كيف يمكن للشركات دعم موظفيها معنوياً خلال «كورونا»؟
مع استمرار وباء كورونا للعام الثاني، يشعر الأشخاص بقلق شديد بسبب الاضطراب المستمر، والمخاوف المتعلقة بالصحة والسلامة وتغير الأحوال بين ليلة وضحاها، فعلى سبيل المثال اضطرت العديد من الدول لمعاودة غلق المدارس بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، وما من أحد يعرف على وجه اليقين متى تعود الحياة إلى طبيعتها.
ومن الطبيعي أن تؤثر هذه الظروف على إنتاجية الموظفين في المجالات المختلفة، ما يؤثر على الشركات وربحيتها، ولأن هذا الوضع مستمر لوقت غير معلوم، أصبح لزاماً على الشركات أن تجد طريقة لتخفيف توتر موظفيها.
وفيما يلي 3 طرق لدعم الموظفين معنوياً:
1 - التأكيد على أهمية ما يقوم به الموظفون للعالم: يشير رئيس شركة «بيركشاير جراي»، ستيف جونسون، المتخصصة في إنتاج أنظمة روبوتية تعمل بالذكاء الاصطناعي لمساعدة تجار التجزئة ومقدمي الخدمات اللوجستية، إلى أن عمل الشركة أصبح بالغ الأهمية بعد تفشي فيروس كورونا بشكل فاجأ بعض الموظفين.
ويضيف ستيف أن الموظفين الذين كانوا يعتقدون أنهم يقومون بعمل رائع في تصميم الروبوتات فقط، أدركوا فجأة بعد تفشي الجائحة أنهم يلعبون دورا محوريا في الحفاظ على سلامة العمال في المستودعات، وضمان حصول الناس على ما يحتاجونه من بقالة، وبالتالي أدركوا أنهم يقدمون خدمة أساسية، وكان ذلك حافزاً بالنسبة لهم.
ويؤكد ستيف أن كل عمل ناجح له تأثير حقيقي على العميل بطريقة أو بأخرى، ومن المهم تحديد هذا التأثير، ولمعرفة ذلك تقترح شركة «McLeod» للبرمجيات أن تشارك الفرق قصصا حول كيفية تحسين منتجات الشركة لحياة العملاء.
وأظهرت الدراسات أن جميع الموظفين يرغبون في القيام بعمل جيد يكون له تأثير حقيقي، وتشير الدراسات إلى أن الموظفين الذين يجدون عملهم ذا أهمية أقل احتمالاً لترك العمل بنسبة 69 في المئة، كما أنهم أكثر إنتاجية.
2 - إخبار الموظفين بالحقائق كما هي: ما من أحد يحب سماع الأخبار السيئة، إلا أن الإصرار على أن كل شيء يسير كالمعتاد يمكن أن يكون أسوأ بكثير.
ويعتقد بعض المديرين أنهم يحمون أعضاء فريقهم عندما يخفون الأخبار السيئة عنهم، إلا أن الدراسات أظهرت أن 46 في المئة من الموظفين قد يفضلون ترك عملهم على العمل في مكان يفتقر إلى الشفافية، وتشير الإحصاءات إلى أن الشفافية تحسن المشاركة وترفع الروح المعنوية، وتقلل من التوتر وتعزز الأداء.
وتؤكد شركة «McLeod» على ذلك بقولها: «الأشخاص ليسوا أغبياء، فهم يعرفون حين لا تسير الأمور على ما يرام»، لذلك من المهم أن يحترم المدير ذكاء أعضاء فريقه، حتى يبادلوه الاحترام.
3 - إيجاد أهداف نبيلة: الموظفون الذين يشعرون بأن عملهم له هدف واضح، تزداد احتمالية نجاحهم، ويزداد حماسهم تجاه عملهم، كما أن العلامات التجارية القائمة على هدف محدد تزداد قيمتها.
وهناك العديد من الشركات التي كانت لديها فريق صغير، وتعاني من نقص الموارد، إلا أنها تمكنت من التغلب على منافسيها، لأن فريق العمل بها كان يؤمن بأن شركاتهم لديها قضية نبيلة تعمل من أجلها، ومن أمثلة هذه الشركات شركة «آبل».
وتنصح «McLeod» الشركات بإيجاد الهدف الذي تعمل من أجله، وتوصيل ذلك لفريق العمل من خلال الحوار والمحادثة، ومن المهم أن تطرح الشركة على فريقها أسئلة مثل «كيف يحدث الحل الذي نقدمه فرقاً في العالم؟»، «لماذا يحتاج الأشخاص ذلك الآن؟»، «كيف يمكننا أن نلعب دوراً إيجابياً في المواقف الصعبة؟»