اشتعلت بأغراض كانت في طريقها إلى سورية
لبناني يطالب بالتحقيق في احتراق شاحنته بالجليب
- أحمد كريدي لـ «الراي»: مؤشرات على اندلاع النيران بفعل فاعل والأمنيون ينتظرون تقرير الإطفاء
لم تكن رحلة اللبناني أحمد محمد كريدي، الذي يعمل سائق شاحنة، لنقل الفاكهة من لبنان إلى الكويت، مفروشة بالورود، إذ أتت النيران التي اشتعلت بفعل فاعل - حسب قوله لـ «الراي» - على مصدر رزقه في منطقة جليب الشيوخ، بعدما كان ينوي نقل أغراض إلى سورية في طريق عودته.
وناشد كريدي عبر «الراي» المسؤولين في وزارة الداخلية، وقوة الإطفاء العام التحقيق في الواقعة، وكشف الفاعل، حتى ينال جزاءه.
كريدي روى لـ «الراي» تفاصيل قضيته، وقال: «أنا رجل أعمل على شاحنة (براد) لنقل الفاكهة من لبنان إلى الكويت على مدار العام، ووصلت إلى الكويت قبل أيام، وبعد إفراغ الحمولة طلب مني شخصان إيصال بعض المساعدات من أثاث ومقتنيات إلى سورية لسد حاجة بعض المحتاجين فوافقت فوراً على إيصالها، وحتى لا أعود خالياً، ولكن ما حدث معي كان غير متوقع على الإطلاق».
وتابع «قمت بإيقاف شاحنة البراد عند سكن من طلبا مني توصيل المساعدات في الجليب، وتركتها حتى يقوما بوضعها في داخلها وذهبت الى سكني حتى أرتاح ثم أعود لاحقاً، وبعد ساعات اتصل عليّ أحد الشخصين اللذين اتفقت معهما على توصيل المساعدات إلى سورية، وقال لي (الحق شاحنتك تحترق) فسارعت إلى منطقة جليب الشيوخ لأجد النيران تلتهم الشاحنة، ولم يكن بوسعي عمل شيء، حتى حضر رجال الإطفاء وقاموا بإخماد الحريق».
وأضاف «في البداية توقعت أن الحريق كان صدفة، ولكن بعد إطفاء النيران ومعاينة الموقع وجدت أن كل المؤشرات تشير إلى أنه متعمد، حيث إن باب البراد كان مغلقاً، ومن أشعل النار كسر قفل الباب ونافذة سيارة كانت متوقفة خلف الباب، ثم قام بتحريك السيارة قبل أن يكسر قفل باب الشاحنة، وأشعل النار في البضاعة، فلا يوجد شيء يشير إلى حدوث الأمر مصادفة».
وأكمل كريدي «توجهت إلى مخفر جليب الشيوخ، ورويت لرجال الأمن الواقعة بتفاصيلها، وطالبت برفع البصمات عن السيارة التي تم تحريكها وكسر نافذتها، إلا أنهم أخبروني بأنهم ينتظرون تقرير إدارة تحقيق حوادث الحريق في قوة الإطفاء العام، الأمر الذي أثار مخاوفي، لأن هذا التأخير سيزيل الأدلة الموجودة على السيارة».
ومضى كريدي ان «الشخصين اللذين قمت بتحميل أغراضهما واحترقت الشاحنة أمام سكنهما لا يرغبان في التعاون معي ولا يريدان الحضور للتحقيق أوتزويدي بصورتي بطاقتيهما المدنيتين، لأجد نفسي ضحية، على الرغم من أنه ليس لي أي خلافات شخصية مع أحد في الكويت، ولا أعرف ماذا أفعل، وأناشد المسؤولين في وزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام مساعدتي من خلال إجراء تحقيق عادل حتى نصل إلى الفاعل ومحاسبته».