No Script

رواق

أحلى سنة

تصغير
تكبير

هذه آخر مقالة لهذه السنة، وهذه أحلى سنة مرّت علي.

لن يروق كلامي لكثيرين يعيشون معنا، ربما هم عايشين و«مش عايشين» على رأي عمرو دياب، لكنني أرى أننا عشنا أحلى سنة.

كنا فيها في أقوى حالاتنا، كما لم نتوقع أن نكون بهذه القوة، تخلينا عن كل الذي لم نكن نعتقد أننا قادرون على التخلي عنه، وصبرنا على كل ما لم نكن نستطيع أن نصبر عليه.

عن نفسي، حقّقت أهدافاً مؤجلة لسنوات، ترحل من عام إلى عام بحجة أن «ماكو وقت»، توافر الوقت، وقلّ الجهد، وزادت المتعة في تحقيق الأهداف، هدفاً تلو الآخر ثم أحدد غيره وأحققه والحمد لله، لا أنكر العثرات، واضطراب الحالة النفسية والمزاجية والسلوكية، لكن ذلك مفهوم بسبب تغيّر كل الظروف بشكل قسري، ولكن بسحر التكيف تستطيع تجاوز أصعب الظروف وتصنع ظرفك!

انحرمت من السفر، فسافرت إلى عوالم أخرى، والخوف من المجهول جعلنا نستمتع باللحظة الآنية، وكأنها الأخيرة نتمسك بها بشدة لا تسويف ولا تأجيل، لا شيء «بعدين» فـ«بعدين»، قد لا يأتي نحن الذين نأتي إليه!

قربنا البعيد وابتعدنا عن القريب، لأن القريب بعيد والبعيد قريب، تعلمنا أحجام الأشياء والأشخاص بعد أن رأيناهم بوضوح، فأعدنا ترتيبهم في حياتنا مثلما أعدنا ترتيب خريطة حياتنا، أو لنقل رتبت نفسها بنفسها، (أتحدث هنا عن نفسي ولو بصيغة الجمع أحياناً، فربما تختلفون عني أو تحالفوني الرأي).

صرت أقرب إلى نفسي من قبل، تعرّفت عليها ورافقتها، تحمّلتني وتحمّلتها، وحملتها معي إلى العام الجديد، الذي لا أعرف إلى أين سيحملنا، لكننا قادمون بإذن الله يا2021 وكل عام وأنتم بخير.

مع تمنياتي لكم بسنة أحلى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي