تركّز على محطات الطاقة الشمسية والرياح

الصناديق السيادية تخصّص أكواماً من رأس المال لاستثمارها بالتكنولوجيا

صناديق الثروات السيادية تعزز من استثماراتها في التكنولوجيا النظيفة
صناديق الثروات السيادية تعزز من استثماراتها في التكنولوجيا النظيفة
تصغير
تكبير

- أسعار النفط المنخفضة أثّرت بشدة على ميزانيات الخليج

مع اقتراب العالم من الدخول في عام 2021، تتجه صناديق الثروة السيادية بشكل متزايد، إلى إلقاء نظرة أعمق على الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات إلى جانب الاستثمارات المستدامة، خصوصاً في مجال الطاقة المتجدّدة.

وبحسب تقرير نشره معهد صناديق الثروة السيادية، فإنه رغم عمليات الإغلاق القاتمة بسبب فيروس كورونا، تواصل صناديق الثروة السيادية تخصيص أكوام من رأس المال لاستثمارات التكنولوجيا النظيفة.

وفي الوقت الذي يدعم فيه المستثمرون السياديون التقنيات الخضراء الجديدة، فإنهم يركزون في جانب آخر على محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق واسع.

ومع أن غالبية صناديق الثروة السيادية الأوروبية والخليجية تستمد ثروتها من الوقود الأحفوري، فإنها بحاجة بشكل أكبر للاتجاه نحو التنويع في الطاقة البديلة مع استمرار انخفاض أسعار النفط.

ووفقاً للتقرير، أثرت أسعار النفط المنخفضة بشدة على ميزانيات اقتصادات الخليج، ما أجبرها على إعادة التفكير بشكل أسرع في طرقها القديمة في التعامل مع مثل هذه الأوضاع.

وعلى سبيل المثال، اضطرت السعودية إلى خفض خطة ميزانيتها لعام 2021 بنسبة 7 في المئة مقارنة بخطة العام الحالي، متأثرة بتداعيات عمليات الإغلاق الناجمة عن فيروس كورونا، والتي انعكست أيضاً على الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.

وأشار التقرير إلى أن المستثمرين السياديين كانوا على استعداد لاستخدام رأس المال في البنية التحتية الخضراء، لكنهم لا يزالون حذرين بشأن إيجاد مشاريع الطاقة المتجددة المناسبة غير المدرجة.

وكأي مشروع للطاقة، لا تزال مشاريع الطاقة المتجددة ملزمة بقوانين الجاذبية الاقتصادية، وتقوم الصناديق السيادية باختيار الشركاء والمشاريع ذات سجلات الأداء المتميز، وتحديداً عندما يتعلق الأمر بالتزامات أكبر.

وفي عام 2020 فقط، استثمر صندوق التقاعد النيوزيلندي في شركة «Galileo Green Energy»، بينما قامت شركة «GIC Private Limited» السنغافورية بتوجيه سيولة نقدية نحو شركة «ChargePoint»، بينما تدعم وحدة مصدر التابعة لشركة مبادلة للاستثمار مشاريع مزارع الرياح على مستوى العالم، في حين أن هيئة أبوظبي للاستثمار، و«GIC» يستثمران في «ReNew Power»، أحد أكبر منتجي الطاقة المستقلين في مجال الطاقة المتجددة في الهند.

وتعد مؤسسة صندوق ألاسكا الدائم وشركة «PSP» الكندية للاستثمارات ومؤسسة الاستثمار الصينية «CIC» جزءاً من مجموعة مستثمرين تدعم شركة «Equis Energy Ltd».

من جانب آخر، أشار التقرير إلى أن صناديق الثروة السيادية تستثمر في شركات تصنيع السيارات، التي تستفيد من مصادر متجددة مثل «تسلا»، و«NIO» و«Lucid Motors»، فيما دعم صندوق الاستثمارات العامة السعودي شركة «لوسيد موتورز» لصناعة السيارات الكهربائية، بعدما حاولت الاقتراب أكثر من «تسلا».

وبحسب التقرير، يتجاوز الاتجاه نحو الطاقة النظيفة صناديق الثروة السيادية، حيث يتولى مستثمرو المعاشات التقاعدية الكنديون والأوروبيون مسؤولية إنشاء منصات استثمار متجددة.

وعلى سبيل المثال، تم تأسيس «Cubico Sustainable Investments» في عام 2015 من قبل خطة المعاشات التقاعدية لمعلمي أونتاريو و«PSP» للاستثمار في المشاريع المتجددة.

وخلال الشهر الجاري، شكل مجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية الكندية «CPP Investments» منصة جديدة تحت اسم «Renewable Power Capital Limited » وهي منصة مدعومة بإستراتيجية استثمار الطاقة والطاقة المتجددة التي يتبناها المجلس والتي تقدر بمليارات الدولارات، وستستثمر في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية وتخزين البطاريات من بين تقنيات أخرى، في جميع أنحاء أوروبا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي