مكاسب محدودة وانتقادات أكبر... وبرقان «الخاسر الرابح»

«دوري التصنيف»... ماذا بعد؟

الإرهاق... سمة «التصنيف»
الإرهاق... سمة «التصنيف»
تصغير
تكبير

وضعت مسابقة «دوري stc» التصنيفي لكرة القدم أوزارها بعد رحلة مرهقة خاض خلالها كل فريق 14 مباراة، في فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز الـ42 يوماً، وبمعدل لقاء كل 3 أيام.

وتمخضت المنافسات عن تأهل 10 أندية ستخوض غمار الدوري الممتاز للموسم الراهن، و5 تتنافس في الدرجة الأولى، وتنطلق المسابقتان في النصف الثاني من يناير 2021.

وشهدت الجولة الختامية لـ«التصنيف»، التحاق خيطان والفحيحيل بركب المتأهلين إلى «الممتاز» الذي يضم القادسية والنصر والسالمية وكاظمة و«الكويت» والعربي والشباب والساحل، فيما انضم برقان الذي نافس على البطاقة العاشرة حتى اللحظات الأخيرة، إلى الجهراء والتضامن واليرموك والصليبخات في الدرجة الأولى.

ورغم الانتقادات التي وجهت إلى فكرة استحداث دوري التصنيف، والتي طالت نواحي عدة منها التوقيت، وافتقاد الحافز بالنسبة للأندية المتأهلة مبكراً، وضغط برنامج الموسم للتكيف مع عدد من التوقفات التي تتزامن مع استعدادات المنتخب لخوض التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين واستضافة البلاد لدورة الألعاب الخليجية في مارس 2021، إلا أن ثمّة مكاسب خرجت بها أندية معينة من خوض المنافسات كان بارزاً منها إتاحة المجال للعناصر الاحتياطية والصاعدة للظهور مع الفريق الأول في مباريات عدة وهو أمر لم يكن متاحاً للأجهزة الفنية، أو بمعنى أدق، كان أشبه بمغامرة لم تجرؤ على الإقدام عليها أغلب الفرق في الفترة الماضية.

وشهدت المنافسات ظهور عدد كبير من اللاعبين الشباب والناشئين في أغلب الفرق، ولعل توقّف منافسات المراحل السنية أتاح لها فرصة الانضمام إلى الفرق الأولى من دون مشاكل وسمح لها بالتواجد في التشكيلة الأساسية في أحيان عدة، بل ان منهم من كان بارزاً وحاسماً في عدد من المباريات.

ورغم خروجه من سباق التأهل الى «الممتاز» في الأمتار الأخيرة، إلا أنه يمكن اعتبار برقان أحد الرابحين من دوري التصنيف.

فالفريق حديث التأسيس حقق نتائج ملفتة في المسابقة وحصد انتصارات غير مسبوقة وتاريخية على حساب أندية منافسة كـ«الكويت» والعربي والنصر، وهو ما سيكسبه ثقة وجرأة كبيرة في المنافسات المقبلة لمقارعة منافسيه والتفوق عليهم، ومن يدري لعل حلم النادي بالتأهل إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه سيتحقق مع نهاية هذا الموسم، خاصة وأنه سيخوض منافسات مع 4 فرق يتأهل منهم اثنان.

فنياً، لم ترتقِ المسابقة، في المجمل، إلى الطموح وجاءت معظم المباريات دون المستوى المنتظر، مع استثناءات صاحبت مواجهات الفرق الكبيرة، بالإضافة إلى لقاءات المراحل الأخيرة بين الأطراف المتنافسة على المقاعد المتبقية، وكانت المشكلة في اتضاح الصورة لجهة الفرق التي ضمنت التأهل مبكراً، الأمر الذي ساهم في تراجع المستوى وخوض هذه الفرق لما تبقى لها من مباريات لـ«أداء واجب» لا أكثر، حتى مع سعي اتحاد اللعبة لإضفاء عنصر تحفيزي يتمثّل في تخصيص 1000 دينار كمكافأة يحصل عليها الفريق الفائز.

ولعل الظروف التي واكبت إقامة الموسم الجاري وقبل ذلك إكمال الموسم السابق، بسبب جائحة «كورونا» وما ترتب عليها من غياب للجمهور، وحرمان الفرق من إقامة معسكرات خارج البلاد، واقتصار إعدادها على التدريبات اليومية وخوض المباريات الودية فيما بينها، وتأخر وصول المدربين واللاعبين الأجانب ومن ثم خضوعهم إلى حجر منزلي، كل ذلك كان له تأثير على المستوى العام.

ورغم الفتور الذي واكب دوري التصنيف في معظم مراحله، إلا أن الإثارة خارج الملعب كانت حاضرة، من خلال قرارات اتخذتها الأندية ونتج عنها الإطاحة بمدربين واستبدالهم بآخرين غالبيتهم من المحليين.

إذ بين 15 نادياً، كان هناك 9 بدأت الموسمين المتداخلين «المستكمل والراهن» بمدربين، فيما يقودها اليوم مدربون آخرون، وتضم القائمة كلاً من «الكويت» والعربي والسالمية والساحل والشباب والجهراء والصليبخات واليرموك وبرقان، بل ان منهم من تناوب على قيادته ثلاثة مدربين.

في المقابل، كان الاستقرار حاضراً في الأندية الأخرى رغم الانتقادات التي ما انفكت توجّه إلى أجهزتها الفنية، كالقادسية وكاظمة والتضامن والفحيحيل، فيما أظهرت إدارتا النصر وخيطان ارتياحاً واضحاً لعمل المدربين أحمد عبدالكريم والإسباني خــــوزيه كامبيللو على التوالي.

وفي العموم، طوت الأندية صفحة «التصنيف» وبات عليها أن تدخل، سريعاً، في أجواء مسابقة أهم وأغلى، هي كأس سمو ولي العهد، التي تنطلق أدوارها التمهيدية، الأربعاء، والتي تتطلب تعاملاً وتحضيراً مختلفاً بالتأكيد عن أولى الاستحقاقات التي خاضتها هذا الموسم.

أرقام

• استغرقت المسابقة 42 يوماً إذ انطلقت في 15 أكتوبر الماضي واختتمت في 26 ديسمبر الجاري، وشهدت إقامة 105 مباريات.

• عاشت المنافسات إحراز 282 هدفاً بمعدل 2.68 هدف في المباراة الواحدة.

• أكثر الفرق تسجيلاً السالمية بـ30 هدفاً، والأقل الصليبخات (9).

• أقل الفرق استقبالاً للأهداف النصر بـ5 أهداف، والأكثر اليرموك (36).

• أكبر عدد من الانتصارات سجله القادسية والسالمية (10)، فيما لم يحقق الصليبخات سوى فوز وحيد ليكون الأقل.

• أطول سلسلة هزائم متتالية سجلها التضامن (8)، فيما حقق النصر 5 انتصارات متتالية كأكبر عدد. • أكبر فوز حققه السالمية على التضامن 9-1 في الجولة الأخيرة.

• الهداف البرازيلي باتريك فابيانو سجل 8 أهداف في مرمى التضامن ليكون صاحب أكبر عدد يسجله لاعب في مباراة واحدة، والثاني في تاريخ مسابقة الدوري.

• فابيانو تصدر ترتيب الهدافين بـ14 هدفاً، مستفيداً من أهدافه الثمانية في الجولة الختامية والتي مكنته من تجاوز الأردني أحمد الرياحي «النصر» وشبيب الخالدي «كاظمة» اللذين سجل كل منهما 8 أهداف.

• برقان، الهابط الى الدرجة الأولى، أهدر ركلتي جزاء في وقت متأخر من مباراتيه مع الشباب والفحيحيل كان يمكنه من خلال تسجيل واحدة منها ضمان التأهل الى الدوري الممتاز.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي