مما يدل على الوعي العالي بأهمية تقليل إنتاج النفايات
«حماية البيئة»: 71 في المئة من المشاركين في استبيان حول النفايات الصلبة قللوا استخدام الأكياس البلاستيكية
- 62.1 في المئة من المشاركين لاحظوا كميات الطعام المهدرة من وجباتهم اليومية
- 306 مشاركين يؤيدون إعادة تدوير الورق والبلاستيك وبقايا الأطعمة
- المويل: رغم مرور 5 سنوات على إقرار قانون البيئة.. مازال الكثيرون لا يعرفون مخالفة رمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها
أظهرت نتائج استبيان إلكتروني أجرته الجمعية الكويتية لحماية البيئة حول مصير النفايات المنزلية الصلبة في دولة الكويت أن 71 في المئة من المشاركين يقومون بتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية عند شراء مستلزماتهم اليومية من الجمعيات التعاونية، لافتة الى ان هذا يدل على الوعي العالي بأهمية تقليل إنتاج النفايات.
وفي هذا الإطار قال عضو الجمعية ومنسق حملة استطلاع الرأي وقياس الوعي نواف المويل «ساهم في الدراسة الاستبيانية 351 مشاركا من جميع محافظات دولة الكويت بنسب متفاوتة وكان أكثرها مشاركة من محافظة الفروانية وبعدها تأتي محافظة العاصمة حيث تمت دراسة عدد أفراد الأسرة في المنزل وكانت النسبة الأكبر 56.1% للأسر التي تتراوح عددها من 4-7 في حين أن الأسر التي يتشارك فيها أكثر من 12 فردا في المنزل كانت هي الأقل بنسبة 7.1%. و90% من الشريحة المدروسة من فئة الكويتيين والذين يحملون شهادات جامعية بنسبة 67.8% وديبلوما بنسبة 26.2% وثانوية عامة فأقل بنسبة 6%».
وأضاف «مصير النفايات الصلبة المنزلية في الكويت يذهب إلى ثلاثة مرادم نفايات وهي (الجهراء، الطريق الدائري الجنوبي السابع، ميناء عبدالله)، وأجاب على السؤال»هل تعرف مصير النفايات في دولة الكويت«40.2% من المشاركين أن لها مرادم مخصصة وانقسم البقية ليكون 26.2% منهم لا يعلمون إلى أين تذهب النفايات»، مشيرا الى ان «22.5% يعتقدون بأن النفايات تحرق في أماكن مخصصة لها وهذا هو الاعتقاد الأسوأ بينما 8.4% يعتقدون بأنها تدفن بالصحراء والبقية القليلة لا تهتم بمعرفة نهاية مطاف النفايات المنزلية»، موضحا أن الاستبيان أكد ان «أزمة كورونا أثرت في استهلاك الطعام وإنتاج النفايات خاصة في أثناء الحجر الكلي والجزئي، فأثنائها توقفت خدمات المطاعم واشتراكات الوجبات اليومية التي تنتج كميات كبيرة من نفايات البلاستيك والورق المقوى والكرتون، هذا بالاضافة الى تقنين زيارة الجمعيات التعاونية لغير الحاجات الأساسية بواسطة نظام الحجز المسبق لمواعيد زيارة الجمعيات وذلك لابد أن يكون له تأثير على كميات الشراء بالسلب أو الايجاب ومن منا لم ير كميات الشراء المفرطة في بداية الأزمة، وكان لوزارة الإعلام دور في التوعية الإيجابية تجاه كميات الشراء وتطمين المواطنين والمقيمين بتوافر السلع الغذائية».
وفي سؤال شريحة الدراسة عن تأثير أزمة كورونا على استهلاك الأطعمة وإنتاج النفايات، قال ان «57.5% منهم أكدوا على تأثر الاستهلاك اليومي وازدياده بشكل ملحوظ وبه ازدادت كمية النفايات المنتجة من المنزل في حين 13.7% لم يتأثر استهلاكه ولا إنتاجه من النفايات و20.2% منهم من لم يلاحظوا التغيير والقلة بنسة 8.5% من قلل النفايات بتقليل الاستهلاك، وأن»62.1% من المشاركين لاحظوا كميات الطعام الفائضة والمهدرة من وجباتهم اليومية و26.8% يلاحظونها أحيانا، وهي نسبة جيدة وتحدد وعي جيد جدا من المواطنين والمقيمين بالمسؤولية تجاه النعمة والمحافظة عليها بينما 9.4% لا يلاحظون ذلك والنسبة الأقل لا تهتم".
وذكر منسق الحملة وعضو جمعية البيئة «بينت النتائج التحليلية للاستبيان ان 9.4% فقط من المشاركين يتخلصون من بواقي الأكل والفائض من الأطعمة برميها بالنفايات في حين شارك بنسبة 42.7% يحملونها للثلاجات المخصصة للطعام الفائض عن الحاجة والتي يضعها بعض المحسنين بالقرب من منازلهم في المناطق السكنية ويتجه لها المحتاجين أو المارة. و45.3% من المشاركين يحتفظون في الأطعمة ويأكلونها في وقت آخر وغيرهم 2.9% لا يهتمون للتفاصيل وهي النسبة الأقل»، مؤكدا ان «306 مشاركين من الشريحة الاستبيانية يؤيدون فكرة إعادة التدوير للورق والبلاستيك وبقايا الأطعمة وتحديد يوما في الأسبوع لنقلها كباقي النفايات المنزلية».
وأكد نواف المويل «طرح الفريق الراصد 3 مشكلات عامة تتعلق في التخلص من النفايات في الكويت وهي رمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها، كثرة النفايات المنتجة في البيت الواحد، عدم وجود أماكن مخصصة للمواد القابلة للتدوير وكانت نسبة المشاركين بـ63% يؤكدون على أن جميع ما سبق تعتبر مشاكل قائمة في حين 14% يعتقدون أن أهم المشكلات هي عدم وجود أماكن مخصصة للنفايات القابلة للتدوير كالورق والبلاستيك والزجاج والألمنيوم وغيرها في حين أن رمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها تعتبر مشكلة ل17.7% من المشاركين»، مضيفا «مما يثير الأسف هو أن عمر قانون البيئة سيتجاوز الخمس سنوات ومازال عدد كبير لا يعرفون مخالفة رمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها، فنسبة 58% عدد لا يستهان به، ويعتقد 8.5% من المشاركين أن رمي النفايات لا مخالفة عليها والبقية القليلة هي من لا تهتم بهذه التفاصيل»، فضلا عن انه «وفي دراسة سلوك الاستهلاك للبلاستيك أوضح 71% من المشاركين أنهم يقومون بتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية بعد شراء المستلزمات اليومية من الجمعيات التعاونية وهي نسبة تدل على الوعي العالي بأهمية تقليل انتاج النفايات وبالأخص الأكياس فيما لم ينتبه إلى هذه الملاحظة 19.4% من المشاركين ولا يهتم البقية بنسبة 8.8%».
وختم المويل «ترك المشاركون مجموعة من الملاحظات القيمة التي كان فيها حلول إبداعية واقتراحات قيمة منها تشجيع من يقوم بإعادة التدوير بمبالغ مالية كمكافآت أو نقاط تضاف على صندوق المساهمين في الجمعيات التعاونية من خلال نقاط التجميع في الجمعيات التعاونية، وشدد الكثير من المشاركين على أهمية البدء في مشروع إعادة التدوير وإدراج الحاويات المختلفة ضمن برنامج جمع النفايات المنزلية، واستبدال الأكياس البلاستيكية بغيرها من الأكياس القابلة للتحلل أو ذات المصدر النباتي الصديق للبيئة، وتطرق أحد المشاركين بملاحظة عن ضرورة التنظيف الدوري للمناطق بمساعدة سكان المنطقة ليكون برنامجا يشعر فيه المواطن والمقيم بأهمية النظافة في المنطقة السكنية ويتعرف على حلول للمشكلات البيئية حوله، وتفعيل المخالفات الفورية وزيادة الحملات الاعلانية وغيرها من وسائل التوعية بلغات مختلفة كالإنجليزية والهندية والفيليبينية».