ليستر يوقف انتصارات «يونايتد»... خسارة ثانية توالياً لـ «كريستال»... وتعثّر ساوثمبتون
ليفربول... لمواصلة سلسلة بلا هزيمة
لندن - وكالات - يتطلّع ليفربول، المتصدر وحامل اللقب، إلى تعزيز صدارته ومواصلة سلسلة بلا هزيمة على ملعبه «أنفيلد»، عندما يلتقي وست برومويتش ألبيون، وصيف القاع (7 نقاط)، اليوم، في المرحلة 15 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وفي 11 مرة خلال آخر 15 عاماً، كان اللقب من نصيب متصدر الـ«بريمير ليغ» في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة أو ما يعرف بـ«بوكسينغ داي» في إنكلترا، ويحتل الـ«ريدز» الصدارة (31 نقطة) في هذا التوقيت للموسم الثالث توالياً.
لكن حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر لا يرى ذلك حاسماً.
وقال: «أمر جيد، يضع الضغوط على المنافسين، لكننا نركّز فقط على أنفسنا، ونفكر في ما يمكننا تقديمه في الملعب».
وتأتي هذه المباراة وسط عاصفة أثارها النجم المصري محمد صلاح، حول رغبته في الانتقال إلى برشلونة أو ريال مدريد الإسبانيين مستقبلاً، خلال حديثه لصحيفة «آس» الإسبانية أخيراً، معرباً عن خيبة أمله لعدم اختياره قائداً للفريق في المباراة أمام ميدتيلاند الدنماركي، في دوري أبطال أوروبا.
وردّ المدرب الألماني يورغن كلوب على التقارير التي تحدثت عن رحيل صلاح، وقال إنه لم يتوقّع كل هذه الضجة بسبب عدم منح النجم المصري شارة القيادة، وأكد أنه لن يقف في طريق مغادرته.
وقال في مؤتمر صحافي، أمس، إن «السبب الوحيد للرحيل عن ليفربول في الوقت الراهن هو الطقس (البارد)».
وأوضح: «هل من سبب آخر؟ نحن أحد أكبر الأندية في العالم.
ندفع أموالا جيدة، ربما لا ندفع أكثر (من كل الآخرين) لكننا ندفع جيداً، لدينا ملعب جميل مع مشجعين مميزين، لدينا قاعدة جماهيرية في أنحاء العالم كافة».
وتابع كلوب: «لا يمكنك إجبار الناس على البقاء.
الأمر كله يتعلّق بالتوقيت واللحظة المناسبة.
نجري تغييرات ونستقدم لاعبين، وإذا أراد أحدهم الرحيل، فلا يمكننا، على الأرجّح، أن نمنعه، كل ما في الأمر أنني لا أفهم لماذا يريد شخص ما الذهاب».
واعتبر أن حديث صلاح عن ريال مدريد وبرشلونة كان عادياً، وقال: «إذا سألت أي لاعب في العالم لا يلعب لبرشلونة أو ريال مدريد عما إذا كان بإمكانه تخيل اللعب هناك يوماً ما، فهل سيقول لا، كرة القدم الإسبانية ليست مناسبة لي؟ لماذا يقول ذلك؟».
وتطرّق المدرب الألماني إلى عدم منح صلاح شارة القيادة في مباراة ميدتيلاند في دوري الأبطال، واعتبر أن اللاعب الذي كان يجب أن يغضب هو البلجيكي ديفوك أوريجي، وقال: «كنت قائداً لفترة طويلة في مسيرتي، ويا لها من وظيفة، حيث لا توجد العديد من الفوائد التي تجنيها منها، فقط الكثير من العمل، لم أشعر بأهمية كوني قائداً للفريق، لكن أن تكون قائداً لمباراة واحدة فقط، لم أدرك مدى أهمية ذلك للاعبين، لأن كل شيء الآن أصبح يمثل قصة كبيرة».
وأضاف: «لم أكن أدرك أنها قصّة كبيرة حين منحت ترينت ألكسندر- أرنولد شارة القيادة، لدينا قاعدة في ليفربول هي أن هناك 4 لاعبين هم القادة جوردان هندرسون، جيمس ميلنر، (الهولنديان) فيرجيل فان دايك، وجورجينيو فينالدوم، إذا لم يتمكنوا جميعاً من اللعب عادة يتم اختيار اللاعب الأقدم في النادي، وكان ترينت القائد في تلك المباراة.
بحسب ما فهمت، أخبرني أحدهم بعد ذلك أن أوريجي كان يجب أن يكون القائد، صلاح قال إنه أصيب بخيبة أمل، ولم أفعل ذلك متعمداً، فعلت ما فعلته، الخطأ الوحيد الذي ارتكبته هو أن أوريجي لم يكن القائد».
وأشار كلوب إلى أن صلاح لاعب مهم للغاية بالنسبة له، وقال: «هذه القصّة لا تؤثر على أي شيء، هو في حالة جيدة في التدريبات ويضحك كثيراً، لذلك كل شيء على ما يرام».
معلوم أنّ صلاح (28 عاماً) سجّل 16 هدفاً في 21 مباراة في المسابقات كافة خلال هذا الموسم.
وفي بقية مباريات اليوم، يلتقي بيرنلي مع ليدز يونايتد، وست هام مع برايتون وتوتنهام مع ولفرهامبتون.
وكان ليستر سيتي قلب تأخره مرتين، لينهي سلسلة انتصارات مانشستر يونايتد خارج ملعبه بعد تعادلهما 2-2، أمس، في افتتاح المرحلة.
وحصد ليستر نقطة التعادل بعدما غيّرت تسديدة من جيمي فاردي اتجاهها عقب اصطدامها بالمدافع أكسيل توانزيبي لتسكن الشباك قبل 5 دقائق على النهاية، بعدما بدا أن البرتغالي برونو فرنانديش، سيقود «يونايتد» الى انتصار آخر خارج الديار.
ورفع فريق المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير، الذي فاز بمبارياته العشر الأخيرة خارج ملعبه في الدوري، رصيده إلى 27 نقطة، مقابل 28 لليستر.
ومنح ماركوس راشفورد التقدم لـ«يونايتد» في الدقيقة 23 بعدما وضعه فرنانديش في مواجهة المرمى، قبل أن يعادل هارفي بارنز النتيجة بعد 8 دقائق بتسديدة من حدود منطقة الجزاء.
ووضع فرنانديش فريقه في المقدمة مجدّدا في الدقيقة 79 بعد تمريرة من البديل الأوروغوياني إدينسون كافاني.
ولم يستمر تقدّم «يونايتد» طويلا ومنحت تسديدة فاردي التي سكنت الشباك عقب اصطدامها بتوانزيبي، هدف التعادل لليستر (85).
وبعد المباراة، قال سولسكاير: «أشعر بخيبة أمل لعدم فوزنا، لأننا حصلنا على فرص عدة، ولم ننجح في حسم المباراة، لكننا كنا نواجه فريقاً خطيراً».
وأضاف: «التعادل ليس أسوأ نتيجة، لكننا نشعر بخيبة أمل لعدم حصولنا على النقاط الثلاث أمام فريق صعب».
من جهته، أشاد مدرب ليستر، الأيرلندي الشمالي برندان رودجرز، بطريقة تعامل فريقه مع المباراة، ورد فعله تجاه هدفي «يونايتد».
وقال: «أعتقد أنها كانت مباراة جيدة بين فريقين هجوميين، وأننا شاهدنا الكثير من الأداء الجيد.
دفاعنا والضغط العكسي كانا في غاية الجودة، وعليك أن تفعل ذلك أمام فرق مثل مانشستر يونايتد، التي تشنّ هجمات مرتدة سريعة للغاية».
وأضاف: «تأخرنا 1-2 وامتلكنا دائماً الحماس والثقة، لكن هذه المباريات التي تتأخر فيها أمام فريق يلعب جيداً جداً توضح عقلية اللاعبين، وكنا نستحق نقطة على الأقل».
وألحق أستون فيلا الخسارة الثانية توالياً بضيفه كريستال بالاس، بفوزه عليه بثلاثية نظيفة، سجلها بيرتراند تراوري من بوركينا فاسو (5)، كورتني هوس (66) وأنور الغازي (76).
ولعب أستون فيلا الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد تيرون منغس (45).
ورفع الفائز رصيده إلى 25 نقطة، فيما تجمد رصيد الخاسر عند 18.
من جهته، تعثّر ساوثمبتون بتعادله مع مضيفه فولهام سلباً، ليرفع الأول رصيده إلى 25 نقطة، والثاني إلى 11.