No Script

في محاضر ألقاها عبر انستغرام رابطة الأدباء

عبدالوهاب الحمادي: الرواية لها شكل وقالب قادر على ابتلاع الكل

تصغير
تكبير

أقامت رابطة الأدباء الكويتيين، عبر صفحتها في «انستغرام»، محاضرة افتراضية بعنوان «زمن الرواية»، قدمها الروائي عبد الوهاب الحمادي وحاورته عضوة مجلس إدارة الرابطة جميلة سيد علي.

في البداية قالت جميلة سيد علي: «الحمادي تناول الكثير من القضايا، مستخدماً تنوعاً كبيراً وعميقاً في الطرح لترجمة أفكاره، ومشاعره، وانفعالاته، ونقلها للقارئ عبر مشاهد متدفقة بالحياة».

وأضافت أن أعمال الحمادي تجسد هموم وأوجاع، واحلام وتطلعات، يشعر بها أغلبية الناس.

وأشارت بأن شخصيات أعماله السردية فهي وليدة المجتمع بكل تناقضاته واتجاهاته، تتصارع خلال الأحداث من اجل البوح المسكوت عنه أو على الأقل ما يمكن البوح به.

من ناحية أخرى أوضحت بأن أساليب الفنتازيا والواقعية والرمزية يطوعها الحمادي في سرده تبعا لمتطلبات النص وأفكاره، وهي في جميع أشكالها جاذبة للقارئ.

من جانبه قال الحمادي: «الزمن الآن زمن الرواية وأضم رأيي إلى رأي الأستاذ القدير والدكتور جابر عصفور، عندما صرح قبل أعوام بأنه زمن الرواية، لوهذا لا يعنى أنه لا يوجد حضور للشعر أو القصة القصيرة، أو المسرح، توجد كل هذه الأمور، وثمة ازدهار لتلك الفنون، لكن الرواية لها شكل وقالب قادر على ابتلاع الكل، فممكن داخل الرواية أن يطرح الكاتب قصصاً قصيرة، أو يستخدم السيرة»، مشيرا أن الرواية أصبح لها حضوراً كبيراً. وأوضح الحمادي أن هناك تطور في الرواية محلياً وعربياً، وأن الناس تحب الرواية التي تحولت إلى أفلام، أو فازت بجوائز العالمية، أو أن كاتبها فاز بنوبل.

وعن روايته الجديدة «ولا غالب» أوضحت جميلة أنها تنتقد التوثيق التاريخي للوجود العربي في الأندلس.

وقال الحمادي «التاريخ يوثّق عن طريق الكتّاب، وكل كاتب لديه هوى معين، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة يضمن آرائه في الكتابة، وأنا أتكلم عن المؤرخين، أما بالنسبة لي لم أكن تحديداً انتقد الوجود العربي في الأندلس، فالوجود العربي في الأندلس كان له إسهامات كثيرة في حضارات العالم بشكل عام، فقد كنت انتقد بشكل محدد رؤيتنا لهذا التاريخ، تقديسنا، ومبالغتنا لهذا التاريخ عبر نموذج الأندلس، لأنه نموذج محبب للكل».

وأوضح المحاضر أنه من خلال الرواية تطرق إلى تاريخ الكويت، لافتاً إلى حدثين في الرواية يسيران بشكل متواز، وهما حدث سقوط الأندلس والغزو العراقي الغاشم.

وقال الحمادي: «إن المؤرخين العرب هم من أسهموا مساهمات جادة في بداية صناعة فكرة كتابة التاريخ، وتبلورت كثيراً في الحضارة الإسلامية تحديدا»ً، مشيراً إلى أن كل المؤرخين لديهم المبالغات والنواقص بكل الحضارات.

وأكد في حديثه بأن الرواية في النهاية عمل خيالي وليست عملا ًتاريخياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي