسكهم الشديد به... فإنهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل علاج النخلة المصابة، حتى وإن كلفهم ذلك الشيء الكثير من المجهود الجسدي والمادي... تراهم يعالجون النخلة المصابة وعيونهم على بقية النخل تتفحصه.

إن الاجتماع المقبل لدول مجلس التعاون ما هو إلا نتاج عمل دؤوب للديبلوماسية الكويتية، لحبها الشديد لمجلس التعاون... وإيمانها الراسخ بأن مجلس التعاون سيتعافى مما أصابه... رحم الله أمير الإنسانية الراحل صباح الأحمد، الذي بذل الكثير من جهده ووقته لرأب الصدع الخليجي... وأعان الله القيادة الكويتية على حمل الأمانة من بعده.

نعم، كل سوسة حمراء لها نهاية... ليس لأن علاجها سهل... بل لأن من يعالجها يتمتع بالمثابرة والإخلاص.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي