«كورونا» ينحسر في الكويت مع انخفاض نسبة إشغال العناية المركزة وأجنحة الوباء

مَنْ ترغب بالتطعيم فعليها الابتعاد عن الحمل شهرين

تصغير
تكبير

أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند انحسار فيروس «كورونا» (كوفيد 19) في الكويت وفقاً للأرقام والمعطيات، من حيث دخول المستشفيات والحالات الموجودة في العناية المركزة، وعدد الإصابات بالنسبة للمسحات، فيما كشف استشاري الأطفال والأمراض المعدية والروماتيزم الدكتور خالد السعيد أن السيدة التي ترغب بالتطعيم، عليها الابتعاد عن الحمل لمدة شهرين، كإجراء احترازي.

وفي مؤتمر صحافي عقد مساء أمس، قال السند إن نسبة الإشغال في أجنحة «كوفيد 19» في جميع مستشفيات البلاد، تتراوح بين 8 و10 في المئة، فيما نسبة إشغال العناية المركزة في جميع المستشفيات تتراوح بين 10 و12 في المئة، مقارنة بنسبة 45 في المئة وصلت إليها في ذروة انتشار الوباء عالمياً.

وأشار إلى «رصد بعض مظاهر عدم الالتزام بالاشتراطات من خلال التجمعات خلال الفترة الماضية، وآمل ألا تلقي بظلالها على الوضع الوبائي خلال الفترة المقبلة»، مشدداً على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية.

وبشأن تحوّر الفيروس، أشار الى أن «الفيروسات دائماً تتحور وتتغير مع الوقت، وقد تم التعرف على مئات من الأنماط من هذا الفيروس منذ ظهوره وحتى الآن، والاهتمام بالسلالة الجديدة التي يطلق عليها (vuI2012l01) هي قدرتها على الانتقال من شخص لآخر بسرعة، وان العالم يواصل جهوده لمعرفة أدق وأكبر لهذه السلالة».

من جهته، أكد استشاري الأطفال والأمراض المعدية والروماتيزم الدكتور خالد السعيد أن الكويت تسير على الطريق الصحيح في مواجهة هذا الوباء، مع انخفاض نسبة الإشغال في المستشفيات والعناية المركزة.

وأوضح السعيد أن «السلالة الأخيرة للفيروس عبارة عن تغيير بسيط في البروتين الشوكي الموجود على الفيروس، وقد حدثت في منطقة حساسة منه، وأدت إحصائياً وليس في المختبرات الى ان الفيروس يتنشر غالباً بسرعة أكبر من السلالة السابقة وفقاً للاحصائيات البريطانية».

وبيّن أن «سلالات الفيروس كثيرة، لأنه يتكاثر بصورة سريعة، وعليه فإن الأخطاء الجينية قد تتكون بصورة يومية، وفي أماكن مختلفة من البروتين الشوكي، وليس في المنطقة الحساسة التي تلتحق بالخلية الرئوية والتي تسبب العدوى». وأوضح أن «سرعة الانتشار للسلالة الجديدة تعادل نحو 1.5 مقارنة بالسلالة القديمة، غير أنها لا تعني أن المرض الناتج عنها يكون شديداً وهذا شيء يبشر بالخير. فوجود هذه السلالة وغيرها من السلالات لن يؤثر على فعالية اللقاح، لأن اللقاح يحفز الجسم على إفراز العديد من الأجسام المضادة لأجزاء مختلفة من البروتين الشوكي».

وذكر أن «هذه السلالة كانت معروفة للبريطانيين من شهر سبتمبر، وان كان تم تسجليها في هذا الشهر، حيث بدأت في الانتشار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لدرجة أنها تمثل حالياً نحو 30 في المئة من السلالات التي تكتشف في جنوب بريطانيا».

وشدد السعيد على أن «اللقاح آمن ولا يسبب أعراضاً جانبية خطيرة»، نافياً بشدة انه قد يتسبب في الدخول الى المستشفى أو يؤدي للوفاة أو يسبب عدم الخصوبة.

وبيّن أنه ثبت في الدراسات، ومن خلال إعطائه لأكثر من مليوني شخص في دول عدة، أنه آمن وان الاعراض الجانبية عبارة عن ألم في موقع الابرة او حرارة خفيفة، او وهن بسيط في الجسم، وحساسية لأناس كانت لديهم هذه الحساسية المفرطة من قبل.

وأشار الى الأشخاص الذين عليهم تجنب اللقاح في البداية، هم المرضع والحامل ومن هم في عمر أقل من 16 سنة، لأن الدراسات لم تشمل هذه النوعية من الناس. وأوضح أن السيدة التي ترغب بالتطعيم، عليها الابتعاد عن الحمل لمدة شهرين، بعد أخذ اللقاح زيادة في الاحتياط وليس بسبب وجود خطر، داعياً لتوخي الحذر من الإشاعات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي