No Script

المجموعة المالية اعتبرته مفضلاً في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

«هيرميس» توصي بشراء سهم «زين»... والسعر العادل 730 فلساً

ثقة بمستقبل عمليات المجموعة
ثقة بمستقبل عمليات المجموعة
تصغير
تكبير

- «زين» بين الأكثر جاذبية خليجياً لجهة التوزيعات النقدية
- توقعات بنمو صافي الأرباح بمعدل سنوي مركب 7.1 في المئة حتى 2026
- المجموعة قادرة على زيادة توزيعاتها النقدية تدريجياً إلى 45 فلساً
- توزيعات «الكاش» على السهم ما زالت أعلى من المتوسط بالأسواق الناشئة

أفادت المجموعة المالية «إيه إف جي هيرميس» (EFG Hermes)، بأن السعر العادل لسهم مجموعة زين هو 730 فلساً، لافتة إلى أنه مستوى سعري يزيد بنسبة 60 في المئة عن قيمة سعر السهم المستهدف في تقرير سابق لها.

وأوصت «هيرميس» بشراء سهم مجموعة «زين»، التي وصفتها بأنها واحدة من أكثر الشركات جاذبية بين نظيراتها على مستوى أسواق مجلس التعاون الخليجي، بما يتعلق بعوائد التوزيعات النقدية، ما يجعل سهمها أحد خيارات الأسهم المفضلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً عقب الانضمام إلى مؤشرات الأسواق الناشئة، والإدراج ضمن مؤشرات «MSCI».

وأبدى تقرير «هيرميس» نظرة متفائلة لمستقبل عمليات «زين» في السنوات الخمس المقبلة، وتوقع نمواً على مستوى الأرباح الصافية من 2020 إلى 2026، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 7.1 في المئة، مدفوعاً بالنمو القوي لإيرادات عملياتها في أسواق الشرق الأوسط، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 2.8 في المئة.

وأفاد التقرير بأن التوقعات تشير أيضاً إلى تحقيق هوامش مستقرة على نطاق واسع (توقع هامش الـ»EBITDA» أن يبقى في حدود 41 إلى 42 في المئة)، إلى جانب انخفاض مصاريف الفوائد على المدى الطويل.

وأوضح التقرير أنه بعد تصنيف مؤشرات الأسهم الكويتية، وترقيتها تحت فئة الأسواق الناشئة ضمن مؤشرات «MSCI»، فإن الأنظار الآن تتجه نحو توزيعات الأرباح.

وذكر التقرير أنه وفي ظل أن عائدات توزيعات الأرباح المتوقعة عن العامين 2020 و2021 عند 5.4 في المئة، فإنها مازالت عند أعلى من المتوسط الخاص بنظراء الأسواق الناشئة البالغ نحو 4 في المئة، مبيناً أن هذا المستوى المتوسط لتوزيعات الأسواق الناشئة، يقابله توزيعات «زين» بقيمة 33 فلساً، ومنوهاً بأنه على هذا النحو فإن سعر السهم المقدر سيكون 825 فلساً، أي بارتفاع 32 في المئة عن السعر الحالي.

ولاحظ أن «زين» تلتزم بحد أدنى للتوزيعات النقدية عند 33 فلساً عن العام 2020، متوقعاً أيضاً الالتزام بهذه التوزيعات للعام 2021.

أسس الالتزامات

عدّد التقرير الأسس التي ترتكز عليها مجموعة «زين»، في قدرتها على تحقيق التزاماتها بهذه التوزيعات، وهي توافر سيولة نقدية بنحو 328 مليون دينار في الربع الثالث من العام 2020، وعدم وجود حاجة فورية إلى السيولة النقدية من جانب المجموعة، في ظل عدم وجود أقساط ديون مستحقة وشيكة.

وتوقع أن تكون «زين» قادرة على زيادة المستوى الحالي للتوزيعات النقدية الملتزمة بها تدريجياً، وصولاً إلى مستوى 45 فلساً بعد العام 2021، (بنسبة عائد على السهم 7.4 في المئة) مع استقرار التدفقات النقدية.

صدارة كويتية

تناول تقرير «هيرميس» عمليات «زين» في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا بنظرة متفائلة، إذ بين أن «زين الكويت» مازالت ثاني أكبر شركات المجموعة إسهاماً بالإيرادات الموحدة والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات (EBITDA) بعد «زين السعودية»، وأنها تستحوذ على أكبر تقييم لعمليات المجموعة.

وأوضح التقرير أن الأداء التشغيلي لـ«زين الكويت» تعرض إلى ضغوط هائلة خلال الـ9 أشهر الأولى من العام 2020، بسبب تأثير «كوفيد-19»، بحيث خضعت الكويت لواحدة من أكثر عمليات الإغلاق الاقتصادي صرامة على مستوى أسواق المنطقة.

ونوه إلى أن هذا التأثير كان واضحاً تماماً خلال الربع الثاني من العام 2020، وأن الأداء انتعش بشكل مثير للإعجاب في الربع الثالث بعد تخفيف عمليات الإغلاق.

وذكر أن إيرادات الشركة ارتفعت في الربع الثالث بنسبة 16.7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، ولكنها ظلت دون تغيير إلى حد كبير على المستوى السنوي، متوقعاً استمرار هذا الانتعاش في الربع الرابع من العام 2020، على أن تشهد عمليات «زين الكويت» المزيد من الانتعاش التدريجي ابتداءً من العام 2021.

وأشارت «هيرميس» في تقريرها إلى أنها لا ترى ثمة أي مخاوف مع الإطلاق المحتمل لمشغلي الشبكات الافتراضية (MVNOs)، إذ من المحتمل ألا يتمكن المشغلون من التنافس بقوة مع مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة.

ولا يتوقع التقرير إطلاق مشغلي شبكات افتراضية (MVNOs) في أي وقت قريب، نظراً لأنه من المرجح أن يكون الاهتمام بشراء التراخيص ضعيفاً.

ونقل التقرير توقعاته المستقبلية للحصص السوقية لشركات الاتصالات في السوق الكويتية، لافتاً إلى أنه لا يتوقع أي تغيير له مغزى في مشهد الحصص السوقية، لتبقى «زين» في صدارة السوق بالمستقبل المنظور.

ونظر إلى صفقة بيع وإعادة استئجار الأبراج لشركة «زين الكويت» بنظرة إيجابية، مبينا أنه من الممكن أن تسهم في تقليص مستويات الديون، وتمويل مبادرات أعمال تجارية جديدة، وإجراء المزيد من المشاريع على تحسين الكفاءة التشغيلية للشبكات.

تحديات السعودية

واستعرض التقرير أهم العوامل التي من المحتمل أن تساعد «زين السعودية» في دفع عملياتها، بإشارته إلى التخفيض الذي أقرته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للحد الأقصى، لمعدلات إنهاء المكالمات الصوتية المحلية المتنقلة والثابتة، إذ تم تحديد أسعار الإنهاء المحلي للاتصالات المتنقلة (MTR) عند مستوى 0.022 ريال سعودي للدقيقة، ومعدلات إنهاء الاتصالات الثابتة (FTR) عند 0.011 عند ريال سعودي للدقيقة، بما يشكل تخفيضات بنسبة 60 و48 في المئة على التوالي مقارنة بالمستويات السابقة.

وأشار التقرير إلى دخول «زين السعودية» في محادثات مع شركة «موبايلي»، في خيارات محتملة لشراء أبراج الاتصالات المملوكة للشركتين، ودمجها في شركة واحدة، أو مع مستثمرين آخرين أو تشغيلها لصالحهما.

ونوّه بأن جائحة «كوفيد-19» أدت إلى انخفاض كبير في عدد المعتمرين والحجاج، الأمر الذي أثر على عمليات «زين» ومنافسيها، وأدى أيضاً إلى مغادرة أعداد من الوافدين.

وبيّن أن «زين السعودية» استكملت إصدار حقوق الأولوية (الاكتتاب)، الذي يعتبر الخطوة الأخيرة في إعادة هيكلة رأسمالها.

بيئة العراق

وأوضح تقرير «هيرميس» أن البيئة الاقتصادية في العراق تعرّضت أخيراً إلى صدمات خلال هذا العام بسبب جائحة «كوفيد-19» وتقلبات أسعار الطاقة، وأنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، كان هناك تحسن في المشهد السياسي والأمني والاقتصادي، ما انعكس إلى حد كبير على قطاع الاتصالات، منوهاً بأن الجائحة تركت الاقتصاد العراقي يواجه تحديات صعبة.

ورأى التقرير أن هناك عوامل أساسية طويلة الأجل تبعث على التفاؤل في سوق الاتصالات في العراق، إذ مازال معدل انتشار خدمات البيانات منخفضا نسبياً، كاشفاً أنه هناك إمكانات نمو كبيرة لخدمات البيانات المتنقلة بالنظر إلى غياب بنية تحتية ثابتة موثوقة.

وأفاد بأنه على الرغم من أن هناك إيجابية في الأفق للسوق العراقية على المدى الطويل، إلا أنه مازال يواجه بعض التحديات على المدى القريب بسبب المنافسة الشديدة، والصعوبات الاقتصادية، وتأخر منح الترخيص شبكات الجيل الرابع.

تحسن السودان

واعتبرت «هيرميس» أن حظوظ «زين السودان» يمكن أن تتحول إلى الكفة الرابحة في النهاية، بعد إنهاء العقوبات الدولية، ما سيؤدي ذلك إلى تحسين الاقتصاد، وفتح الباب أمام تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، والأهم من ذلك العملة الصعبة.

وأشار إلى أن هذه التطورات ستكون بالتأكيد إيجابية بالنسبة لعمليات «زين السودان»، إذ من المرجح لنظام سعر صرف العملة السودانية أن يستقر، ما سيقود الشركة إلى تحقيق مؤشرات أداء رئيسية أقوى على مستوى الدينار الكويتي، خصوصاً أن أداء الشركة من حيث الدينار الكويتي كان مستقراً إلى حد كبير في الأشهر التسعة الأولى من 2020.

تنافسية الأردن

لفت تقرير «إيه إف جي هيرميس» إلى أن عمليات «زين الأردن» مازالت تعاني من تحديات الاقتصاد الكلي والتنافسية العالية في سوق الاتصالات المستمرة منذ فترة طويلة بين المشغلين في المملكة الأردنية.

وتوقع أن تظل هوامش الـ «EBITDA margin» لـ«زين الأردن»، في حدود الـ45 في المئة مع نمو الإيرادات عند مستوى 1 في المئة سنويا، مبيناً أن السوق الأردنية تشهد تطورات على الصعيد التنظيمي، إذ انخفضت معدلات أسعار الربط البيني للاتصالات المتنقلة من مستوى 8.4 فلس إلى 5.2 فلس.

وذكر أن هيئة تنظيم الاتصالات في الأردن منحت مشغلي شبكات الاتصالات ترددات إضافية لتوسيع شبكاتهم، إلا أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت الشركات المشغلة بحاجة إلى طيف ترددي إضافي، مؤكداً أن هذا التطور مرحب به على الأرجح، لأنه سيساعد في إدارة اختناقات الشبكات، وتحسين جودة الخدمات، لا سيما بالنسبة لقطاع خدمات البيانات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي