الفلسفة تبدو غامضة لغير المتخصص أو المطلع. وهناك حدود للتحليل والتبسيط فيها لكن بحذر.
حتى لا تفقد قيمتها الجوهرية ومعانيها الأصلية، حتى لا تصل إلى مرحلة التفكيك، وتبتعد عن محتواها وفحواها.
الأفضل أن يكون هناك مرجع لقراءة النص الأصلي.
ولو واجهك مصطلحاً أو فكرة صعبة، استعن بمحرك البحث لفهمه أو اسأل متخصصاً، وهكذا يتلاشى الغموض تدريجياً.
الحقيقة أنك لا تحتاج أن تفتح عينيك حتى ترى.
إنك ترى بحواسك الداخلية الأخرى بالبصيرة بالاستبصار، وليس بالضرورة بالبصر.
جميعنا نمتلك العين نفسها لكنها ليست النظرة نفسها، التي تمر عبر الفكر والتخيل والربط بين الأمور والأحداث والشخصيات... هي ما تجعلك ترى بحق.
من أو ما الذي يحرك الإنسان... أهي الدوافع أم الأفكار أم المشاعر أو المخيلة؟
الإنسان حواس وغرائز ومعطيات مادية وأفكار وتخيلات وأحلام وتوقعات... تجعل الدوافع سلوكاً يبحث في مكنونه الإنساني الذاتي.
لذا تختلف المنهجية في نسقية الحياة من فرد إلى آخر.
فتوافقا لعيش سليم، أو خلافاً بظن الاختلاف والتميز وترك بصمة، تشهد أننا كنا وتركنا أثراً.
وقد تتجه الدوافع إلى اللاوعي، وهي في رأيي الأقوى والأهم كعقل بديل.
تصاغ فيه مقومات الفكرة حيناً والصورة حيناً آخر للفكر.
ومضة
نحب في السر، لأننا لا نملك الشجاعة لعرض مشاعرنا الصادقة.
ولأن الحب يظهر جانبنا الهش والضعيف.
بينما نكره في العلن، حتى نبرز عضلات الأنا.
ولأن الكراهية تعكس قوتنا وشراستنا وسيطرتنا... وكل الأسلحة التي نحتاجها للنجاة في هذا العالم المجنون.